السياحة في تيزي وزو

الجزائر

تقع الجزائر في الجنوب من البحر الأبيض المتوسط في الشمال الإفريقي، ولها حدود مشتركة مع كل من ليبيا والمغرب والصحراء الغربية ومالي وتونس وموريتانيا، وذلك عائد إلى مساحتها الكبيرة التي تبلغ حوالي 2.3 مليون كيلو متر مربع، وتتمتع البلاد بمناخ متوسطي، بارد في فصل الشتاء بل وشديد البرودة في المناطق الصحراوية الشاسعة، وحار في فصل الصيف، إذ ترتفع درجات الحرارة بشكل ملموس وواضح، ويبلغ التعداد السكاني في الجزائر حوالي 43 مليون نسمة، ينحدرون من أصول عربية وأمازيغية، ويتحدثون اللغة العربية كغيرهم من سكان الوطن العربي ويدين غالبيتهم بالإسلام، بجانب أقلية من المسيحيين واليهود، وتعد الجزائر من أكبر الأمثلة على الدول الثورية التي نهضت في وجه الاستعمار وكافحت في سبيل استعادة حريتها واستقلالها، وذلك عام 1962م بعد أن ارتقى أكثر من مليون شهيد على ترابها، ولعل ذلك يفسر سبب تسميتها ببلد المليون شهيد، وتعتمد الجزائر في اقتصادها على القطاع السياحي والزراعي بفضل زراعة عدد من المحاصيل من الخضراوات والفواكه والقمح، وكذلك القطاع الصناعي والتعدين[١].


مدينة تيزي وزو

بفضل المساحة الكبيرة للجزائر فإن يوجد تنوع كبير في التضاريس الطبيعية فيها من الأراضي الزراعية والمساحات الخضراء، والوديان والسهول والمروج، والصحارى الممتدة حتى مئات الكيلو مترات، والمسطحات المائية بأنواعها المختلفة، وتعد ولاية تيزي وزو مثالًا على ذاك التنوع، فهي واقعة في شمال البلاد على حدود مع البحر الأبيض المتوسط وإلى الشرق من العاصمة الجزائر، وتبلغ مساحتها الكلية 3.568 كيلو متر مربع، ويسكنها حوالي مليوني نسمة من القبائل الكبرى القديمة التي يعتقد أنها من أوائل من سكن المنطقة، ويتحدثون اللغة الأمازيغية بلهجات متعددة منها المزابية والقبائلية والترقية والشاوية، وقد اتخذت اسمها من الطبيعة، فهو يتألف من مقطعيات الأول يعني الهضبة الأمازيغية والثاني النبات الأصفر اللون، وتقسم ولاية تيزي وزو إلى 21 دائرة و67 بلدية وما يقارب 1400 قرية، ويعتمد السكان في الاقتصاد أساسًا على الزراعة، بجانب قطاعي الصناعة والتجارة، وتضم الولاية جامعتان تستقبلان أعدادًا من الطلبة المحليين والقادمين من ولايات مجاورة[٢].


السياحة في تيزي وزو

يأتي السياح إلى ولاية تيزي وزو بأعدادٍ كبيرةٍ رغبةً بالتعرف على معالمها القديمة والطبيعية عن قرب، وفيما يأتي سنتناول أبرزها:

  • الأطلال الرومانية: وهي مجموعة من الآثار القديمة مثل القصور والمعابد والكنائس الأضرحة والمقابر التي بنوها أثناء وجودهم في المنطقة.
  • منطقتي تيقزيرت وأزفون: وكلتاهما منطقتان ساحليتان محببتان للسياح خاصة في فصل الصيف، إذ تكثر الحجوزات على المصايف رغبة بالاستمتاع بالهواء العليل والسباحة وممارسة مختلف أنواع الرياضات على الساحل.
  • منطقة الآثار البيزنطية والوندالية: إذ تزخر تيزي وزو بعدد من الأعمدة والجدران والبيوت التي بناها سكان هاتين الحضارتين في قديم الزمان.
  • المناطق الطبيعية: مثل الأنهار وعيون المياه التي تتكون بعد ذوبان الثلوج على قمم جبال جرجرة الواقعة في ولاية تيزي وزو، وقد استثمر الموقع لإعادة ضخ المياه وتحليتها.
  • زيارة القرى القبلية: وذلك للتعرف على حضارتهم وعاداتهم وتقاليديهم وصناعاتهم التقليدية، وأبرزها الزرابي (السجاد) والحرف اليدوية المنتوعة[٣].


المراجع

  1. "الجزيار "، الجزيرة ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-20. بتصرّف.
  2. "ولاية تيزي وزو "، المعرفة ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-20. بتصرّف.
  3. "تيزي وزو.. كنز السياحة الجبلية"، الخبر، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-20. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :