السياحة في ملاطيا

موقع ولاية ملاطيا

تقع ولاية ملاطيا في الناحية الغربية من جمهورية تركيا، ضمن دائرة الفرات العليا شرقي الجمهورية، يحدها من الجهة الشرقية إيلازيع وديار بكر، ومن الجهة الجنوبية أديامان، ومن الجهة الغربية كهرمانماراس، وأخيرًا من الجهة الشمالية إرزينجان وسيواس، تبعد مدينة ملاطيا عن غازي عنتاب 220 كيلومترًا، وهو ما يستغرق ساعتين ونصف بالسيارة، فيما تبعد عن ألازع حوالي 80 كيلومترًا، وهي مدينة حديثة وتعد من أكثر المناطق أمانًا في البلاد، بلغ عدد سكانها حسب إحصائيات عام 2010 حوالي 736.530 نسمةً من الأكراد والأتراك[١][٢].


السياحة في ملاطيا

تزخر ملاطيا التركية بالعديد من المقومات السياحية التي تجذب الوافدين إليها من جميع أنحاء العالم، وتتنوع هذه المقومات على النحو الآتي:

المعالم الأثرية

ومن أبرز المعالم الأثرية في ملاطيا ما يأتي[٣][٤]:

  • مغارات أنسير: تبعد عشرة كيلومترات عن مدينة يازهان، وتطل على سهل يازهان الذي سمي بهذا الاسم نسبةً للمدينة، وتُعد بمثابة كهوف سكنها الناس في حقب زمنية مختلفة، فأدخلوا عليها بعض التعديلات والتحسينات لتكون مسكنًا مناسبًا، وقد جمعت المغارات ما بين هندسة الطبيعة وما بين ذوق الإنسان القديم.
  • مزار الأربعين أخًا: وهو مزار مبارك يؤمه كل مَن يرغب بالإنجاب فيما إذا فشل الطب أمام أمنيته، يعود تاريخ المكان إلى القرن الثالث عشر الميلادي، ويرتبط بحكاية شعبية مفادها أن رجلًا مسلمًا أراد أن يخطب فلم تعجبه أي فتاة من المدينة، ولما مرت قافلة رومانية أُعجِب بفتاة كانت على متنها، فخطبها من أبيها إلا أن الأخير رفض بدعوى أن الرجل مسلم والفتاة مسيحية، فابتهل الرجل إلى ربه وتضرع، ونذر إن تزوجها ألا ينجب منها، وبعد محاولات حثيثة وافق والد الفتاة على الزواج شريطة أن تبقى ابنته على دينها ولا تعتنق الإسلام إلا إذا أنجبت 40 ولدًا، وبعد مرور زمن نسي الرجل نذره ولم تنجب زوجته أي ابن، فبدأت رحلته مع الأطباء والمشايخ حتى تنجب.
  • متحف ملاطيا: يقع على نهر الفرات شرقي البلاد، تحديدًا في ميدان كرنك، تأسس بادئ ذي بدء سنة 1971، ثم نُقل إلى مكان آخر سنة 1979م، شهد أعمال تجديد وصيانة سنة 1998م، يضم في جعبته العديد من التحف الأثرية والمقتنيات التي يعود تاريخها إلى عصور مختلفة ما بين رومانية، وبيزنطية، وأوروطية، وسلجوقية، وعثمانية، بالإضافة إلى المجسمات الشمعية التي تحكي عن المجتمع التركي إبان حقبة الدولة العثمانية.
  • متحف إينونو: وهو متحف خاص بعرض مقتنيات عصمت إينونو أول رئيسة وزراء تركية في عهد الجمهورية التركية، بالإضافة إلى معروضات خاصة بحرب الاستقلال.
  • جامع محمد باشا: يعود إلى الحقبة العثمانية، بني سنة 1661 بإيعاز من الوزير محمد باشا وعليه فقد حمل اسمه، شهد أعمال ترميم سنة 1989م، يحتوي على نقوش تاريخية عثمانية.


