أين يعيش الدب القطبي

الدب القطبي

إنّ الاسم العلمي للدب القطبي Ursus maritimus، وهو من أكثر الحيوانات شهرة في العالم، ينتمي إلى فصيلة الثدييات، ومن سلالة الدب البني، ويتميز بامتلاكه حاسة شم قوية على عكس حاستيّ السمع والبصر، وأما بالنسبة لطوله فيبلغ ما بين 2.2- 2.5 مترًا وارتفاع كتفه حوالي 1.6مترًا، ويتراوح وزنه بين 410- 720 كيلو غرام.

عُدّ الدب كودياك أكبر دب في العالم من ناحية الحجم إذ يبلغ وزنه 350- 700 كيلو غرام، وله عدة أسماء، منها؛ الدب الأبيض، والدب الثلجي، أو الدب البحري، ويرجع سبب التسمية إلى تواجده في المياه معظم الأوقات وتقبض على فرائسها على الجليد البحري رغم ولادتها على البر، ويعد الدب القطبي من الحيوانات المدرجة ضمن قائمة الحيوانات المهددة بالانقراض؛ ولذلك فإن الحكومات والسلطات تسنّ القوانين، والتشريعات المتمثلة بإقامة المحميات الطبيعية الخاصة بها والحد من حالات الصيد العشوائي والجائر، إضافةً إلى أنه يحظى بمكانة خاصة لدى شعوب العالم الشمالي، ويمثل رمزًا وطنيًا، وثقافيًا، وروحيًّا لهم، إضافةً إلى أنه يتمتع بقدرته الفائقة على السباحة، إذ يستخدم القدم كمجداف، وأما القوائم الخلفية كدفات، وتبلغ سرعته حوالي مئة كيلو متر في الساعة، ويمكنه السباحة تحت الماء لمسافة 3- 4.5 متر ولمدة زمنية تُقدّر حوالي 10 ثوانٍ، وقد تصل إلى 3 دقائق وأحيانًا لمسافة 45- 50 مترًا من دون الحاجة للطفو والوصول إلى السطح، بالإضافة إلى قدرته على الغوص إلى عمق 6 أمتار. ^{[١][٢][٣][٤][٥]}

مكان تواجد الدب القطبي

يتوجد حوالي تسعة عشر نوعًا من الدب القطبي متوزعة في مناطق القطب الشمالي الواقعة في 66 درجة وحوالي 32 دقيقة شمال خط الاستواء، ومن أمثلتها؛ الولايات المتحدة (شمال الآسكا)، وكندا (مثل أقاليم مانيتوبا ونيوفاوندلاند)، وروسيا والدنمارك (جرينلاند)، وآيسلندا وغيرها، إذ تكون درجات الحرارة حوالي -34- -69 سْ، ولديه القدرة على العيش في هذه الأجواء الباردة بسبب فرائه السميك الممتد حتى أخمص قدميه مع وجود طبقة مبطنة، كالجوارب التي تغطي كفوفه لحمايته ووقايته من خطر الانزلاق، وطبقة سميكة من الدهون تصل لعمق يبلغ حوالي 5- 10سم، بالإضافة إلى طبقات الجلد وهي تحميه من البرد الشديد. ^[٣][٦][٧]

غذاء الدب القطبي

يعدّ الدب القطبي من الثدييات التي تتنوع في غذائها، الذي يشمل ما يأتي: ^[٨]

• تقول الدراسات أن الدب القطبي يتغذى على أوراق الأشجار، والعشب والنباتات، ومع اختلاف الظروف المناخية، وموت الأشجار، واختفائها، فإنه لجأ للبحث عن طرق أخرى للعيش والحصول على لقمة العيش، ومنها تناول اللحوم.
• يعدّ السمك من أهم الوجبات الغذائية لدى الدببة، وفي حال الفشل في اصطيادها فإنها تلجأ للبحث عن أكل لحوم أخرى، مثل البشر والأرانب القطبية.
• ومن الجدير بالذكر أن الدببة لا تستطيع مقاومة العسل، إذ يبحث عن الحشرة والسعي وراءها حتى الوصول إلى مخبأ الخلية، ومن ثم مهاجمتها للحصول على العسل.

معلومات عن الدب القطبي

يرجّح العلماء أن للدب القطبي الكثير من الحقائق والمعلومات الخفية ولا يتسع ذكرها كلها، ومنها ما يأتي:^{[٧][٣][٩][٨][١٠]}

• يتفرد الدب القطبي في قدرته على مقاومة السبات وتمضية وقته في محاولات الصيد والبحث عن الغذاء والركود في مأوى، وتوجد أنواع أخرى تنام طبيعيًّا، إذ تبطّئ وظائف الجسم ونومه خفيفًا، ويمكنه الاستيقاظ بسهولة وتعود أهمية النوم من أجل الحفاظ على الطاقة والدفئ خلال البرد القارس، وأما بالنسبة للأنثى الحامل فيمكنها أن تلد في حالة السبات وبعدها تلجأ الأشبال غريزيًّا للوصول إلى حليب أمها من تلقاء نفسها، وتبقى الدببة في حالة السبات مع والدتهم إلى حين انتهاء موسمه، إلا أن الدراسات تشير أن حياتهم تكون في خطر وعادة ما يموتون خلال السنة الأولى من حياتهم.
• يعدّ الدب القطبي من الحيوانات غير الاجتماعية التي تميل إلى الانفراد، والانطواء والانعزال، إذ يقضي طيلة وقته بانتظار فريسته للظهور والقرب من سطح الماء، وينجح بنسبة 2% فقط في اصطياد فرائسه وذلك لأنه لا يصطاد، ويغلب على وقته الراحة، ويبلغ حوالي 20 ساعة، ويبلغ معدل صيده حوالي كل أربعة أيام أو خمسة أيام، وتتميز في قدرتها على تحمل الجوع والصيام لعدة أيام بل وشهور، وذلك بسبب انعدام القدرة على الصيد بفعل ذوبان الجليد واختفاء الفقمة، فهي من أهم الوجبات الغذائية للدببة، بإضافةً لاستطاعته تنظيم غذائه والتكيف مع الواقع من خلال قدرته على التشبع من خلال الدهون المخزونة في جسمه.
• يعدّ الدب القطبي من الحيوانات النظيفة، إذ ينظّف جسمه دائمًا بالماء والثلج من أجل الحفاظ على لونه الأبيض والذي يحميه من هجوم الأعداء، وكذلك وجد الباحثون أن لون فراء الدب القطبي عبارة عن لون شفاف واكتسب لونه الأبيض بفعل انعكاس الضوء عليه، وأما لون جلده فهو بني أو أسود، وأما في الصيف فمن الممكن أن تظهر باللون الأصفر نتيجة نوعية الطعام والمحتوي على نسبة عالية من الزيوت، وأما بالنسبة لظهورها باللون الأخضر في بعض الأحيان وبالذات في حديقة الحيوان، فيعزى ذلك لنمو الطحالب على فرائها.
• تعدّ البيئة الجليدية من أهم عوامل بقاء الدب القطبي على قيد الحياة، وذلك لتوفر مقومات العيش فيها، إذ أشارت الدراسات في أن المشاكل المتعلقة بالمناخ، مثل الانحباس الحراري سبّبت ذوبان الجليد، وبالتالي اضطرار الدببة القطبية مغادرة المكان والبحث عن أماكن أخرى صالحة للعيش ويكون السفر من خلال السباحة لمسافات وأيام طويلة، الأمر الذي يؤدي إلى استهلاك الطاقة المخزونة إلى حين حاجتها وقت انعدام الغذاء، وهذا يزيد من احتمالية التوقعات المتعلقة في أن أكثر من ثلثيها سوف ينقرض ويختفي حتى حلول عام 2050م.

المراجع

[[تصنيف:حيوانات_ونباتات]

1. ↑ "أشهر أنواع الدببة في العالم بالصور "، universemagic، اطّلع عليه بتاريخ 2019/4/5.
2. ↑ مروان (2018/11/8)، "معلومات عن الدب القطبي"، animals-wd، اطّلع عليه بتاريخ 2019/4/5.
3. ^ ^{أ ب ت} "معلومات عن الدب القطبي الابيض بالصور "، nourlik، اطّلع عليه بتاريخ 2019/4/5.
4. ↑ أسماء سعد الدين (2016/2/15)، "تكيف الدب القطبي في الجليد"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 2019/4/5.
5. ↑ أسماء سعد الدين (2013/7/14)، "صور و معلومات عن الدب القطبي"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 2019/4/5.
6. ↑ "اين يعيش الدب القطبى ؟ "، universe-magic، اطّلع عليه بتاريخ 2019/4/5.
7. ^ ^{أ ب} "تكيف الدب القطبي"، kololk، اطّلع عليه بتاريخ 2019/4/5.
8. ^ ^{أ ب} Asmaa Mohamed (2018)، "معلومات عامة عن الدب القطبي"، thaqfya، اطّلع عليه بتاريخ 2019/4/5.
9. ↑ "10 معلومات رائعة عن الدب القطبي بالصور "، kharbsha، اطّلع عليه بتاريخ 2019/4/5.
10. ↑ "معلومات مثيرة عن الدب القطبي بالصور "، universemagic، اطّلع عليه بتاريخ 2019/4/5.