مدينة البصرة
تعد مدينة البصرة من المدن المهمة جدًا من الناحية العلمية والأدبية، فقد أخرجت هذه المحافظة الكثير من العلماء، مثل: آية الله السيد الجزائري صاحب كتاب قصص الأنبياء، ومنهم أيضًا العلامة الجاحظ صاحب كتاب البخلاء، وأيضًا صاحب كتاب رسائل التربيع والتدوير، كما أنها احتضنت الخليل بن أحمد الفراهيدي، وهو أحد أئمة اللغة والأدب، ويرجع إليه فضل تأسيس علم العروض، وكتابة أول معجم عربي، وله ريادته في اللغة والنحو وعلم الموسيقى والرياضة، وتلميذه الشهير سيبويه، كما أن لها في الشعر منزلة عريقة فمن شعرائها بدر شاكر السياب، وغيره من الشعراء كما أنجبت عالم البصريات والفيزياء، الحسن بن الهيثم، وتشتهر مدينة البصرة بالكثير من المناطق السياحية، أهمها؛ شط العرب الذي ينتج من التقاء النهرين العظيمين دجلة والفرات، كما أنها تشتهر بمناطقها السياحية والدينية، ويوجد في مدينة البصرة العديد من الجوامع، والمزارات، التي يمكن أن تساهم في تطوير السياحة إذا اعتُني بها بشكل صحيح.[١]
أين مدينة البصرة
توجد مدينة البصرة في أقصى الجزء الجنوبي من دولة العراق، كما تحدها من الجنوب الكويت والخليج العربي، ومن الشرق إيران، فتقع على بعد 549 كم جنوب بغداد على رأس الخليج العربي، فتوصف بأنها ثغر العراق، وهي المنفذ الوحيد له، للاتصال بالعالم الخارجي بحرًا عبر ثلاثة من الخطوط الملاحية العالمية، وذلك عن طريق ميناء أم قصر، وميناء البكر، وميناء العميق، وترتبط جوًا عبر مطارها الدولي الحديث في كل عواصم العالم، إذ إنها ترتبط بخمس طرق برية، منها أربعة للسيارات، والخامس طريق للقطار السريع، وبطريقين نهريين بالعاصمة، وبين محافظات القطر عبر نهري دجلة والفرات، وقد بنيت هذه المدينة في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، وذلك كان في سنة 14 هـ/635م، وذلك لإسكان الجيش العربي الإسلامي لأنها قريبة من النهر وتشرف على السهول، والوادي الخصيب وقريبة من المشارف والمراعي.[٢]
سبب تسمية مدينة بصرة بهذا الاسم
كان لمدينة البصرة أسماء كثيرة أخرى أيضًا سميت بها، كما أنها ذكرت بأمهات الكتب، فمن أهم تلك الأسماء أنها كانت تدعى بالخريبة، قبل الفتوحات الإسلامية، وذلك بسبب وجود مدينة قديمة خربة قريبة من موقعها، وبعد بنائها سميت بأسماء عديدة، منها: أم العراق، وخزانة العرب، وعين الدنيا، وذات الوشامين، والبصرة العظمى، والبصرة الزاهرة، وثغر العراق الباسم، والفيحاء، وقبة العلم، كما أنها كانت تدعى بالرعناء، نظرًا لتقلب الجو فيها أثناء اليوم الواحد، وخاصة في فصل الربيع، كما أنها تجمع مع الكوفة بالمصريين، إذ إن كلًا من البصرة والكوفة، كانتا تعدان من أعظم أمصار العالم الإسلامي دون أي منازع، وذلك قبل بناء بغداد كما أنها تجمع مع الكوفة أيضًا ويطلق عليهما البصرتين او العراقيين، أما ما تُعرف به حاليًا؛ الأرض ذات الحجارة الصغيرة، فقد قال الأخفش في ذلك أن البصرة؛ هي حجارة رخوة تميل إلى البياض فسميت بالبصرة.[٣]
المراجع
- ↑ "السياحة في البصرة"، goole sites، اطّلع عليه بتاريخ 24/8/2019. بتصرّف.
- ↑ "محافظة البصرة"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 24/8/2019. بتصرّف.
- ↑ "البصرة"، معرفة، اطّلع عليه بتاريخ 24/8/2019. بتصرّف.