بحث عن دول حوض النيل

بحث عن دول حوض النيل
بحث عن دول حوض النيل

نهر النيل

يمر النيل بمرتفعات بالجنوب حتى يصل إلى السهول في الشمال، إذ يعد النهر الوحيد الذي ينبع من الجنوب، ويصب في الشمال، بسبب ميلان الأرض، كما أن للنيل أهمية كبيرة في الصيد، إذ يحتوي على الكثير من أنواع الأسماك التي تعدّ أهم مصادر التغذية والتجارة في دول حوض النيل، ويعدّ النهر ذا أهمية عالية في مجال السياحة للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة، ويعود ذلك بفوائد اقتصادية على دول حوض النيل، كما يعتمد عليه المزارعون في ريّ المحاصيل الزراعية مثل زراعة القطن والقمح وقصب السكر،[١] وقد ساعد نهر النيل قديمًا في قيام عدة حضارات إنسانيّة، إذ قامت الحضارات على ضفاف النيل، وتعد ضفافه عنصرًا أساسيًا في قيام تلك الحضارات، إذ ساعد النيل على قيامها من خلال الزراعة مما ساعد في ازدهار تلك الحضارات، كما يعود الفضل في بناء الأهرامات لوجود نهر النيل.[٢]


دول حوض النيل

نهر النيل المُلقب بوالد الأنهر الأفريقية، والمُصنف من أطول أنهار العالم، اسمه مشتق من نهر النيل اليوناني (نيلوس)، وقد أطلق عليه المصريون القدماء اسم لارو، وتجري من منبعه بحيرة فيكتوريا التي تبلغ مساحتها 68 ألف كم إلى مصبه البحر الأبيض المتوسط بمسافة تُقدر بحوالي 6650 كم، ويتكون من ثلاثة منابع رئيسية هي: النيل الأزرق، وعطبرة (نهر العبرة) والنيل الأبيض، ويبلغ عدد الدولة المُشاركة في النهر 11 دولة بعد انقسام السودان، إذ كان عددها عشر دول في السابق، هي:[٣][٤]

  • مصر: تُعد مصر الدولة التي يصب فيها نهر النيل عند دلتا النيل للبحر الأبيض المتوسط، وقد اعتمدت مصر منذ القدم بحضاراتها الفرعونية وما تبعها على نهر النيل وروافدها كشريان رئيسي للحياة.
  • شمال السودان: ويمر النيل في أرض شمال السودان شبه القاحلة بعد مروره بجنوب السودان.
  • جنوب السودان: تقع جنوب السودان شرق القارة الإفريقية، وهي دولة حديثة انفصلت عن السودان، ولا يوجد لها سواحل، ولها حدود مع كينيا، وأوغندا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وإثيوبيا، وبكل تأكيد مع شمال السودان، وأغلب أراضيها تتشكل من المستنقعات وغابات السافانا والغابات الاستوائية، وتعتمد جميع هذه التضاريس على مياه نهر النيل.
  • أوغندا: وهي دولة تقع في منتصف شرق أفريقيا؛ أي إنها دولة غير ساحلية، وتعتمد أساسًا على مياه نهر النيل في الزراعة وجميع نواحي الحياة.
  • كينيا: تشتهر كينيا بالطبيعة الخلابة والمحميات البرية الشاسعة، كما عرفت عبر التاريخ كمنفذ تجاري للعرب والآسيويين.
  • أثيوبيا: وهي من أقدم البلاد الأفريقية، وتتميز بمناخ استوائي مع هطول كمية كبيرة من الأمطار سنويًا.
  • إرتيريا: تقع شرق القارة الأفريقية، وتمتاز بالمناخ الحار جدًا، وبالرغم من مرور مياه نهر النيل منها، إلا أن تلال وسهول غرب إرتيريا قاحلة.
  • تنزانيا: وهي دولة تقع في منطقة البحيرات العُظمى، بحيرة فيكتوريا، وملاوي وتنجانيقا، مما يجعل أراضيها خصبة جدًا.
  • كونغو: وهي ثالث أكبر دولة في قارة أفريقيا، ومساحتها تُقدر بحوالي 2.35 مليون كم مربع، ويعبرها خط الاستواء في شمالها.
  • رواندا: دولة غير ساحلية تقع في شرق أفريقيا، وتبلغ مساحتها 26 ألف كم مربع، وتعتمد أساسًا على نهر النيل كمورد رئيسي لها.
  • بوروندي: وهي دولة متعددة التضاريس، فيها صخور وجبال وأراضٍ سهلية، وتعتمد على مياه نهر النيل المارة فيها في الزراعة والحياة اليومية.


توزيع حوض النيل ومناخه

يعد مناخ جميع الأقطار التي يمر بها النيل رطبًا ومعتدلًا، إلا مصر وشمال السودان فطقسهما قاري، ويبلغ معدل هطول الأمطار قرابة 1500 ملم سنويًا، ويبلغ معدل جريان النهر السنوي قرابة 29.6 مليار متر مكعب في السنة، وعند وصوله للخرطوم يرتفع الجريان إلى 49.7 مليار متر مكعب في السنة، وعند وصوله لمنطقة أسوان في مصر يصل إلى ما يقارب 90 مليار متر مكعب من الجريان المائي، ويجدر الذكر أن أغلب دول حوض النيل عدا مصر وشمال السودان تحصل على كفايتها من المياه من الأمطار والأنهار الموجودة فيها، إلا مصر تعتمد على النيل بنسبة 97% وشمال السودان بنسبة تزيد عن 77%، وحوض النيل يتوزع في الأراضي التي يمرّ بها كالتالي:[٥]

  • بوروندي 0.4%؛ أي نصف مساحة الدولة الإجمالية.
  • جمهورية الكونغو الديمقراطية 0.7%.
  • رواندا 0.7%؛ أي 75% من مساحتها الإجمالية.
  • كينيا 1.5%.
  • تنزانيا 2.7%.
  • أوغندا 7.4%.
  • إثيوبيا 11.7%.
  • إريتريا 0.8%.
  • شمال وجنوب السودان 63.6%.
  • مصر 10%.


مجالات التعاون بين دول حوض النيل

تتعاون دول حوض النيل فيما بينها بأكثر من مجال على الرغم من ظهور مشاكل كثيرة بين فترة وأخرى، ومن مجالات التعاون المهمة بين الدول ما يلي:[٥]

  • المياه.
  • الغابات.
  • الزراعة.
  • استئصال الفقر.
  • الجفاف.
  • إدارة الموارد الطبيعية وحفظها.
  • تنوع في الأحياء المائية.
  • رفد ورفع التنمية المستدامة في القارة الإفريقية ودول حوض النيل.
  • التحكم في الطاقة من أجل التنمية المستدامة.
  • التحكم في التنمية المستدامة في ظل العولمة العالمية.
  • تعديل وتغيير الأنماط الاستهلاكية غير الصحيحة.


معوقات التعاون بين دول حوض النيل

توجد العديد من المعوقات التي تنكشف بين فترة وأخرى وتمنع التعاون الإيجابي والحثيث بين دول حوض المتوسط، ومن هذه المعوقات الرئيسية:[٣][٤]

  • النزاعات الحدودية: وهي نزاعات بلغ عددها 26 نزاعًا، أشهرها النزاع الحدودي بين أثيوبيا والصومال، والنزاع بين كينيا وتنزانيا، وبين السودان وأريتريا وإثيوبيا، وبين رواندا وبوروندي.
  • تبادل الاتهامات بين دول المنطقة: وتشكل هذه المشكلة عبئًا رئيسيًا على التعاون، إذ تقوم الدول بدعم المعارضة في دولة أخرى، مما يشكل توترًا سياسيًا رهيبًا قد ينتهي بصراع مُسلّح، لكن في أغلب الأحيان تكون مدرج اتهامات غير صحيحة تنشرها الدول بين بعضها البعض.
  • غياب الديمقراطية: أغلب الدول في منطقة حوض النيل تتبع نظام حكم متسلط وديكتاتوري.
  • التدخل الدولي: وكان التدخل الدولي من الأسباب الرئيسية في توتر العلاقات، كتدخل الولايات المتحدة في السودان والصومال، وتدخل فرنسا في قضايا الكونغو الديمقراطية
  • مشكلة اللاجئين: تعرضت المنطقة للعديد من الصراعات المسلحة والحروب الأهلية دمرت البنية التحتية والمنشآت الاقتصادية والصناعية، مما أدى إلى تدهور الأحوال وظهور ظاهرة اللاجئين بكثرة في المنطقة.


المراجع

  1. "معلومات عن نهر النيل وأهميته 5"، edarabia، 2019-8-15. بتصرّف.
  2. "حقائق لم تكن تعرفها عن نهر النيل"، sayidaty، 2019-8-15. بتصرّف.
  3. ^ أ ب Editors of world atlas, "How Many Countries Does The Nile River Flow Through?"، worldatlas, Retrieved 02-09-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Magdi M. El-Kammash Charles Gordon Smith Harold Edwin Hurst (04-07-2019), " Nile River "، britannica, Retrieved 02-09-2019. Edited.
  5. ^ أ ب مُحرري أخبار تهمك، "دول حوض النيل"، enccc، اطّلع عليه بتاريخ 02-09-2019.بتصرّف.

فيديو ذو صلة :