السياحة في الاحساء

الإحساء

هي إحدى محافظات المملكة العربيّة السّعوديّة التي تحتل المنطقة الشرقيّة منها، وتُشكّل حدودها مع كل دولة قطر، وسلطنة عُمان، والإمارات العربيّة المتّحدة، وتُعدّ الإحساء من أكبر واحات النّخيل في المملكة، إذ تبلغ مساحتها 534000 كيلو متر مربّع، وتُكوّن من أربع مدن رئيسة، وهي: الهفوف، والمبرز، والعيون، والعمران، التي تمتد فيما بين الخليج العربي وصحراء الصّمان وصحراء الدّهناء، وتحتوي ما يربو على ثلاثة ملايين نخلة تساهم في إنتاج أكثر من 100 ألف طن من التّمور سنويًّا؛ أي ما يعادل 10% من مجموع إنتاج المملكة العربيّة السعوديّة من التّمور. ^[١]

المعالم الأثريّة والتّاريخيّة في الإحساء

الإحساء مدينة لها تاريخ عريق بالإضافة إلى طبيعة جميلة أهّلتها لتكون مدينة جذب سياحيّة للكثير من الزوّار من مختلف أنحاء العالم، للتعرّف إلى المعالم الأثريّة فيها، التي تختلف باختلاف الحقب التاريخيّة التي توالت عليها، ومن أبرز المناطق السياحيّة فيها ما يلي: ^[٢]

• قرية الإحساء التراثيّة، تحتوي الكثير من القطع الأثريّة التي تبيّن طبيعة الحياة اليوميّة التي كانت سائدة في مدينة الإحساء، بالإضافة إلى البيوت التقليديّة المبنيّة يدويًّا من الحجارة، والفضل في إنشاء هذه القرية يعود إلى السّعودي حسن باقر الحسين، إذ حُوّل مزرعته الخاصّة إلى قرية تراثيّة تستقطب السيّاح، والشّعراء والأدباء، والفنّانين للاستمتاع بعبق التّراث السّعودي.
• المدرسة الأميريّة، تُعدّ من أقدم المعالم الأثريّة في الإحساء، إذ يرجع تاريخها إلى ستينات القرن الرّابع عشر، وتتميّز ببوابتها ذات الطابقين، وبنائها المعماري قديم الطّراز، وتُكوّن من جناحين كل منهما يحتوي عددًا من الغرف الصفيّة الواسعة وبينهما فناء واسع.
• قصر إبراهيم الأثري، الذي يعود تاريخه إلى الحقبة العثمانيّة، وبناه العثمانيّون بهدف الحماية والتحصين ضد الهجمات الخارجيّة، ويمتد على مساحة تبلغ ما يقارب 16500 متر، ثم استولى عليه الملك عبد العزيز آل سعود في عام 1913 م، وبعدها حُوّل إلى معلم تاريخي سياحي، ويحتوي القصر مسجدًا مبنيًا في هيئة الطّراز العسكري، إذ له العديد من الأقواس والقباب، وحوله سور ضخم تتخلّله أبراج مراقبة.
• مسجد جواسا أو جواثا، وهو المسجد الثّاني في العالم الذي أقيمت فيه صلاة الجمعة بعد المسجد النّبوي في المدينة المنوّرة، وقد بناه بنو عبد قيس بعد دخولهم الإسلام ومبايعتهم لرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-.
• سوق السّويج وسوق الذّهب، تُعدّان من أهم الأسواق المحليّة في مدينة الإحساء، فهما تجمّعان لمحلاّت الذّهب والصّاغة المصمّمة بطراز تقليدي تراثي وعصري.
• بيت الملأ أو ما يُعرف بالبيعة، وهو يقع في حي الكوت التّابع إداريًّا لمحافظة الإحساء، وسبب تسميته بهذا الاسم يعزى إلى مكوث الملك عبدالعزيز آل سعود به بعد دخوله الهفوف، وفيه استقبل الوفود والقبائل التي عاهدته على البيعة لخدمة المملكة، وأكثر ما يميّز بيت الملأ هو تصميمه على الطّراز العربي القديم، وفنائه الدّاخلي الواسع، وقد وُضع فيه العديد من القطع الأثريّة الفريدة التي تدلّ على تاريخ المملكة.
• متحف الإحساء الوطني: الذي يعود تاريخ إنشائه إلى 1983 للميلاد، في حي الصالحيّة، ويحتوي على العديد من القطع الأثريّة التي تسرد تاريخ المنطقة الشّعبي، بالإضافة إلى احتوائه على مكتبة، وقاعة للصّور، وقاعات يعرض فيها هواة جمع الآثار مقتنياتهم.
• قرية الإحساء للتراث، وهي رقعة زراعيّة حُوّلت إلى منتجع سياحي يتّخذ الطّابع الرّيفي، وتحتوي منازل مبنيّة يدويًّا من الحجارة والأدوات قديمة الطّراز، ويقام فيها العديد من الاحتفاليّات الأدبيّة والشعريّة.

الطّبيعة في الإحساء

في هذه المدينة أماكن تضم بحيرات وجبالًا تشكّل عامل جذب للسّياح، ويُذكر منها الآتي: ^[٣]

• بحيرة الأصفر، إذ تقع إلى الشّرق من مدينة العمران التّابعة لمحافظة الإحساء، وهي بحيرة تجمّعت من مياه الأمطار في وسط الصّحراء، مما أكسبها سحرًا بديعًا فهي تجمع بين ثلاثة مقوّمات طبيعيّة، وهي: الماء، والصحراء، والخضرة. فأصبحت تتمتّع بمنظر مهيب مشجّع لزيارتها عبر محبّي العزلة والاسترخاء في أحضان الطّبيعة، ويبلغ طول بحيرة الأصفر حوالي 25 كيلو مترًا، ويتوزّع حولها العديد من الحشائش والنّباتات الصحراويّة، واستوطنتها أنواع مختلفة من الطّيور، التي يستمتع الزوّار بمشاهدتها ومراقبها.
• جبل القارة، إذ يحتوي عددًا من الكهوف والمغارات التي أكسبته ميزة رائعة تستقطب السيّاح لرؤيتها والاستمتاع باستكشافها، وما يساعد في الجذب السّياحي المناخ السّائد في جبل قارة الواقع بالقرب من مدينة الهفوف، إذ يتميّز ببرودته صيفًا واعتداله شتاءً، بالإضافة إلى قربه من واحة خضراء مملوءة بأشجار النّخيل، مما يجعل من مشهد الجبل خلاّبًا يسلب الألباب، خاصّةً عبر تلوّنه بالعديد من الألوان التي تزيد جماله جمالًا.
• عيون الجوهريّة، إذ تحتوي عين ماء جوفيّة باردة مناسبة للتغلّب على حرارة الجو التي تشتهر بها المملكة العربيّة السعوديّة، وتتّخذ العين شكل حوض بيضاوي تصب فيه عينان من الماء.

المراجع:

1. ↑ "معلومات عن الأحساء"، almoheet، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-25. بتصرّف.
2. ↑ "اماكن سياحية في الاحساء : تعرف على أهم 6 أماكن سياحية في الاحساء"، al-rahhala، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-25. بتصرّف.
3. ↑ "السياحة في الاحساء"، urtrips، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-25. بتصرّف.