سيدني
تُعدّ مدينة سيدني أكبر مدينة في أستراليا والأقدم، ويعود تاريخ تأسيسها إلى نهاية القرن الثامن عشر في عام 1788 م على يد آرثر فيليب قائد الأسطول البريطاني، وهي أول مستوطنة أوروبية في قارة أستراليا، وتقع المدينة في جنوب شرق أستراليا بين الجبال الزرقاء في الاتجاه الغربي والمحيط الهادئ في الاتجاه الشرقي، وتبلغ مساحتها حوالي 12.367 كيلو مترًا مربعًا.[١]
السياحة في سيدني
تُعدّ مدينة سيدني من أكثر مناطق الجذب السياحي على المستويين المحلي والعالمي؛ لاحتوائها العديد من الشواطئ، وتنوع المعالم فيها، وتوفر الحدائق والأنهار والغابات،[١]، ومن أشهر معالمها السياحية:[٢]
- دار أوبرا سيدني، تُعدّ من أبرز أيقونات العالم الحديث، وهي مدرجة ضمن قائمة اليونسكو للمحافظة على الإرث العالمي، وهي من أفضل الوجهات السياحية في المدينة، ومن أكثر عوامل الجذب السياحي فيها، ويتميز الهيكل الخارجي للمبني بأنه يشبه الأشرعة والصدف، كما تحيط به المياه من جميع الجوانب، وتضم دار الأوبرا العديد من المعارض، والمسارح، وصالات العرض، والاستديوهات، ويحيط بسيدني أوبرا هاوس العديد من المطاعم الفخمة،[٢]، وقد افتتحت الملكة إليزابيث الثانية دار الأوبرا في سيدني في العشرين من شهر تشرين أول من عام 1973 م في حفل مهيب تحت شعار الحرب والسلام، وتُؤلّف دار الأوبرا من أكثر من ألف غرفة، كما تستقبل أكثر من مليوني زائر لمشاهدة الحفلات الموسيقية والعروض المسرحية على مدار العام.[١]
- جسر ميناء سيدني، يعود تاريخ تأسيس سيدني هابر بريدج إلى عام 1932 م، وهو أكبر الجسور المعدينة الموجودة في العالم، وهو مدعوم بواسطة عمودين ضخمين عند نهايته، ويرتفع الجسر عن سطح الماء بحوالي 134 مترًا، ويمتد عبره خطان للسكك الحديدة، وثماني حارات للحركة المرورية،[٢]، ويربط جسر هاربر وسط المدينة بشاطئها الشمالي.[١]
- ذا روكس، وهي منطقة تاريخية كانت في الماضي موطنًا لسكان سيدني الأصليين، ثم أصبحت أول مستعمرة أوروبية في أستراليا، وتحوي المنطقة أكثر من 10 معالم أثرية، والعديد من المباني المتزاحمة التي تمتد عبر الشوارع الضيقة، كما تضم المنطقة أقدم مباني سيدني، ومن أبرزها كوخ كادمان الذي يعود تاريخ بنائه إلى عام 1816 م، ويُعدّ متحف روكس ديسكفري من أهم الوجهات السياحية في المنطقة، وهو يوضح تاريخ المكان والتطور الذي حصل فيه من بقعة تقليدية إلى مستعمرة أوروبية ثم أفضل الأماكن السياحية في سيدني، وبالإضافة إلى هذه المعالم تضم المنطقة العديد من المطاعم، ومحلات بيع الهدايا التذكارية، والمعصرة القديمة، وأكشاك تسوق.
- دارلينغ هاربر، وهي وجهة مفضلة للسكان المحليين والسياح، وهي وجهة بحرية تضم العديد من المطاعم، والمتاجر، والمعارض، والمتاحف، والأماكن الترفيهية المختلفة، ومن أشهر معالمها: حديقة حيوانات سيدني، وأكواريم سيدني، الذي يضم أكبر مجموعة للأحياء المائية الأسترالية في العالم، ومتحف باور هاوس، الذي يضم مجموعة من معارض التكنولوجيا والعلوم والتصميم والتاريخ.
- مبنى الملكة فيكتوريا، هو من أفخم وجهات التسوق، ويعود تاريخ تأسيسه إلى عام 1893 م، وهو مصمم على طراز الرومانسيك، ويتميز بقبته الضخمة، كما تحيط به عشرون قبة صغيرة، ويضم المبنى 200 متجر تحتوي أفخم العلامات التجارية والمشتريات.
