السياحة في نيجيريا

نيجيريا

تُعرَف رسميًا باسم جمهورية نيجيريا الاتحادية، وتقع في الناحية الغربية من القارة الإفريقية، واسمها مشتق من نهر النيجر الذي يمر من البلاد، وتحدها بنين من الناحية الغربية، وتشاد والكاميرون من الناحية الشرقية، وخليج غينيا من الناحية الجنوبية، وأخيرًا النيجر من الناحية الشمالية، وعاصمتها لاغوس سابقًا، وأبوجا منذ عام 1991م حتى الآن، وعُملتها النايرا، ونظام الحكم فيها جمهوري فيدرالي اتحادي، وتُكوّن من 37 ولاية لكل ولاية حاكم منتخب ومجلس، وقد نالت استقلالها عام 1960م ثم اندلعت حرب أهلية طاحنًة فيها، وتناوبت عللا حكمها حكومات منتخبة، وعسكرية، وديكتاتورية، فيما أجريت انتخابات رئاسية معقولة نوعًا ما عام 2011، وتجدر الإشارة إلى أن ناتجها المحلي الإجمالي هو الأكبر من بين دول القار الإفريقية قاطبة حسب نتائج عام 2014 م، ولا غرابة في ذلك كونها تحتل المركز الثامن بين الدول الأكثر تصديرًا للنفط إذ يتراوح احتياطي النفط لديها ما بين 27-31 مليار برميل، إضافة إلى مواردها من الغاز الطبيعي، والفحم الحجري، والأخشاب، والغابات، والثروة السمكية، والفول السوداني.^[١]^[٢]

مساحة نيجيريا وعدد سكانها

بلغ عدد سكان جمهورية نيجيريا تبعًا لإحصائية عام 2015 حوالي 182.202.000 نسمة، وعليه فإنها تلقب بعملاق أفريقيا، وتحتل المركز السابع عالميًا في قائمة البلدان الأكثر اكتظاظًا، وتجدر الإشارة إلى أن أعراق السكان متنوعة بما يزيد على 500 عرق؛ وغالبيتهم من الهوسا، واليوروبا، والإيبو، ويتحدثون الإنجليزية بوصفها لغة رسمية في البلاد إلى جانب لغات أخرى، ويدينون مناصفة تقريبًا بالديانة الإسلامية بنسبة 50.4%، والديانة المسيحية الكاثوليكية والبروتستانتية بنسبة 48.2%، ويعيش النصارى منهم في جنوب البلاد ووسطها، وأما المسلمون فيعيشون في شمال البلاد وجنوبها الغربي، وهناك أقلية دينية أخرى بنسبة 1.4%، وفي ما يتعلق بمساحة الجمهورية فتبلغ 923.768 كيلو مترًا مربعًا، وتتنوع أراضيها ما بين المناطق السهلية في الشمال والجنوب الغربي، والهضاب في الوسط، بالإضافة إلى المسطحات المائية والجبال في النواحي الشرقية من البلاد والغربية.^[١]^[٣]

السياحة في نيجيريا

تزخر جمهورية نيجيريا الإفريقية بالكثير من المعالم السياحية التي تجذب الوافدين المحليين والدوليين، وتجدر الإشارة إلى أن الوقت الأمثل لزيارة الجمهورية خلال المرحلة الممتدة ما بين شهر كانون الأول ديسمبر وحتى آذار مارس من كل عام؛ لأن مناخ البلاد مداري حار عمومًا، فيما تنخفض درجة الحرارة إلى 15 ْ خلال المدة المذكورة، بالعودة إلى المعالم السياحية الجذابة فمنها:

المناطق الطبيعية

محمية يانكاري، تقع قرب نهر جاجي، وافتتحت عام 1962، وتمتد على مساحة تقدر بحوالي ألفي كيلو متر مربع، وتتخللها أشجار السافانا والأعشاب، بالإضافة إلى الحيوانات الإفريقية المميزة؛ كالفيلة، والجواميس، وأفراس النهر، والسعادين، والقردة، والتماسيح، كذلك الطيور؛ مثل: مالك الحزين، والصقور، والنسور، واللقلق، إضافة إلى ينابيعها الحارة التي تتيح للزائر السباحة في مياه طبيعية، والتقاط أجمل الصور التذكارية.
جبل تشابال، وهو أعلى قمة جبلية في الجمهورية قاطبة، ويقع في منطقة جاشا كاجومتي، ويطل على مساحات خضراء ومراعٍ جبلية، ونهر تارابا.
منتزه كروس ريفر، يتربع على سماحة 3 آلاف كيلو متر مربع، ويقع في ولاية كروس، وهو من الغابات المطيرة طوال العام، إذ يرتاده محبو الحياة البرية كونه يحتضن ما يزيد عن ألف نوع من النباتات الفريدة، والحيوانات المميزة، والمهددة بالانقراض؛ مثل طائر الرأس الأحمر.
منتزه عبر النهر، وهو غابة مطيرة تكثر فيها الحيوانات؛ كالغوريلا، والنمور، والفيلة، وغيرها.
منتزه أويو القديم، يوجد في ولاية أويو على مساحة 2.500 متر مربع، وأنشئ عام 1991 م، ويحاكي الحياة الريفية في الجمهورية، ويحتضن آثار مملكة أويو، ويمر به نهر أوجان.
منطقة كيانجي، توجد في ولاية كوارا، وأنشئت عام 1979 م بوصفها وجهة سياحية طبيعية تتيح للزائر صيد الأسماك، ومشاهدة الحيوانات البرية، ومحمية بورجو وزوجور، بالإضافة إلى إمكانية الإبحار في بحيرة كيانجي من خلال استئجار قارب مناسب.

المسطحات المائية

شاطئ البار، ويسمى أيضًا شارع فيكتوريا.
خليج تاركوا، يمتد على طول ميناء ليجوس، وهو شاطئ محمي مناسب للسباحة لجميع الأعمار بما في ذلك الأطفال.
شاطئ كالآبار، يوجد على مصب نهر كالآبار، وهو محاط بمستنقع فلا يمكن الوصول إليه إلا عبر القوارب.
شاطئ إيليكو، يوجد قرب ولاية ليجوس أو لاجوس.
شاطئ ليكي، يوجد على طول شبه جزيرة ليكي.
ساحل جوز الهند، يقع في مدينة باواجري الساحلية، وقد سمي بهذا الاسم كونه محاطًا بأشجار جوز الهند.
شلالات جورارا، إذ توجد في العاصمة النيجيرية أبوجا، تنحدر فيها المياه النظيفة الرقراقة على الصخور الطبيعية محدثة صوتًا منعشًا يبعث الراحة في النفس، وتوجد فيها بحيرة غنية بالأسماك، وتمكن للزائر ممارسة هواية الصيد والسباحة.

الهضاب

هضبة ما مبيلا، إذ تقع في الناحية الجنوبية الشرقية من ولاية تارابا على ارتفاع 1.800 متر، وتكسوها المساحات الخضراء بما فيها مزارع الشاي، والتلال، ويمكن للسائح قضاء ليلة تخييم مميزة في الهضبة.
هضبة جوس، إذ تقع في وسط الجمهورية، وترتفع وسط السهولة المستوية، وتحتضن حيوانات أليفة ترعى الأعشاب.
منتزه حوض تشاد، إذ يقع قرب بحيرة تشاد، ويحتوي حديقة ألعاب، ومنتجعًا للطيور المائية المهاجرة، كما يحتوي بحيرة قوس الثور، وحيوانات مميزة؛ كالزرافة.

مدينة كانو

هي مدينة قديمة يحيطها سور أثري من جميع الجهات، ويعود تاريخه إلى عام 1134م في عهد الأمير غجيما، وهو سور تحصيني دفاعي عسكري يضم مجموعة بوابات بطراز معماري ساحر، وتحتضن مدينة كانو الكثير من الآثار التي تحكي تاريخ العصور الغابرة -بما فيها الفتوحات الإسلامية-، والاستعمار البريطاني، وغير ذلك.^[٤]

المراجع