محتويات
مملكة المغرب
المملكة المغربية هي دولة توجد في أقصى شمال غرب إفريقيا وعاصمتها الرباط، تقع على ضفاف البحر المتوسط من جهة الشمال والمحيط الأطلسي من جهة الغرب، حدودها من جهة الشرق مع الجزائر ومن جهة الجنوب مع الصحراء الغربية، تطل شمالا على البرتغال وإسبانيا، كما تواجه المغرب رفضًا من الأمم المتحدة على سيادة المغرب للصحراء الغربية المتنازع عليها و لكن مملكة المغرب ما زالت تسيطر على 60% منها، ومملكة المغرب حاليًا هي عضو فاعل في جامعة الدول العربية، وتعود تسمية مملكة المغرب إلى العرب القدماء الذين سكنوا شبه الجزيرة العربية، ومعناها بالعربية مكان غروب الشمس، لأن العرب القدماء ظنوا أن الشمس تشرق من الشرق عندهم وتغرب في الغرب، وقد تواصل العرب بالمغرب أثناء غزوهم لشمال أفريقيا أيام الفتوحات الإسلامية آنذاك. [١]
موقع مدينة وجدة
تعد مدينة وجدة إحدى مدن مملكة المغرب وهي عاصمة الجهة الشرقية، وتقع مدينة وجدة في أقصى الشرق من المملكة على الحدود المغربية الجزائرية؛ إذ أنها لا تبعد عن المركز الحدودي إلا حوالي 14 كيلو متر تقريبًا، وبذلك تعد مدينة وجدة مدينة حدودية بامتياز، وتبعد حوالي 60 كيلو متر عن ساحل البحر الأبيض المتوسط، ويصل عدد سكان مدينة وجدة إلى ( 494,252) شخصًا في سنة 2014 ميلاديًا، وتمتد وجدة على مسافة 600 كيلو متر مربع، وتتبع لها جماعات قروية عديدة مثل، عين صفا، أهل نكاد، بني خالد، إسلي، لبصارة، سيدي موسى لمها، مستفركي، سيدي بولنوار، وسميت مدينة وجدة بهذا الاسم لأن مدلولها اللغوي له علاقة بالمال والغنى. [٢]
معالم مدينة وجدة
نذكر فيما يأتي بعض معالم مدينة وجدة: [٣]
- الباب الغربي: عُرف هذا الباب قديمًا باسم سيدي عيسى، ويعدّ بوابة المدينة العتيقة من جهة الغرب، وقد رمّم للحفاظ على تراث المدينة، وهو أحد الأبواب الرئيسيّة الثلاثة للمدينة.
- باب سيدي عبد الوهاب: يعد هذا الباب من أقدم أبواب مدينة وجدة من حيث زمن التشييد، وقد سمي بهذا الاسم نسبة إلى أحد الأعلام الوجديين الذين عاشوا في مدينة وجدة لمدة طويلة من الزمن، وتوفي في المدينة، كما ويوجد له ضريح داخل أسوار المدينة القديمة قريب من الباب.
- ضريح سيدي يحيى: يعد ضريح سيدي عيسى من الأضرحة التاريخية القديمة التي يزورها أعداد هائلة من المسلمين، واليهود، والنصارى، وتختلف الروايات التاريخية حول هذا الضريح، فمنها من يقول أنّه ضريح للولي يحيى بن يونس الذي هاجر إلى مدينة وجدة قادمًا من قشتالة كي يستقرّ فيها، وقد توفّي ودفن فيها، إلا أن مصادر تاريخية أخرى تقول أنّ فيه جثمان أو أجزاء من النبي يحيى بن زكريا أو يوحنا المعمدان، يذكر أنّ الضريح ما زال يأتي إليه أعداد كثيرة من السياح القادمين من مختلف دول العالم.
- ساحة 16 غشت: تعد ساحة 16 غشت ساحة تاريخية قديمة، توجد مقابل المقر الرئيسي لبلدية وجدة، وتعد من الوجهات المفضلة لسكان المدينة للترويح والترفيه عن النفس، بسبب موقعها الاستراتيجي المتواجد في وسط شارع محمد الخامس.
أصل التسمية مدينة وجدة
هناك اختلاف حول أصل تسميتها، فريق من الباحثين يذهبون إلى أن اسمها مشتق من كلمة "وجدات" أي الكمائن التي كان يقوم بها العصاة والمتمردون وقطاع الطرق لتجار القوافل. إلا أن المرجح هو أن اسمها ارتبط بحدث تاريخي يتمثل في مطاردة سليمان الشماخ الذي اغتال الملك إدريس الأول بأمر من العباسيين الذين أرسلوه في مهمة خاصة لتصفية المولى إدريس الأول الذي أسس إمارة مستقلة عن الحكم العباسي في المغرب. فدس السم للمولى إدريس وفر عائدا نحو المشرق إلا أن المغاربة اقتفوا أثره ووجدوه في مكان غير بعيد من وجدة الحالية وقتلوه لهذا سميت وجدة، وفي ما بعد سميت بعاصمة المغرب الشرقي.[٤]
تاريخ مدينة وجدة
لم يبني زيري بن عطية المغراوي مدينة وجدة سنة 384 هجرية (994 ميلادية) كما هو شائع و متداول، وإنما جدد بناءها. وبراهين ذلك ثلاثة: فقد كانت وجدة موقعا يتميز بالاستقلالية و يصل ما بين موريتانيا الطنجية أي شمال المغرب الأقصى حاليا، وموريتانيا القيصرية أي شمال الجزائر حاليا. وإذا اعتمدنا فرضية حمل مدينة (وجدة) اسم مدينة (الحيرة) لكثرة مياهها وأنها عرفت بعد ذلك باسم (وجدة)، عندما وجد بها سليمان بن جرير الزبيدي قاتل المولى ادريس الأول سنة 177 هجرية، فإن المؤكد أن مدينة (وجدة) أقدم بن زيري بن عطية المغراوي، الذي جدد بناءها في أواخر القرن الرابع الهجري (القرن 10 الميلادي).
ونضيف إلى كل ذلك أن من أقدم جوامع وجدة، جامع سيدي عقبة الذي ينسب إلى الفاتح عقبة بن نافع الفهري، الذي توفي سنة 63 هجرية (682 ميلادية). و قد فصل الحديث في ذلك محمد بن الحسن الحجوي (1874-1956) الذي كان مندوبا سلطانيا بوجدة سنة 1903، في تقييد له نشرته محققا منذ عشرين سنة في دورية (كنانيش) التي كانت تصدرها مجموعة البحث في الديموغرافيا التاريخية في جامعة محمد الأول بوجدة. وفي ذلك ما يرجح كفة جذور مدينة وجدة التاريخية، قبل الفتح الإسلامي للمغرب الأقصى، إذا سلمنا بأن عقبة بن نافع الفهري قد وضع الحجر الأساس لهذا الجامع.[٥]
المراجع
- ↑ "المغرب"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 21-8-2019. بتصرّف.
- ↑ "أين تقع مدينة وجدة ؟"، almoheet، 23-7-2019، اطّلع عليه بتاريخ 21-8-2019. بتصرّف.
- ↑ محمد سمير عبدالغفار، "مدينة وجدة في المغرب"، nasher، اطّلع عليه بتاريخ 21-8-2019. بتصرّف.
- ↑ "وجدة"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 14/9/2019. بتصرّف.
- ↑ "تاريخ مدينة وجدة الذي غيبته عاصمة الثقافة العربية"، شمس، اطّلع عليه بتاريخ 14/9/2019. بتصرّف.