أين تقع جزيرة دومينيكا

أين تقع جزيرة دومينيكا
أين تقع جزيرة دومينيكا

موقع جزيرة دومينيكا

تقع جزيرة دومينيكا في شرق البحر الكاريبي وهي واحدة من جزر الأنتيل الصغرى، ويعود أصل تسميتها إلى مُكتشفها كريستوفر كولومبوس الذي حط رحاله عليها في أحد أيام الأحد الذي كان يُطلق عليه يوم الرب ففي اللغة اللاتينية يعني يوم الأحد (مات دومينيكا)، ويبلغ طول الجزيرة ما يُقارب 47 كيلومتر وأقصى عرض لها هو 26 كيلومتر، وأصل سكان جزيرة دومينيكا من الأفارقة مع خليط من الأوروبين وسكان من شبه القارة الهندية وهي الجزيرة الوحيدة التي تضم مجموعة كبيرة من هنود الكاريب وهم من نسل الأشخاص الذين سكنو فيها قبل استعمارها من الأوروبين ويعيش هؤلاء الأشخاص في منطقة تُسمى كاريب وهم أكثر السكان فقرًا.

أما عن تضاريس جزيرة دومينيكا فهي متنوعة فأصل الأرض في الجزيرة ذات تكوين بركاني ويوجد العديد من البراكين النشطة لكن انفجارها نادر الحدوث، وهناك أيضًا الأنهار وسلسلة جبال مغطاة بالغابات تمتد من الشمال إلى الجنوب، وتُشكل الغابات مساحات شاسعة في الجزيرة وهي موطن متنوع لمجموعة كبيرة من الطيور والحيوانات، فهناك نوعان من الببغاء تتواجد فقط في دومينيكا وهي الببغاء الأصفر العنق والببغاء الإمبراطوري، كما يوجد فيها أيضًا العديد من الطيور الطنانة والضفادع، أما عن المناخ فتتمتع دومينيكا بمناخ لطيف ومعتدل في أشهر الشتاء وقد تصل درجات الحرارة في الصيف إلى 32 درجة مئوية وهطول الأمطار الموسمي الذي يمتد من شهر يونيو إلى شهر أكتوبر يكون غزيرًا خاصة في المناطق الجبلية.[١]


الأماكن السياحية في جزيرة دومينيكا

هناك الكثير من النشاطات التي يُمكن أن يُمارسها السُياح في جزيرة دومينيكا، وذلك بسبب الطبيعية المتنوعة على هذه الجزيرة فهناك الغابات والشلالات والبُحيرات وأيضًا هناك اختلاط في الثقافات المتعددة مثل الهندية والبريطانية والفرنسية، أما عن الأماكن الجميلة التي يُمكن أن تكون وجهة للمسافرين فهي:[٢]

  • روسو، تُعد العاصمة روسو من أكثر الأماكن التي يُقصدها السياح، وما يُميز هذه المدينة طبيعة وشكل المباني إذ تختلط فيها العمارات الحديثة مع الأكواخ الهندية القديمة، وتُطل مدينة روسو على البحر أيضًا ويوجد في الجهة المطلة على البحر منتزه وميناء للسفن الملئية بالمسافرين تحديدًا في فصل الشتاء، وفي وسطها يوجد سوق يحتوي على الفواكه الاستوائية ويُعج بالهدايا التذكارية التي يأخذها المسافرين، ومن الأماكن التي يُمكن زيارتها في روسو كاتدرائية سانت بريك التي يُعود بناؤها إلى القرن التاسع عشر.
  • منتزه مورن تروا بيتون الوطني، وهو عبارة عن حديقة تغطي مساحة شاسعة وصنفه اليونسكو كموقع للتراث العالمي، وفي هذا المنتزه غابات مطيرة وأماكن يُمكن زيارتها مثل:
    • بحيرة الغليان، تُعد بحيرة الغليان من أكثر الأماكن التي يَقصدها السُياح، وهي بُحيرة غريبة المنظر ومن يصلها يجب أن يمشي ما يُقارب الثلاث ساعات من خلال الغابات ويبلغ طولها 63 متر، وتُعد ثاني أكبر بحيرة من نوعها في العالم، أما عن درجة الحرارة فيها فتصل عند المركز إلى 100 درجة مئوية أي درجة الغليان، ومن الحواف حوالي 82 درجة.
    • شلالات فيكتوريا، تتساقط الشلالات إلى أن تصل إلى بركة دافئة يُمكن السباحة فيها.
  • حديقة كابرتيس الوطنية، تَقع في شمال غرب دومينيكا وهي عبارة عن غابات ماطرة خصبة، وتحتوي على المستنقعات والشعاب المرجانية بألوانها الزاهية، ويوجد فيها أيضًا حصن يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر.
  • حدائق بابيلوت الاستوائية، تحتوي هذه الحديقة على مجموعة متنوعة من النباتات.


