اكبر جزيرة قبل استراليا

اكبر جزيرة قبل استراليا
اكبر جزيرة قبل استراليا

أكبر جزيرة قبل أستراليا

تعد جزيرة جرينلاند هي أكبر جزيرة قبل أستراليا، كما تُعدّ أكبر جزيرة في العالم، وهي إقليم دنماركي مُستقل، يتمتع بحكم ذاتي وحكومة وبرلمان خاص به، تساهم الدنمارك بثلثي إيرادات ميزانية جرينلاند؛ لأن ملكية الأرض تعود لها، والبقية تأتي من عائدات صيد الأسماك، ومن بعض احتياطيات النفط والغاز الطبيعي، والمعادن نادرة الثمن، وتتميز الجزيرة بضوء النهار الدائم على مدار 24 ساعة لمدة شهرين كل عام، وأكثر من 80% من مساحتها مغطاة بغطاء جليدي يبلغ سمكه 4 كم في بعض الأماكن، ويُخشى أن يؤدي الاحتباس الحراري العالمي إلى ذوبان الغطاء الجليدي بسرعة متزايدة، ويساهم هذا الذوبان في سهولة الوصول إلى الموارد المعدنية الموجودة فيها، ويبلغ عدد سكانها 57,000 نسمةً، ويبلغ متوسط عمر الرجال فيها 68 سنةً، أما متوسط عمر النساء فهو 73 سنةً، وتُعاني نسبة كبيرة من سكان جرينلاند منذ فترة طويلة من مشاكل اجتماعية متعددة كشرب الكحول والمخدرات؛ بسبب تقلبات التوقيت وغروب وشروق الشمس، واللغة الرسمية فيها هي الدنماركية، وديانتها هي المسيحية، وعملة البلاد هي الكرونة الدنماركية، ورئيس الدولة هو ملك الدنمارك، ووسائل الإعلام فيها هي وسائل الإعلام الدنماركية، ولا توجد صحف يومية خاصة بها، ولكن توجد صحف أسبوعية مُختصة بأخبار جرينلاند والدنمارك.[١]


تاريخ جرينلاند

يُعتقد أن جرينلاند كانت مأهولة بالسكان منذ عصور ما قبل التاريخ من قبل مجموعات إسكيمو مختلفة، لكن الأبحاث الأثرية أظهرت أن أول قبائل دخلت جرينلاند هي قبائل الإنويت حوالي عام 2500 قبل الميلاد، وبدأ الاستيطان والتنقيب الأوروبيين فيها عام 986 ميلادي، حين استقر النرويجيون والآيسلنديون على الساحل الغربي لجرينلاند، وكان هؤلاء هم المستوطنون الأوائل المعروفين باسم النورس جرينلاندز، وفي القرن الثالث عشر الميلادي دخلت جرينلاند في اتحاد مع مملكة الدنمارك، وفي عام 1946 ميلادي عرضت الولايات المتحدة شراءها من الدنمارك لكنها رفضت، وفي عام 1953 ميلادي أصبحت جرينلاند رسميًا جزءًا من مملكة الدنمارك، ومنح البرلمان الدنماركي صلاحيات الحكم الذاتي لجرينلاند في عام 1979 ميلادي، وبعد استفتاء شعبي وافقوا على إعطاء جرينلاند المزيد من ميزات الاستقلال في عام 2008 ميلادي، وتولت حكومة جرينلاند رسميًا مسؤولية حكومتها وقوانينها ومواردها الطبيعية في عام 2009 ميلادي، واعُترف بمواطني جرينلاند كمواطني ثقافة منفصلة عن الدنمارك، وعلى الرغم من هذا ما تزال الدنمارك تسيطر على الشؤون الخارجية والعسكرية لجرينلاند، ورئيس الدولة الحالي في جرينلاند هو ملكة الدنمارك الملكة مارغريت الثانية، ورئيس الوزراء هو كيم كيلسن، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس حكومة الحكم الذاتي في جرينلاند.[٢]


طبيعة جرينلاند

تتمتع جزيرة جرينلاند بمناخ شبيه لمناخ القطب الشمالي، ويبلغ معدل درجة الحرارة في عاصمتها نوك حوالي سالب 14 درجة مئوية في الشتاء، وحوالي 9,9 درجة مئوية في الصيف، ولهذا السبب من الصعب لمواطنيها ممارسة الأعمال الزراعية، ومعظم منتجاتهم تكون من محاصيل العلف والخضروات الدفيئة، وتركز في جرينلاند على رعاية الأغنام وحيوان الرنة وصيد الأسماك، وتعتمد غالبًا على الواردات من الدنمارك والبلدان الأخرى، وتضاريسها ثلجية مسطّحة، ويوجد فيها ساحل جبلي ضيق، وجبال ثلجية تصل أعلى نقطة فيها لارتفاع 12139 قدمًا، وهي قمة بونيبيورن فيلد، وهذه الطبقة الجليدية الضخمة الموجودة في جرينلاند مهمة لدراسة تغير المناخ للعلماء، وقد حفر العلماء الجليد لفهم تغير مناخ الأرض مع مرور الوقت في التاريخ البشري، ولأن الجزيرة مغطاة بالكثير من الجليد فيكون لديها القدرة على رفع مستوى سطح البحر في العالم، وهذا سيحدث عاجلًا أم أجلًا؛ لأن الجليد قد بدأ بالذوبان مع الاحتباس الحراري.[٢]


الاقتصاد في جرينلاند

يعتمد اقتصاد جرينلاند على صادرات الروبيان والسمك، إذ تمثل صادراتها أكثر من 90% من صادرات الدولة، مما يعرض الاقتصاد لتقلبات الأسعار والصعود والهبوط الدائم، وتعتمد الحكومة على الدعم الدنماركي المقدرة بـ 535 مليون دولار أمريكي، وتُشكل بذلك أكثر من 50% من عائدات الحكومة، وأكثر من 25%من الناتج المحلي الإجمالي، ويلعب القطاع العام من الشركات المملوكة ملكية عامة والبلديات دورًا رئيسيًا في اقتصاد جرينلاند، إذ اتبعت هذه المؤسسات في السنوات الأخيرة سياسات مالية ونقدية محافظة، ولكن هذا أدى إلى زيادة الضغط الشعبي من أجل تحسين المدارس والرعاية الصحية ونظم التقاعد، وتواجه جرينلاند تحديات كبيرة بما في ذلك انخفاض مستويات العمالة المؤهلة، والتشتت الجغرافي، والافتقار إلى تنوع الصناعة، واستدامة الميزانية العامة على المدى الطويل، وانخفاض عدد السكان بسبب الهجرة، وتوقف استكشاف النفط والغاز، مع انخفاض أسعار النفط.[٣]


المغامرات في جرينلاند

تشتهر جرينلاند بالمناظر الطبيعية الفريدة والسماء غير الملوثة والثقافة العميقة، وتُعرف بكونها واحدة من آخر الحدود في العالم، وتجذب إلى أراضيها آلاف المسافرين المحبين للجليد والمغامرة، وتوجد العديد من نشاطات المغامرة التي يمكن فعلها في جرينلاند، من أهم هذه النشاطات ما يلي:[٤]

  • ركوب القوارب خلال الجليد: تعد أفضل طريقة لرؤية الجغرافيا الجليدية لجرينلاند، والتجديف هو الوسيلة الأساسية للتنقل في جرينلاند على طول الممرات المائية، وهي واحدة من أكبر الرموز الثقافية في البلاد، وأفضل مكان لممارسة هذه الرياضة الجميلة هو في مدينة نارسارسواك (Narsarsuaq) الواقعة في جنوب البلاد.
  • السباحة في مياه القطب الشمالي: على الرغم من أن جرينلاند غير معروفة بثقافتها في السباحة، إلا أن العديد من المسافرين يرغبون بتجربتها، وأفضل مكان للسباحة في المياه الجليدية هو في الشواطئ الجنوبية التي تشبه جزر شيتلاند في مناخها.
  • زيارة المدن الغريبة: تعد أغلب مُدن جرينلاند صغيرة نسبيًا، ويبلغ عدد سُكان عاصمتها نوك حوالي 17 ألف نسمة، وتمتلئ بمنازل الكوبالت الجميلة، وعربات الثلج، وحيوانات الرنة، والدب القطبي، والذئب القطبي النادر، والنسور والقوارض، ويمكن مشاهدة الحيتان الضخمة بالقرب من الشواطئ.


المراجع

  1. "Greenland profile", bbc, Retrieved 23-7-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Amanda Briney (30-8-2018), " History and Geography of Greenland "، thoughtco, Retrieved 19-11-2019. Edited.
  3. "Greenland", cia,29-10-2019، Retrieved 19-11-2019. Edited.
  4. Claire Volkman (4-8-2018), " 11 Incredible Adventures You Can Only Have in Greenland"، fodors, Retrieved 19-11-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :