محتويات
دولة الجزائر
تنتمي الدولة الجزائرية إلى الوطن العربي وتحديدًا للمغرب العربي في القارة الأفريقية، وتعرف عاصمتها أيضًا باسم الجزائر وهي من أكبر الدول مساحةً في العالم، وتمتاز بإطلالتها على البحر الأبيض المتوسط، أما حدودها البرية، فهي مجاورة لكل من تونس وليبيا والمغرب والصحراء العربية والنيجر ومالي.
وتُقسم الجزائر إلى ولايات عدة يصل عددها إلى ثمانية وأربعين ولاية، وقد حصلت الجزائر على استقلالها عام 1962م بعد خروج المستعمر الفرنسي منها، وتعدّ الجزائر من البلدان التي مرت بفترات تاريخية مختلفة أثّرت على ثقافتها، وتحتوي الجزائر على الكثير من الموارد الطبيعية التي تدعم الاقتصاد فيها، فهي غنية بالغاز الطبيعي والنفط والمعادن والأحجار الكريمة والملح، كما يهتم السكان بصيد الأسماك وتصديرها، كما تمتاز بالصناعات والتجارة.
تعدّ الجزائر غنيةً بالتنوع الجغرافي، فبالإضافة إلى إطلالتها على البحر، فهي تمتلك طبيعة صحراوية في جنوب البلاد، وتوجد أيضًا التلال والجبال؛ كجبال الأطلس والكثير من الأماكن السياحية والثقافية التي تجذب السياح إليها للتعرف على الثقافات المختلفة والاطلاع على تاريخ الولايات الجزائرية، وفي هذا المقال ذكر عدد مساجد جمهورية الجزائر وأشهر مساجدها.[١]
عدد المساجد في الجزائر
عرفت الجزائر سابقًا باسم بلد الأربعة عشر ألف مسجد، إلا أنه حاليًا ارتفع هذا العدد ليصل إلى خمسة عشر ألف مسجد تنتشر في جميع الولايات الجزائرية، وهذا حسب الإحصاءات التي أجرتها الدولة الجزائرية ممثّلةً بوزارة الأوقاف، لمعرفة عدد المساجد في البلاد، فبعد أن وقعت الجزائر تحت الاستعمار الفرنسي لم توجد مشاريع لبناء أي مسجد، وكان يوجد عدد قليل من المساجد، ولكن بعد حصول الجزائر على استقلالها بنيت الكثير من المساجد لتشمل كل المناطق والقرى والبلدات في الجزائر، وقد أثرت زيادة عدد المساجد على البلاد، إذ انتشرت الثقافة الدينية وازدادت معدلات الوعي الديني، خاصةً مع تأثر الجزائريين بالثقافة الفرنسية، إذ عانت القرى الجزائرية من عدم وجود أي مسجد واكتفت بمصليات بسيطة للصلاة، وتعلّم القرآن الكريم.
وقد ساعد في انتشار المساجد اهتمام الدولة ببنائها وتعيين الأئمة، بالإضافة إلى المساهمة الفردية من بعض الأشخاص التي عززت الحفاظ على المساجد وتزويدها بكل احتياجاتها، كما اجتمعت القرى الجزائرية بعد الاستقلال على بناء مساجد القرية بمساعدة أبنائها من خلال جمع التبرعات والصدقات، وساعد المتعلمون أيضًا في إعطاء الدروس الدينية ودروس تحفيظ القرآن الكريم، وقد تميزت الكثير من مساجد الجزائر بالمساحة وجمال التصميم.[٢]
أشهر المساجد في الجزائر
ما تزال الجزائر مهتمةً بمشاريع بناء مساجد جديدة، إذ يوجد أكثر من ألفي مسجد قيد الإنشاء والتعمير، وذلك بهدف نفع المناطق جميعها من خدمات المساجد وتسهيل وصول المصلين إليها، وعلى الرغم من بناء المساجد بعد الاستقلال، فإنها موجودة منذ بدء الفتوحات الإسلامية فيها، ومن أشهر مساجد الجزائر:[٣]
- مسجد الأمير عبد القادر: يقع هذا المسجد في مدينة قسنطينة ويمتاز بهندسته المعمارية المميزة، وهو أكبر مسجد في شمال أفريقيا، ويتسع لأكثر من خمسة عشر ألف مصلٍّ.
- مسجد بنورة: وهو من أقدم المساجد في الجزائر، ويقع في مدينة غرداية، ويمتاز بإطلالته على وادي ميزاب، بالإضافة لتصميمه الجميل والمساحة من حوله.
- مسجد أول نوفمبر: وهو من المساجد الجديدة في الجزائر، يقع في ولاية باتنة أكبر ولاية فيها، ويمتاز بمساحته التي تتسع لأكثر من ثلاثين ألف مصلٍّ، بالإضافة لتصميمه الجميل وزخارفه للقبتين واستخدام الخط العربي في كتابة آيات القرآن الكريم .
- مسجد كتشاوة: يقع هذا المسجد في العاصمة الجزائرية، وهو أيضًا من أقدم المساجد، وقد تحوّل إلى كاتدرائية مسيحية أثناء الاستعمار الفرنسي إلى أن أعيد مسجدًا مرة أخرى بعد الاستقلال.
- مسجد الجزائر الكبير: أقيم هذا الجامع في ندرومة وتلمسان، ويقع في العاصمة الجزائرية وبناه المرابطون عام 18 يونيو 1097 ميلاديًّا، وفي عام 1324 ميلاديًّا أعاد الزيانيون تشييد المئذنة، وهو من أقدم مساجد البلاد، ويمتاز بتصميمه المعماري الفريد الذي يزيّن الواجهة للعاصمة الجزائرية، ويعد أيضًا الأثر على قيام دولة المرابطين في الجزائر.
- مسجد الكوثر: يقع في مدينة البليدة، وقد تعرّض للهدم أثناء حكم المستعمر الفرنسي، إلى أن أعيد بناؤه مرةً أخرى بعد استقلال البلاد، ويمتاز عن غيره باحتوائه على أربع مآذن.
- مسجد عقبة: بُني هذا المسجد جنوب شرق مدينة بسكرة، ولم يحدد تاريخ لبناء هذا المسجد، وقد أُطلق عليه اسم مسجد عقبة بن نافع، ويعد من أقدم المساجد في شمال أفريقيا بعد مسجد القيروان، ووفقًا لمرجع المستشرق الفرنسي والمدير العام جورج مارصي لمتاحف الآثار والفنون الاسلامية لدولة الجزائر عام 1935 ميلاديًّا، قالوا بأن فترة بناء هذا المسجد تتراوح بين 686 ميلاديًّا و1025 ميلاديًّا.
- الجامع الكبير: أقيم هذا الجامع في ندرومة وتلمسان.
- المسجد الأعظم: يعد هذا المسجد من أشهر المعالم التي تركها السلاطين في الدولة المرابطة، ومقره في مدينة تلمسان، شُيّد المسجد عام 1136 ميلاديًّا على يد السلطان يوسف بن تاشفين، وبنى الزيانيون بعدها مئذنته التي بلغ طولها 35 مترًا، وتقابل المسجد مدرسة التشفيتية وسط المدينة، والتي تحولت الى متحف، وبقربه قلعة المشور وقصر المشور، وهذه المنطقة تعد مقصدًا لزوار تلمسان.
أماكن سياحية في الجزائر
تعد الجزائر من أجمل البلدان التي تتمتع بمناظرها الخلابة وجوها الرائع، وتمتاز بالعديد من المناطق السياحية والأثرية والتاريخية التي يقصدها أعداد هائلة من السياح سنويًا، ومنها:[٤]
- تاغيت: تشتهر تاغيت بجمال أراضيها، وتنوّع المناظر الطبيعية فيها، وواحات النخيل التي تعطيها جمالًا فوق جمالها، وقد أصبحت المنطقة مركزًا للسياح الذين يأتونها من داخل الجزائر وخارجها.
- قسنطينة: تعد هذه المدينة واحدةً من المراكز الموسيقية الأندلسية، وأشهر ما فيها هو وجباتها التقليدية، إضافةً إلى حرفها التقليدية كالتطريز والنحاس المعروفة باسم القندورة.
- وهران: تجمع هذه المدينة بين الطراز القديم الذي كان على يد الإسبان والأندلس، وطرازها الحديث على يد الفرنسيين، وتحاط هذه المدينة بمجموعات من كروم العنب، وتتمع بطقسها الرائع واللطيف والهادئ، وتمتلئ شوارعها بالنشاط والحركة، ومن معالمها الشهيرة مسجد الباشا الذي بني عام 1796 ميلاديًّا.
- الجزائر: تعد العاصمة الجزائرية من أكبر البلدان، تقع على الشاطئ المتوسط على الطريق الساحلي، وتنتشر مبانيها فوق التلال التي تطل على البحر، وفي سهولها أشجار الليمون وغابات النخيل وأشجار الزيتون والبرتقال.
المراجع
- ↑ "دولة الجزائر"، almoheet، اطّلع عليه بتاريخ 6-10-2019. بتصرّف.
- ↑ "15 ألف مسجد في الجزائر"، albayan، اطّلع عليه بتاريخ 6-10-2019. بتصرّف.
- ↑ "أجمل وأعرق 7 مساجد في الجزائر"، eldjazair365، اطّلع عليه بتاريخ 6-10-2019. بتصرّف.
- ↑ "أشهر وأفضل 10 مناطق سياحية في الجزائر"، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 6-10-2019. بتصرّف.