العادات والتقاليد في جزيرة دومينيكا

مثل غيرها من الدول تمتلك دولة دومينيكا مجموعة من العادات والتقاليد الخاصة بها، فعند الدومينيكان تُعد الأسرة هي الأساس، فهناك ولاء الفرد لها ومنها يستمد قوته في وقت الحاجة وتُعد الأسرة الممتدة أكثر أنماط الأسرة الموجودة، ولدى الدومينيكان عادات في الضيافة فهم يحتفون في ضيوفهم ويقدومون لهم الراحة ويحرصون على تلبية طلباتهم، ويُعد المظهر الخارجي مهم لديهم فيحرصون على ارتداء الملابس العصرية والملابس ذات الماركة الجيدة، أما عن الاجتماعيات وطرق الترحيب فيفضل سكان دومينيكا المصافحة المباشرة مع الابتسامة، وهناك أيضًا تقاليد معينة في حالة دعوة الدومينيكان أشخاص آخرين للعشاء فيُفضل في حالة دُعي شخص ما إلى العشاء إحضار هدية معه مثل الحلويات وتجنب أن تكون الهدايا ذات لون أسود أو أرجواني وذلك لأنها ألوان الحداد ويجب أيضًا الالتزام بالمواعيد وإظهار الاحترام للشخص الأكبر سنًا في العائلة.[٣]


الاقتصاد في جزيرة دومينيكا

وتعد دومينيكا واحدة من أفقر بلدان الكاريبي ويعتمد اقتصادها على الزراعة التي تدمرها الأعاصير بشكل متقطع، إذ تُشكل الزراعة أهم قطاعات الاقتصاد في دومينيكا ففيها أكبر عدد من الأيدي العاملة وتساهم بشكل كبير في الناتج القومي الإجمالي، ومن المحاصيل الرئيسية الموز والفواكه وجوز الهند، فالموز تحديدًا يشَكل ما يقارب نصف صادرات دومينيكا في فترة الثمانينيات لكن لاحقًا دُمرت محاصيل الموز بسبب الأعاصير، وتٌنتج أيضًا دومينيكا الكاكاو والقهوة والخضروات وتتمتع باكتفاء ذاتي من ناحية الفواكه والخضروات.

وفيما بعد تطورت السياحة بشكل كبير في أواخر القرن العشرين رغم ضعف البنية التحتية للنقل في الجزيرة فالأمطار الغزيرة والتضاريس الوعرة أعاقت بناء الطرق، وافتقارها إلى المرافق المهمة للسياحة مثل الفنادق والشواطئ، لكن قامت دومينيكا بتطوير احتياجات النباتات والحيوانات الفريدة الموجودة فيها لجذب السواح والأسواق وذلك لكونها جزيرة الطبيعة في منطقة البحر الكاريبي.[١]


المراجع

  1. ^ أ ب "Dominica", britannica, Retrieved 3-10-2019. Edited.
  2. Azza Rezke (17-2-2018)، "أجمل المناطق لزيارتها في دومينيكا.. تعرف عليها"، travelerpedia، اطّلع عليه بتاريخ 2-10-2019. بتصرّف.
  3. "ما هى عادات وتقاليد جمهورية الدومينيكان "، www.kharbsha.com، اطّلع عليه بتاريخ 3-10-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :