أين تقع خيبر

موقع خيبر

خيبر هي مدينة سعودية تابعة لمنطقة المدينة المنورة، وتبعد عنها مسافة 170 كم إلى الشمال من المدينة المنورة، وهي جزء من المدينة المنورة تكحلت جبالها برؤية النبي صلى الله عليه وسلم، وتزوج فيها من صفية بنت حيي رضي الله عنها، وامتزجت تربتها بدماء الشهداء من الصحابة رضوان الله عليهم في غزوة خيبر، والتي ساهمت نتائجها في انتشار الرسالة التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم، ويعود سبب تسميته بهذا الاسم لاشتهارها بالحصن والقلاع، ومصطلح خيبر جمعه خيابر والتي تعني الحصن بلغة الأقوام السامية التي سكنتها قديمًا، ويوجد تقارب لفظي ومعنوي للغات السامية وخاصة القديمة منها؛ بسبب وحدة المصدر لتلك اللغات، واتفق الخبراء والباحثون بأن العمالقة من العرب البائدة هم أول من سكن خيبر، وقيل أيضًا بأن معنى كلمة خيبر الأرض الخبرة أي طيبة الطين، وتشير بعض الآثار المكتشفة بأنها سكنت قبل 6000 سنة ق.م ^[١].

متحف خيبر

يقع المتحف في خيبر وهو عبارة عن بناء مسلح مستقل مكون من طابق واحد فقط وهو عبارة عن صالة كبيرة تبلغ مساحته ما يقارب 150 م² وهو على هيئة حرف L، ويحتوي على مجموعة كبيرة من القطع التراثية تشمل أواني القهوة والضيافة العربية كالدلة ومنافيخ النار وملاقط الجمر ومحاميس لحمس القهوة وطواحين القهوة والهان والموجاة والأسلحة وأدوات الحرب من بنادق وسيوف وخناجر ورماح ومسدسات وعدة وشداد الجمل، ويحتوي أيضًا على مجموعة الرحى الحجرية المستخدمة في جرش الحبوب والمراوح الخوصية والمكابيل الخشبية والأدوات الزراعية والمحاصيل وأواني السقيا والري؛ كالرواية والدلو وبعض أدوات الإضاءة وغيرها الكثير من الأدوات^[٢].

الحصن في خيبر

تمتاز خيبر باحتوائها على الكثير من المواقع الأثرية منها الحصون، منها ما يلي^[٣]:

• حصن القموص: ويطلق عليه أيضًا حصن مرحب، ويعد من أشهر الحصون المطلة على خيبر القديمة والذي يوفر الحماية للمدينة، ويقال بأنه أُعيد بناؤه ليصبح مقرًا للإمارات في عهد الملك عبد العزيز.
• حصن ناعم:يقع في منطقة النطاة وهو عبارة عن قرية مهجورة بني على انقاض الحصن، بينما الآن هو عبارة عن مجموعة من الصخور المتناثرة.
• حصن الصعب بن معاذ: وهو الآن عبارة عن ركامات من الحجار، ولم يرمم أو يعاد بناؤه.
• حصن أبي وحصن السلالم وحصن النزار: وهما عبارة عن قرية متكاملة ومهجورة.
• حصن الوطيح: الذي يقع في منطقة الحرة، وهو عبارة عن قرية متكاملة، يقع على آثار حسن الوطيح ويسمى الآن بقرية المكيدة.

الأماكن الأثرية في خيبر

تحتوي خيبر على الكثير من الأماكن الأثرية منها ما يلي^[٤]:

• سد البنت: يقع في قرية الثمد، وهو ذات البنيان المشهود والإنجاز العظيم، وبات معلمًا سياحيًا يتوجه له السياح الأجانب والباحثون والزوار من أهل المنطقة، ورغم هذا لم تقدم الدوائر الحكومية للسد طيلة المائة عام أي شيء، فهو يفتقر للتهذيب بأبسط الطرق والمرافق التي تخدم الزائرين؛ كدورات المياه ومصلى صغير وبعض المظلات ليستظل بها الزائر ويرتاح أسفلها، ويوجد في شمال سد البنت على بعد ما يقارب 500 م قبة صفية، وسميت نسبة لزوجة النبي صفية بنت حيي رضي الله عنها، وهو المكان الذي دخل النبي صلى الله عليه وسلم على زوجته صفية وبات به ليلة، وكانت السيدة صفية من سبايا خيبر، وكان مهرها عتقها وزواجها، وهي مختارة ولم تكره على الإسلام من قبل الرسول صلى الله عليه وسلم.
• الرأس الأبيض: يقع شرق قرية الثمد جبل الرأس الأبيض وجبل القدر الشامخ والمعروف بذو الفوهة البركانية الذي بات من أبرز ما كتب عنه في المناهج الدراسية، إلا أن طريقه وعرة ورغم ذلك يقصدونه الباحثون والسياح من شركة أرامكو وسابك والشركات الأخرى وطلبة العلم خاصًا في العطل الرسمية.
• كهف أم الجرسان: أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية عن اكتشافه في حرة خيبر شمال المدينة المنورة، ويبلغ طوله ما يقارب 950 م تحت الأرض وارتفاع يصل إلى خمسة أمتار، ويحتوي بداخله على موجودات أثرية من جماجم بشرية وعظام وكتابات يرجع تاريخها لآلاف السنين، وكان من هذه العظام أجزاء من عظام الحيوان البقري المنقرض منذ 8000 سنة.

الأماكن السياحية في المدينة المنورة

توجد في المدينة المنورة الكثير من المعالم السياحية والتي يحمل معظمها الطابع الاسلامي،من أبرزها^[٥]:

• المسجد النبوي: وهو أكبر وأقدس الأماكن في العالم للمسلمين، وتكمن أهميته بأنه بني على يد الرسول صلى الله عليه وسلم ويحتوي قبره الشريف مع اثنان من صحابته الكرام؛ أبو بكر الصديق وعمر ابن الخطاب، ويعد من أبرز الأماكن السياحية في المدينة المنورة نظرًا لجمال وقدسية المكان.
• مسجد قباء: وهو أول مسجد بني في الأسلام يبعد مسافة 3.5 كم عن المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة،وبني سنة 622 م عند قدوم النبي صلى الله عليه وسلم للمدينة ووضع حجر الأساس بنفسه في ذلك الوقت، ويمتاز المسجد بمحاربه ومآذنه العالية والمنبر الرخامي الرائع بداخله.
• مسجد القبلتين: يقع شمال غرب المدينة المنورة، وهو مسجد تاريخي يعود تاريخ بنائه إلى عام 623 م، واشتهر بكونه المسجد الوحيد في العالم يصلى فيه بقبلتين، ويضم مأذنتين وقبتين ويتميز بلونه الأبيض الذي اكسبه جمالًا وتفردًا عن المساجد الأخرى.
• مقبرة شهداء أحد: تقع على بعد 5 كم شمالي المسجد النبوي الشريف في المدينة، وتعد أحد معالم السياحة في المدينة المنورة بسبب وجود مقابر الصحابة والتي يصل عددها لما يزيد عن 70 صحابي، ومنهم عم النبي حمزة ابن عبد المطلب رضي الله عنه وغيره الكثير من الصحابة الكرام.
• محطة الحجاز: تعد من أهم المعالم السياحية في المدينة، فهي آخر محطات سكة قطار الحجاز القديمة التي كانت تربط بين دمشق والمدينة المنورة مرورًا بالأردن وصحاري وجبال تبوك وجبال الحجاز، وتمتد على طول 1320 كم، إذ أنشأها السلطان عبد الحميد الثاني في عام 1900 م، والآن تفتح أبوابها كمتحف يُعرض فيه تاريخ المحطة وتاريخ المدينة المنورة.

المراجع

1. ↑ "محافظة خيبر"، amana-md، اطّلع عليه بتاريخ2019-7-26. بتصرّف.
2. ↑ "متحف خيبر"، gov، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-26. بتصرّف.
3. ↑ "الأماكن الأثرية في خيبر"، gokhyber، 12-10-2018، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-26. بتصرّف.
4. ↑ ""خيبر" التاريخية.. بين عبق الماضي وتجاهل الحاضر"، sabq، 29-7-2014، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-26. بتصرّف.
5. ↑ "السياحة في المدينة المنورة"، urtrips، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-26. بتصرّف.