محتويات
مدينة دوزجي
تقع مدينة دوزجي في تركيا، وتحديدًا في الناحية الغربية من حوض البحر الأسود، يحدها من الغرب بولو، ومن الشرق ساكاريا، ومن الجنوب الغربي زونغولداك، تبعد عن إسطنبول 216 كيلومتر، ترتفع عن مستوى سطح البحر ما بين 120 - 180 مترًا، تتميز بطبيعتها الخضراء السهلية، وتوافر الشلالات المائية والجداول التي تضفي عليها جمالًا فوق جمالها، وسنتحدث في هذا المقال حول أبرز المعالم السياحية في المدينة، بالإضافة إلى سرد عن تاريخها القديم، والوقت المثالي لزيارتها.[١]
السياحة في دوزجي
تزخر مدينة دوزجي بالعديد من مقومات الجذب التي تستقطب السياح المحليين والدوليين على حد سواء، وتتنوع هذه المقومات من معالم طبيعية كالبحيرات والشواطئ وما شابه، ومعالم أثرية تحكي عن تاريخ الزمن الغابر، ويمكن تفصيل ذلك على النحو التالي: [٢]
- المعالم الطبيعية في دوزجي: ومن أبرزها:[١]
- بحيرة إفتيني: ترتفع مئة متر عن سطح البحر، وتحتضن ما يزيد عن 150 نوعًا من الطيور البرمائية، وعليه فإنها واحدة من محطات الاستراحة بالنسبة للطيور المهاجرة، وقد أصدرت الجهات المختصة تعليماتها في حظر عمليات الصيد العشوائي أو المنظم كونها منطقة محمية.
- شاطئ أكاكوكا: يمتد على طول شاطئ البحر الأسود، ويعد وجهة سياحية شعبية وعالمية، تتيح للسائح ممارسة العديد من الأنشطة المائية بما فيها السباحة، ركوب الأمواج، وغيرها لا سيما وأنها مزودة بكافة المرافق الخدماتية من مطاعم وفنادق ونزل.
- شاطئ ميليناغزي: يمتد على طول 13 كيلومترًا غربي شاطئ أكاكوكا، وتحديدًا في قرية تحمل الاسم ذاته، وتتميز بوجود ميناء طبيعي مع قوارب صيد بالإضافة إلى مجموعة من الشواطئ والمقاهي والنوادي.
- شاطئ كارابورون: يقع في قرية تحمل الاسم ذاته، وتبعد عشرة كيلومترات عن شاطئ أكاكوكا، يتميز الشاطئ بهدوئه الساحر وشعبيته الواسعة باعتباره منطقة ترفيهية.
- شاطئ إديلي أغي: يعد وجهة مثالية لمحبي الهدوء بعيدًا عن الضجيج، يتميز بسيادة المساحات الخضراء والغابات حول البحر وهو ما يعكس لوحة فنية ساحرة.
- شلال غوزال دارا: يوجد في قرية تحمل الاسم ذاته، يبعد 28 كيلومترًا عن مدينة دوزجي، سجلته وزارة الغابات والمديرية العامة لحفظ الطبيعية والحدائق الوطنية على لائحة المنتزهات لديها، لا سيما وأنه يضم تنوعًا حيويًا للنباتات والحيوانات على حد سواء، مع إمكانية التخييم في المنطقة وتناول أطباق الطعام وسط الهواء الطلق وخضرة الأشجار وزرقة المياه.
- المرتفعات الجبلية: يوجد في المدينة العديد من المرتفعات الجبلية المميزة والتي تأخذ الزائر في عالم أشبه بالخيال، مع توفر سبل الراحة والاستمتاع، ومن أشهرها كوكايايلا، سيهيرلي ، أودايري ، توركول ، توبوك ،ومرتفعات كردوز.
- نهر ملان: يعد وجهة مثالية لمحبي رياضة التجديف بالقوارب المطاطية، وعليه فهو ملائم للتخيم والمغامرات المائية.
- المعالم التاريخية في دوزجي: من أهمها[١][٣]:
- كهف فاكيلي: يقع في قرية تحمل الاسم ذاته، وتعبد عن منطقة أكاكوكا 8 كيلومتر إلى الجنوب الشرقي، يضم العديد من الظواهر الطبيعية التي تحبس الأنفاس بما فيا الصواعد والهوابط التي شكلت مناظر جمالية.
- منطقة كونورالبك: تبعد 8 كيلومترات شمالي المدينة، تضم متحفًا يحمل الاسم ذاته ويكتنز في خلجاته حوالي 1825 قطعة أثرية، و456 قطعة إثنوغرافية، بالإضافة إلى ما يزيد عن 3 آلاف قطعة نقدية أو ما يعرف بالمسكوكات.
- حصن الجنوة: يقع غربي المدينة، طوله 30 كيلومتر، يعود إلى حقبة الإمبراطورية الرومانية، وقد أدرجته الجهات المختصة على لائحة مواقع التراث العالمي الخاص بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونيسكو.
الوقت المثالي لزيارة مدينة دوزجي
الصيف في مدينة دوزجي حار، والشتاء بارد، وقد تكتسي بعض المناطق بالثلوج على مدار السنة كهضبة كاردوز، ويمكن القول إن أفضل وقت لزيارة المدينة في فصلي الربيع والخريف، مع العلم أنها حسب قول الخبراء والمختصين تعج بالسياح والوافدين على مدار العام، وتجدر الإشارة إلى إمكانية الوصول لها عبر مطاري أتاتورك، أو مطار صبيحة في العاصمة التركية، وتستغرق الرحلة مدة زمنية تقد بنحو ساعة إلى ساعة ونصف.[١]
تاريخ المدينة
جاء في المصادر أن تاريخ مدينة دوزجي يرجع إلى سنة 1390 قبل الميلاد، وقد تعرضت لعمليات غزو ممنهج على مر العصور، ومما لا شك فيه أن كل حضارة سواء كانت غازية أو صاحبة حق في الأرض فقد تركت آثارًا خالدة ظلت ماثلة إلى يومنا الحاضر، ومن الحضارات التي تعاقبت على المدينة حضارات ما قبل التاريخ أو ما يعرف بالعصور الحجرية، بالإضافة إلى الحضارات التاريخية كالفرس، الروم، البيزنطيين، السلاجقة، والدولة العثمانية.[١]
تقع مدينة دوزجي القديمة مكان مدينة كونورألب أي على بعد مسافة 8 كيلومترات شمالًا، ويعود تاريخها إلى القرن الثالث قبل الميلاد، وكانت تابعة لولاية بيثينيا سنة 74 قبل الميلاد، فيما غزتها الإمبراطورية الرومانية فتأثرت بثقافتها وتغير اسمها، وهذا انعكس بالطبع على ديانة أهلها فانتشرت المسيحية بينهم، وبعد انقسام دولة الروم إلى معسكرين غزاها القائد العثماني عثمان غازي وبسط سيطرته عليها جاعلًا إياها ضمن سلطة الدولة العثمانية، وأول حاكم لها هو كونور ألب بك تبعه سنجور بيك، ثم سيمسي بك وغيرهم في القرن السادس عشر الميلادي، وقد أصبحت المدينة في ذات الفترة مركزًا هامًا للأخشاب البحرية، ومركز نقل هام بين إسطنبول والمدن المجاورة لها إبان القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين، وعليه فقد ازدهرت الحركة التجارية فيها، وفي عهد السلطان عبد العزيز شهدت المدينة عمليات هجرة واسعة من القوقازيين، وسكان شرقي البلقان وغيرهم فوفرت لهم الحكومة أراضٍ مجانية قدرت بنحو 137 قرية، وبعد إلغاء خلافة العثمانيين علا صيتها أكثر وأكثر في عالم التجارة والصناعة بفضل موقعها الاستراتيجي.
وتجدر الإشارة إلى أن المدينة شهدت زلازل عدة في أعوام مختلفة، منها زلزال سنة 1944، وزلزال 1957م، وزلزال 1999 الذي دمرها رأسًا على عقب وأودى بحياة 845 شخصًا فيما أصيب ما يزيد عن 5 آلاف جريحًا، ولكن الجهات المختصة استعادت صحة المدينة في ذات العام من جديد.[٤]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج "مدينة دوزجي..رائعة تركيا على البحر الأسود"، دليل السياحة في تركيا، اطّلع عليه بتاريخ 2-5-2019. بتصرّف
- ↑ "بالصور .. تعرّف على مدينة "دوزجه" السياحية"، ترك برس، 18-5-2015، اطّلع عليه بتاريخ 2-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "معلومات عن مدينة دوزجي تركيا… أهم المعلومات السياحية عن مدينة دوزجي تركيا "، المرتحل، 29-3-2019، اطّلع عليه بتاريخ 2-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "معلومات عن مدينة دوزجي تركيا"، المرتحل، 29-3-2019، اطّلع عليه بتاريخ 2-5-2019. بتصرّف.