أين تقع الزبير

موقع الزبير

تقع مدينة الزبير في القسم الشمالي الشرقي للجزيرة العربية وفي شمال الخليج العربي في الجنوب الغربي لمدينة البصرة، وهي تقع بين مدينة البصرة القديمة التي أسسها عتبة بن غزوان وذلك في عهد الخليفة عمر بن الخطاب وبين موقع مدينة المربد الأثرية، وتشتهر مدينة الزبير بزراعة النخيل، ويعود طبع أهالي المنطقة إلى موقعها الذي أثر في نفوس أهلها، تميزت آثار مدينة الزبير وظهرت في حياة القوم الاجتماعية والعقلية، وتعد الزبير بلدة عربية إسلامية لها مكانة تاريخية، وتحفل المدينة بالأحداث والتراث خلال قرون قليلة بتأسيس المدينة، وتعد المدينة من إحدى القناطر المهمة التي تصل بين العراق وجزيرة العرب، فتعد ملتقى السبيل للذاهبين بين الكويت والبصرة ومنطقة الخليج العربي عامة، وهي محط رحال القاصدين إلى حج بيت الله الحرام، ومحط رحال للقادمين، وللخارجين من العراق القادمين من الشرق والشمال.[١]


كيفية معرفة الزبيريين

يُعرف الزبيريون بأنهم مجموعة من المهاجرين لهم عادات وتقاليد خاصة بهم، وتتوارث هذه العادات والتقاليد من جيل إلى الآخر، وعرف أنهم يرتدون ملابس تشبه ملابس أهل السعودية وأهل الكويت، وتوجد العديد من العوائل داخل هذه المدينة، مثل: المهيدب، وعائلة البسام، وعائلة العساف، وعائلة البابطين، وعائلة الراشد، وعائلة الخميس، وعائلة الحسن، وعائلة السديري وغيرهم، ويوجد داخل مدينة الزبير أكثر من طبقة، والعائلات الموجودة في المدينة جميعها على قدر عالٍ من الثقافة وعائلات متعلمة، ويحرص الزبيريون على الزواج فقط من امرأة واحدة، وأهل الزبير يشتهرون بأنهم أصحاب أفضل أنواع الطعام، فتعرف النساء الجابرية بقدرتها الكبيرة على صنع الكثير من أنواع الطعام، وهذا الطعام يجمع بين الطعام النجدي والطعام العراقي، وتوجد العديد من الشخصيات المهمة المعروفة أعمالهم التاريخية وإنجازاتهم، ويعود أصلهم إلى العائلات الزبيرية، ومن هؤلاء الشخصيات: الداعية عبد المحسن الاحمد، ناصر القصبي، الروائية رجاء الصانع، ويعود سبب تسميتهم بهذا الاسم إلى الزبير بن العوام. [٢]


عادات وتقاليد مدينة الزبير

يحتفظ سكان بلدة الزبير بعادات وتقاليد انتقلت عبر الأجيال، ومن هذه التقاليد الزواج في مدينة الزبير، فالزواج له مراسم خاصة به كالمناسبات الأخرى، ومعظم الزبيريين لا يتصاهرون إلا في ما بينهم، فيغلب عليهم الطابع العشائري، ومعظم الناس لهم هوايات مفضلة، ويمارسون هذه الهوايات بغض النظر عن نوعها سواء أكانت لقضاء الوقت، أو للرياضة، أو لتنمية المواهب، ويعد الصيد البري (القنص) إحدى هذه الهوايات التي قد ولع بها ولعًا كبيرًا ومعظم أهالي مدينة الزبير، وقد يخرج أهالي المنطقة إلى الصحراء، ويتحملون كل أنواع المتاعب في إشباع رغباتهم بهذه الهواية، ومن العادات التي كانت شائعة لديهم أيضًا تجمع النساء في آخر يوم من شهر شعبان على شكل مجموعات في بيوتهن في مختلف المناطق، فتجلب كل واحدة من هذه النساء الطعام الخاص بها، ويجلسن معًا على مائدة كبيرة يوجد عليها أكلات متنوعة، وكل هذا في حفلة بديعة؛ ليودعنَّ شهر شعبان واحتفالًا بقدوم شهر رمضان، وتسمى الحفلة بالقريش.[٣]


المراجع

  1. "الزبير"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 27-8-2019. بتصرّف.
  2. "أصل عوائل أهل الزبير قديمًا "، معلومة ثقافية، اطّلع عليه بتاريخ 27-8-2019. بتصرّف.
  3. "مدينة الزبير... حاضر عراقي يمسك بماضيه"، العربي الجديد، اطّلع عليه بتاريخ 27-8-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :