بحث عن محمد فريد

محمد فريد

أنتجت مصر خلال قرن كامل ثلة من العلماء والأطباء والمفكرين والكُتاب والأدباء الذين ما زال أثرهم موصولًا في حياتنا حتى اليوم، ويعد المحامي والمؤرخ المعروف محمد فريد واحدًا منهم، وهو المولود في عام 1868م والذي عُدّ واحدًا من أهم زعماء مصر الذين تقدموا العمل الوطني خاصة بعد وفاة مصطفى كامل، ولقد ترأس الحزب الوطني في فترة من الفترات وأعلن عن أهدافه ومساعيه في إعلان الدستور والجلاء وخاصة بعد أن بدأت معاناة الشعب المصري جراء السياسات المتعاقبة تطفو على السطح، ولقد أظهر فريد اهتمامًا خاصًا في قطاع التعليم وذلك لأنه رأى فيه الحجر الأساسي للتغيير وبأن الجيل الشاب هو من يجب أن تُعقد عليه آمال التغيير، ولأجل هذا أنشأ مدارس ليلية تختص في تعليم الأطفال في الأحياء الشعبية والفقيرة، كما أنه درّس وعلّم رفاقه وشركاءه من رجال الحزب الوطني وكانوا على درجات علمية أكاديمة مرموقة من المعلمين والمحامين والأطباء وصُناع القرار، ويذكر التاريخ له إنفاقه لثروته في سبيل تحرير مصر ورفعتها الثقافية والسياسية والاجتماعية في العالم[١].


محطات في حياة محمد فريد

كانت حياة محمد فريد مشوقة ومثيرة للاهتمام، وخاصة لأنه لعب دورًا قياديًا بارزًا في التغيير، وسنتناول فيما يلي أهم المحطات فيها:[٢].

  • يعزى الفضل في إنشاء أول نقابة عمالية مصرية لمحمد فريد وذلك في عام 1909م ولم يكتفي بذلك؛ إذ وضع الأسس والمبادئ له قبل توجهه للزحف السياسي.
  • كان شرارة العديد من المظاهرات الشعبية التي لقيت رواجًا من عشرات الآلاف ممن يجتمعون في حديقة الجزيرة وينطلقون بالهتافات والمطالبة بالتغيير إلى قلب العاصمة القاهرة.
  • وضع محمد فريد الصيغة الأولية الموحدة لبنود الدستور وطبع الكثير من النسخ منها ووزّعها على أبناء الشعب وطلب منهم توقيعها وإرسالها إلى الخديوي.
  • دعا محمد فريد إلى تعزيز دور المنابر والشيوخ في الخطابات والتركيز على الفكر الحماسي بعيدًا عن تمييع القضايا وتغييب الشعب.
  • سافر إلى عدد من المؤتمرات الأوروبية والخارجية مثل باريس في سبيل إيصال وجهة النظر المصرية وإطلاع العالم على الرؤى والأفكار فيها.
  • سجن محمد فريد لمدة ستة شهور ومن ثم خرج واستمر في عمله ودعوته للدستور، فبيتت الحكومة سجنه والتخلص منه فذهب إلى أوروبا سرًا وتوفي فيها.
  • كان محمد فريد فقيرًا في ختام حياته وأسرته التي لم تجد مالًا لاستعادة جثمانه، فتوكل تاجر بذلك على نفقته الخاصة.


مؤلفات محمد فريد

ترك محمد فريد العديد من المؤلفات المهمة لمصر والعالم العربي خاصة، والتي تعبر عن فكر حديث ثوري مناهض، ومن أهمها نذكر:[٣].

  • تاريخ الدولة العليا العثمانية: وهو أهم كتبه وأشهرها عام 1893م، ويتناول الدولة العثمانية من نواحٍ تاريخية وجغرافية.
  • صلاح الدين الأيوبي وعصره: إذ تناول فيه السيرة الذاتية للقائد صلاح الدين وحياته ونشأته ومعاركه.
  • سيرة السيد عمر مكرم: وهو زعيم شعبي مصري، وقد تناول الكتاب محطات مهمة من حياته.
  • سهراب ورستم: وهي ملحمة إنجليزية ترجمها محمد فريد وقدمها إلى مصر.
  • الأعمال الروائية: مثل أزهار الشوك وأنا الشعب وابنة الملوك والملك الضليل.


المراجع

  1. "محمد فريد "، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-6. بتصرّف.
  2. "في ذكرى ميلاده.. 9 معلومات عن الزعيم الوطني «محمد فريد»"، أخبارك، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-6. بتصرّف.
  3. "محمد فريد "، المساهمون، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-6. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :