اين تقع محافظة البصرة

اين تقع محافظة البصرة
اين تقع محافظة البصرة

موقع محافظة البصرة

تعد البصرة ثالث أكبر محافظات الجمهورية العراقية، إذ تقع في الجزء الجنوبي منها، وتبعد حوالي 450 كم عن العاصمة بغداد باتجاه الجنوب، وعلى الضفة الغربية لشط العرب، ملتقى نهري دجلة والفرات المؤدي إلى الخليج العربي في منطقة أم القصر، ولها حدود مشتركة مع السعودية والكويت جنوبًا، وشرقًا مع إيران، وقد بلغ عدد سكانها لعام 2014م حوالي 4.3 مليون نسمة.


معلومات عن محافظة البصرة

لهذه المحافظة أهمية بالغة لموقعها المتميز، بالإضافة إلى ما يلي:

  • تشمل المحافظة 7 أقضية هي: مدينة البصرة، شط العرب، القرنة، أبو الخصيب، الفاو والزبير.
  • تضم المحافظة المنفذ البحري الوحيد للعراق على الخليج العربي، الأمر الذي جعلها أهم محافظات العراق اقتصاديًا، إذ يوجد بها حقول النفط التي تُشكل أهم روافد العراق اقتصاديًا، وهي حقل الرميلة، والحنطة والدخن.
  • تعد المحافظة من أهم محافظات العراق زراعية، لكونها تقع في سهول وادي الرافدين المعروفة بخصوبتها، فيُزرع فيها الأزر، والشعير، والحنطة والدخن، كما تشتهر المحافظة بتربية الماشية، التي تعتمد في غذائها على المراعي الطبيعية.
  • أخرجت المحافظة العديد من الأدباء والفقهاء عبر التاريخ، من أهمهم العلامة الجاحظ، والخليل بن أحمد الفراهيدي مؤسس علم العروض، والعالم سيبويه، وعالم الفيزياء والبصريات الحسن بن هيثم، والحسن البصري، وغيرهم.
  • تشتهر المحافطة بوجود العديد من الأماكن السياحية والمعالم الأثرية فيها، كما تضم أضرحة لصحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام، ومن أشهر المناطق السياحية شط العرب، التي يلتقي فيها نهرا دجلة والفرات، وفيها أيضًا جامع باب سليمان بمنطقة أبي الخصيب، ومرقد ومسجد طلحة بن عبيد الله، وضريح الصحابي الزبير بن العوام، ومرقد الإمام الحسن البصري، ومرقد العالم ابن سيرين الذي اشتهر بتفسير الأحلام، وغيرها الكثير.
  • تعددت أسماء المحافظة عبر العصور، إذ ذكرها المؤرخون في أمهات الكتب، فكان اسمها قبل الإسلام الخريبة، وأم العراق وخزانة العرب، وعين الدنيا، وذات الوشامين، وأخيرًا سميت بالبصرة، نسبة للمكان الذي بُنيت فيه، لوجودها في مكان مرتفع يستطيع من يقف عليه أن يرى ما حولها.


البصرة في العهد الإسلامي

لمحافظة البصرة أهمية بالغة في فترة الخلافة الإسلامية المتعاقبة:

  • تعد البصرة أول ولاية إسلامية خارج حدود الجزيرة العربية، وقد سُميت بولاية البصرة، وقد فتحها المسلمون في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، في السنة الرابعة عشر للهجرة، بقيادة عتبة بن غزوان، وأصبح واليًا عليها آنذاك، وفيما بعد أمر الخليفة ببنائها على يد أبي موسى الأشعري.
  • شهدت مدينة البصرة موقعة الجمل، التي جرت بين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه من جهة، وطلحة والزبير والسيدة عائشة من جهة أخرى، وذلك عام 36 للهجرة.
  • اُقيمت فيها المدن العسكرية الإسلامية، وذلك لخدمة الجنود المحاريين، وتخفيف عناء السفر عنهم، لا سيما ممن يأتون من مناطق بعيدة، فكان لا بد من إقامتهم في منطاق ثابتة يتحركون منها لضرب الأعداء، وضرب القوافل التي تمدهم بالأسلحة والغذاء.
  • احترقت المدينة في عهد الخلافة العباسية، في زمن الخليفة المهتدي عام 869م، إثر أحداث ما يُسمى ثورة الزنج، ثم ثورة القرامطة عام 923م.
  • ازدهرت البصرة في العهد الأموي، إذ أصبحت العاصمة الإقليمية للدولة الأموية في العراق، ووصلت إلى قمة ازدهارها في العصر العباسي، وبدأت تتناقص أهميتها بعد غزو المغول لها، إذ تحولت آنذاك إلى خراب وهاجر من تبقى من سكانها تاركين البصرة القديمة إلى أماكن أخرى محيطة بها.
  • أصبحت في عام 1668م ضمن مناطق الدولة العثمانية حتى احتلال الإنجليز لها عام 1914م.

فيديو ذو صلة :