- برج سيدني، واحد من أهم المعالم السياحية في سيدني، ويعد أطول مباني المدينة، إذ يصل طول البرج إلى حوالي ثلاثمئة وتسعة أمتار، ويتميز بأنه مغطى باللون الذهبي، مما يجعله من أبرز المعالم في وسط سماء سيدني، ويضم البرج العديد من المطاعم، وسينما رباعية الأبعاد، وتتيح زيارته الاستمتاع بمشاهدة المدينة من سطح البرج.
- الحديقة النباتيّة الملكيّة، تُعدّ من أبرز الأماكن السياحية لقضاء عطلة بعيدًا عن الصخب والضوضاء، وتضم الحديقة أنواعًا مختلفة من الزهور والأشجار الخلابة.[٣]
- حديقة حيوانات تارونجا، تحتوي الحديقة العديد من أنواع الحيوانات الموجودة في العالم، إذ تضم حوالي ثلاثمئة وخمسين نوعًا من الحيوانات.[٣]
- حديقة سيدني الأولمبية، يرجع تاريخ افتتاح الحديقة إلى عام 2000 م، وهي تضم خمسة عشر ملعبًا تقريبًا، وتجرى فيها العديد من المباريات السنوية الأولمبية.[٣]
- مبنى الجمارك، يُصنَّف من ضمن أهم المباني التاريخية في البلاد، إذ شهد على تاريخ الاستيطان الأوروبي لأستراليا، وقد كان بناؤه عن طريق شعب الإيورا الأصليين، ويضم المبنى حاليًا مكتبةً ومكانًا للاجتماعات، ونموذج مدينة ضخمًا مغطى بالزجاج تحت الأرض، ويتيح للزوار المشي ومشاهدة معالم مدينة سيدني من الأعلى.[٤]
مناخ مدينة سيدني
تُعدّ من المدن الدافئة نوعًا ما، إذ يبلغ متوسط درجة الحرارة فيها ما بين 13 إلى 22 درجة مئوية، بالتالي فإنها تتمتع بمناخ دافئ ومعتدل ومشمس، مما يساهم في تشجيع سكانها على ممارسة العديد من الأنشطة؛ مثل: ركوب الأمواج، والسباحة، وتتساقط الأمطار في المدينة على مدار العام بشكل متساوٍ نسبيًا، ويبلغ متوسط هطول الأمطار حوالي 1200 مليمترًا سنويًا، ومع ذلك تكون المدينة حارة جدًا في بعض الأيام من السنة.[٥]
معلومات حول سيدني
فيما يأتي بعض المعلومات عن مدينة سيدني:[١]
- استضافت المدينة دورة الألعاب الأولمبية في عام 2000 م، كما استضافت نهاية كأس العالم للرغبي في عام 2003 م.
- تضم المدينة ميناء جاكسون، وهو أكبر ميناء طبيعي في العالم، كما تضم أكثر من سبعين ميناءً وشاطئًا آخر.
- يطلق عليها بعضهم اسم عاصمة القارة الأسترالية، وقد نالت في عام 2008 م لقب أفضل مدينة سياحية في العالم على مستوى عشرين دولة للعام الثاني على التوالي.
- يبلغ عدد سكانها حوالي أربعة ملايين وستمئة وستة وسبعين ألف نسمة بناءً على إحصائيات عام 2012 م.
- المدينة أكبر مركز تجاري واقتصادي وثقافي في قارة أستراليا، ويتمثل قطاعها الاقتصادي بالتصنيع، والعقارات، والإعلام، والسياحة، والصحة، والخدمات الاجتماعية، وخدمات الأعمال.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج "سيدني"، www.aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 31-3-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "أفضل الأماكن السياحية في سيدني"، www.murtahil.com، 26-8-2017، اطّلع عليه بتاريخ 31-3-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت by Karen Hastings, "18 Top-Rated Tourist Attractions in Sydney "، www.planetware.com, Retrieved 31-3-2019. Edited.
- ↑ Hannah Lewis (23-1-2017), "A Tour of Sydney's Historical Landmarks"، www.theculturetrip.com, Retrieved 14-4-2019. Edited.
- ↑ John Douglas Pringle, "Sydney NEW SOUTH WALES, AUSTRALIA"، www.britannica.com, Retrieved 31-3-2019. Edited.