محتويات
كمبوديا
تحظى كمبوديا بنظام حكم ملكي دستوري أُرسيت قواعده بعد الاستقلال الذي حصلت عليه الدولة في تاريخ التاسع من نوفمبر من عام 1953م بعد أن استقلت عن فرنسا، والتي تعد ثاني أكبر دولة استعمارية بعد المملكة المتحدة في ذلك الوقت من الزمان، ويبلغ تعداد السكان فيها ما يزيد عن 15.4 مليون نسمة ينحدرون من أصول وأعراق مختلفة أبرزها الخمير والفيتناميون والصينيون، ويعتنق غالبيتهم الديانة البوذية إلى جانب أقلية من المسلمين والمسيحيين والديانات الأخرى ويتحدثون اللغة الخميرية لكونها اللغة الرسمية للدولة، وعُملة كمبوديا هي الريال الكمبودي، وتعتمد اقتصاديًا على قطاعات عدة أبرزها الموارد الطبيعية مثل: المعادن كالحديد والفوسفات والمنغنيز، والعديد من الأحجار الكريمة مثل الزمرد والياقوت والفيروز وغيرها، بالإضافة إلى المشتقات البترولية كالنفط والغاز الطبيعي والفحم الحجري، وكذلك استغلال المساحات الساحلية للصيد البحري والثروة السمكية، والحصول على الأخشاب من الأشجار، وهي تهتم بتجارة الأقمشة وتصنيعها وتصديرها ومنها الحرير والمطاط والملابس، وزراعة بعض المحاصيل من الذرة والخضراوات بأنواعها، وتعد بنوم بنه عاصمتها الأكبر[١].
موقع مدينة كمبوديا
تقع كمبوديا في جنوب شرق قارة آسيا، ولها حدود مع عدد من الدول منها لاوس وتايلند في الشمال، وفيتنام من الجنوب والشرق، وتايلند وخليجها المائي من الغرب، وهي تمتد على مسافة تبلغ أكثر من 181 ألف كيلو متر مربع، وتتمثل على شكل حوض مائي كبير تتنوع تضاريسه السطحية من السهول والغابات ذات الأشجار الكثيفة التي تغذيها الأمطار؛ فتضمر وتذبل بشكل ملحوظ في مواسم الجفاف، ويصنف مناخ كمبوديا بأنه موسمي تتساقط فيه الأمطار حتى في موسم الصيف، وتوجد فيها العديد من المجاري والمسطحات المائية والأنهار ومن أهمها نهر كامبودي، نهر تونل سناب، نهر سترينغ، نهر الميكونغ وغيرها، وهي السبب في الثروة الحيوانات من الحيوانات الأليفة والضارية التي تعيش في السهول الداخلية، كما أن فيها العديد من الطيور المهاجرة والنادرة، وتقسم كمبوديا إلى 24 محافظة من أهمها تاكيو، كيب، بري فيهير، بورسات، كاندال، فالين، كو كونغ وغيرها، ولكل منها عاصمة مستقلة، وتعاني كمبوديا من ملامح الفقر في قطاعات شتى على رأسها التعليم؛ وتوجد فيها نسبة من الأمية بسبب الفقر والبطالة وانخفاض معدلات الأجور للسكان[٢].
اقتصاد كمبوديا
يرتكز اقتصاد كمبوديا بشكل رئيسي على قطاع الزراعة، فإن غالبية سكانها يعملون في هذا المجال، حيث تبلغ نسبة العاملون في هذا القطاع ما يقارب 80% من السكان، وفي ظل الاضطرابات التي تعرضت لها البلاد في نهايات القرن الماضي فإن اقتصادها لا يزال في طور الانتعاش، فقد مرّت البلاد بمرحلة من الفقر الشديد في فترة من الفترات لدرجة أنها كانت تُعرف باسم "دولة الدولار الواحد" كناية عن أن الزائر يستطيع اقتناء ما يرغب بثمن زهيد لا يتجاوز الدولار الواحد، ومن ملامح الفقر فيها أن بعض الأثرياء كانوا يسافرون إليها لتبني أطفالها الجوعى، أما اليوم فقد تغيرت الأحوال وازدهر اقتصاد البلاد، إذ أصبح بإمكان للزائر رؤية معالم الرفاهية والنمو الاقتصادي على السكان وعلى الدولة.[٣]
الزراعة في كمبوديا
نظرًا لتوافر جميع المقومات والاحتياجات التي تتطلبها الزراعة في كمبوديا نجد أن هذا القطاع ازدهر وتطوّر ليُنافس على مستويات عالية، فقد اتخذت الدولة سياسات متطورة لتحسين وضع الزراعة والمنتجات الزراعية وخاصة في الفترة التي جاءت بعد الحروب الأهلية فيها التي استهلكت إمكانيات وطاقات الدولة بشكل كبير، أما الآن فقد حققت الدولة اكتفاءً ذاتيًا من الإنتاج الزراعي بل وأصبحت من الدول المصدّرة للمنتجات الزراعية بشكل ملحوظ، مما أدى إلى دفع عجلة الاقتصاد في البلاد، وتشتهر كمبوديا بزراعة الأرز، حيث تبلغ نسبة الأراضي التي يرفض المزارعين زراعتها إلا بمحصول الأرز حوالي 80% من أراضي المملكة، مما سبب مشكلة كبيرة تعاني منها البلاد حيث يبلغ الإنتاج السنوي من الأرز ما يقارب الأربعة ملايين طن تقريبًا وهذا قد يعرض البلاد إلى أزمة اقتصادية في حال استمراره.
إلى جانب زراعة الأرز توجد زراعات أخرى في كمبوديا مثل؛ زراعة المطاط، وزراعة الذرة الشامية والنسيج الذي يدخل في صناعة الملابس والأقمشة، كما ويمتلك بعض السكان حرفة أخر وهي الصيد وهي تمثل هواية لدى الكثير من الكمبوديين، وهو يصنف من المهن السهلة، وتصل نسبة من يعمل بهذه المهنة إلى 85% من نسبة العاملين في المملكة.[٤]
السكان في كمبوديا
يشكل الخمير معظم السكان في مملكة كمبوديا، وهم من أوائل الأعراق التي سكنت جنوب شرق آسيا، ولهم لغة خاصة بهم تُعرف باسم لغة الخمير، وتتنوع وظائفهم التي يعملون بها فمنهم المزارعين ومنهم الجنود ومنهم العمال والصيادين، والديانة السائدة لغالبية السكان هي البوذية، يقطُن غالبية السكان في القرى التي يكون عدد سكانها من 100-400 شخص ليكونوا قريبين من حقول الأرز التي يعملون بها، ويعتمدون في غذائهم بشكل رئيسي على الأرز والسمك، وقد بلغ عدد سكان كمبوديا حوالي 15.626.444 مليون نسمة تقريبًا في إحصائيات عام 2016، وتعيش الغالبية العظمى من السكان في مناطق الريف وهي السهول الوسطى والساحلية، بينما النسبة الأقل تسكن في المدن.[٥]
الأماكن السياحية في كمبوديا
مع ازدهار الحياة الاقتصادية في كمبوديا، تطور قطاع السياحة حتى أصبح من أحد أهم مصادر الدخل للبلاد، حيث تستقطب سنويًّا آاف السيّاح لزيارة معالمها السياحية المميزة، ومن هذه المعالم: معابد أنغكور المذهلة، والشواطئ الاستوائية، وجسر الخيزران، ونهر ميكونغ، وجزيرة الأرنب، ومدينة باتامبانغ، ومتحف ألغام كمبوديا، ومتحف انغكور الوطني، ومعبد أنكور وات، ومدينة سييم ريب، ومنطقة وادي الفيل والعديد من المتاحف والمباني الاستعمارية والمناطق الطبيعية ذات المناظر الخلابة، إلا أن هناك بعض المعتقدات الخاطئة عن السياحية في كمبوديا مثل: إن كمبوديا مكان شديد الخطورة، أو أن كمبوديا مكان مليء بالألغام، وكذلك أن موسم المطر فيها خطِر جدًا، وأيضًا أن سكان كمبوديا جميعهم فقراء والبنية التحتية فيها سيئة جدًا وأنها تخلو من الفنادق وغيرها الكثير من المعتقدات غير الصحيحة التي تم تصحيحها في الآونة الأخيرة وبدأت الشعوب حول العالم تقتنع أن مملكة كمبوديا لديها الكثير من الأمور المميزة التي تستطيع تقديمها للزائر.[٦] على الرغم من أن كمبوديا لم تأخذ نصيبها من الإعلان والترويج السياحي الذي تستحقه، إلا أن فيها الكثير من المعالم التاريخية القديمة والطبيعية الخلابة، وهو ما سنتناوله فيما يلي:[٧].
- العاصمة بنوم بنه: التي تتميز بكثافة سكانية كبرى وفيها العديد من المعالم التاريخية العريقة بعضها بناها الفرنسيون قبل خروجهم فبقيت تحمل طابعًا كلاسيكيًا مثل السوق الملكي والمتحف الوطني ومعبد الفضة.
- سيام ريب: وهي واحدة من أهم المنتجعات الترفيهية التي تعكس أجواء عصرية من المقاهي والمطاعم وحقول الأرز والنخيل، وعدد من القرى الريفية.
- سيهانوكفيل: وهي مدينة ساحلية تتميز بوجود أرقى أكواخ التخييم والمنتجعات والأماكن الخاصة لممارسة الألعاب المائية.
- كراتي: التي تقع على ضفاف نهر ميكونغ وتقام فيها العديد من عروض الدلافين وإمكانية صيد الدلافين النادرة.
- كامبوت: التي تعد واحدة من أهم وأقدم المعالم التاريخية التي تكثر فيها التجاويف الجيرية والأنهار.
المراجع
- ↑ "كمبوديا"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-24. بتصرّف.
- ↑ "كمبوديا "، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-24. بتصرّف.
- ↑ "كمبوديا"، sa.goontravel.club، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-13. بتصرّف.
- ↑ Mustafa Ashour (2019-2-7)، "السياحة في كمبوديا"، mqalaat، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-13. بتصرّف.
- ↑ "كمبوديا"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-13. بتصرّف.
- ↑ "السياحة في كمبوديا"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-13. بتصرّف.
- ↑ "السياحة في كمبوديا"، رحلاتك، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-24. بتصرّف.