المزارات الطبيعية

تحتوي ملاطيا على العديد من المزارات الطبيعية، ومنها[٣][٤]:

  • شلال غون بنار: يبعد 7 كيلومترات أو 10 كيلومترات غربي دارينده التابعة لولاية ملاطيا، تتدلى مياه الشلال من ارتفاع أربعين مترًا، فيما تتجمد شتاءً، وقد عملت الجهات المختصة على تأهيل المكان بالعديد من المرافق والخدمات بما فيها المطاعم، والمقاهي، والمساجد، وأماكن التنزه، وغيرها.
  • وادي طوهما: يقع في مدينة دارينده أيضًا، سمي بهذا الاسم نسبةً لنهر طوهما الذي يمر من خلاله، وهو وادي شديد الانحدار يؤمه محبو رياضة التسلق والمغامرون، كما يعتبر وجهةً مثاليةً لمحبي رياضة التجديف الزورقي، ومحبي التقاط الصور الساحرة.
  • منطقة غوندوز بيك: تتبع مدينة يشيل يورت التي تبعد عشرة كيلومترات عن مركز ملاطيا، تتميز بطبيعتها الخلابة الساحرة، وهدوئها الجميل، بما يجعلها وجهةً مثاليةً لمحبي الاسترخاء والراحة بعيدًا عن ضجيج وصخب الحياة المدنية.
  • وادي لفينت: يقع على حدود بلدة لفينت التابع لمدينة أكتشاداغ، يمتد على طول 28 مترًا، فيما يصل ارتفاعه إلى 240 مترًا.
  • متنزه وشلال أوردوزو بنارباشي: يقع على الطريق الواصل بين ملاطيا وإلازيع، تحديدًا على بعد خمسة كيلومترات عن مركز مدينة ملاطيا، يؤمه السياح في فصل الصيف للاستمتاع بجوه البارد ومناطقه الطبيعية الخلابة.
  • بركة الأخدود: تعرف باسم بركة قودرت، توجد داخل أخدود توهما أو طوهما، تتميز بأنها تحافظ على درجة حرارة ثابتة طوال العام بغض النظر عن فصول السنة، وتتميز مياه البركة بخصائصها العلاجية، وعليه فيؤمها السياح بقصد الاستشفاء من الأمراض بما فيها الأمراض الجلدية، وأمراض الروماتيزم والمفاصل، وليس لأحد أن ينكر فضلها في تحسين المزاج عمومًا وبث الراحة والسكينة في النفس البشرية.


موسم المشمس المجفف في ملاطيا

صرح رئيس المجلس الإدراي للبورصة التجارية في ولاية ملاطية أن حجم صادرات جمهورية تركيا من المشمس المجفف زاد من 65 ألف طن عام 2015 إلى 78.859 طنًا عام 2016، مدرًا عائدات تقدر بنحو 289.349.000 دولار أمريكي، ولا غرابة في ذلك باعتبار أن ولاية ملاطيا تعرف بعاصمة المشمش عالميًا، ويبدأ موسم المشمش المجفف مع مطلع شهر آب أغسطس سنويًا، وحسب مصادر فإن الولاية صدرت 42.799 طنًا من المشمش المجفف خلال الفترة الممتدة بين شهري آب أغسطس إلى كانون الأول ديسمبر عام 2016، وقد جنت منها 140.975 ألف دولار أمريكي[٥].


طقس مدينة ملاطيا

مما لا شك فيه أن الطقس أحد أهم الأمور التي تعني السائح والوافد الأجنبي، وفي ما يتعلق بطقس مدينة ملاطيا التركية، فإن درجة الحرارة خلال فصل الصيف تتراوح ما بين 33 - 37 ْ، بينما تنخفض في فصل الشتاء إلى ما دون الصفر، وتتراوح ما بين 12 درجةً مئويةً إلى 5 درجات تحت الصفر، وعليه فإن شتاء المدينة بارد وثلجي في معظم المناطق[٢].


المراجع

  1. "ولاية ملاطيا"، تركيا بوست، 4-1-2018، اطّلع عليه بتاريخ 22-4-2019.
  2. ^ أ ب Sadaturkye (24-8-2016)، "مدينة ملاطية"، سوق أدويت، اطّلع عليه بتاريخ 22-4-2019.
  3. ^ أ ب "أجمل 10 مناطق ساحرة ينصح بزيارتها في مدينة المشمش "مالاطيا" شرق تركيا"، ترك برس، 18-10-2017، اطّلع عليه بتاريخ 22-4-2019.
  4. ^ أ ب Alaa Alsarhan (12-3-2018)، "افضل 6 وجهات سياحية في ولاية ملاطيا Malatya وسط تركيا"، سوق أدويت، اطّلع عليه بتاريخ 22-4-2019.
  5. "المشمش المجفف.. كنز ولاية ملاطيا التركية"، تركيا الآن، 1-1-2017، اطّلع عليه بتاريخ 22-4-2019.

فيديو ذو صلة :