مدينة سلوى بالسعودية

مدينة سلوى هي إحدى البلدات الصغيرة الواقعة في الجنوب الشرقي من المملكة العربية السعودية، بالقرب من المنطقة الحدودية التي تفصل السعودية عن قطر، وتمتاز مدينة سلوى بكونها مجتمعًا متقاربًا وصغيرًا، إذ لا يتجاوزعدد سكانها 17 ألف نسمة، وعلى الرغم من كونها منطقة ساحلية وقريبة من البحر، إلّا أنه لم تُبنى أي شواطىء سياحية فيها، كما لا توجد فيها منتجعات كباقي المدن الساحلية.^[١]

وتعدّ بلدة سلوى من المناطق الجملية في المملكة العربية السعودية ويقصدها الكثير من الزوار سنويًا ناهيك عن التطوّرات الحاصلة فيها بسبب المشاريع التي تقوم بها حكومة محافظة الإحساء التي تتبع لها سلوى، وإذا أردت زيارتها فلا بد أنك بحاجة لمعرفة مناخها وأفضل وقت لزيارتها، إذ تتمتع سلوى بمناخ صحراوي وتصل أعلى درجة حرارة فيها إلى 38 درجة مئوية وذلك في شهر يوليو، أما أدنى درجة حرارة سجلتها البلدة هي 25 درجة مئوية في شهر ديسيمبر، ولهذا فإن الأشهر من يناير إلى ديسمبر أفضل وقت لزيارتها، حيث درجات الحرارة اللطيفة وهطول الأمطار المحدود.^[٢]

المشاريع المساهمة في تطور مدينة سلوى

فيما يلي بعض المشاريع الحكومية والاقتصادية التي ساهمت بتطوير مدينة سلوى الحدودية، تعرف عليها:

إعادة فتح الجمارك: بعد الإعلان عن اتفاقية فتح المنافذ الجوية والبحرية والبرية بين المملكة العربية السعودية وقطر، حضّرت الحكومة السعودية كافة الترتيبات اللازمة لفتح ميناء سلوى بكافة الجوانب الفنية والتشغيلية فيه للتأكد من أن الميناء يلبي جميع المتطلبات اللازمة لتقديم خدمات مميزة لجميع المسافرين، الأمر الذي سيساهم في إنعاش البلدة.^[٣]
المدينة الصناعية: خصصت أمانة الأحساء موقعًا لتُنشىء فيه مدينة صناعية على ساحل مدينة سلوى بمساحة أكثر من 300 مليون متر مربع، وتُقدّر مساحة المكان المطوّر في المدينة الصناعية بحوالي 4 مليون متر مربع، وذلك ضمن خطتها لإعادة هيكلة مدينة الإحساء، والغرض من هذه المدينة هو تفعيل الصناعات التي ستخدم السعودية، مثل صناعات السيارات والمقطورات، والمنتجات البترولية المكررة، وصناعة الملابس والمنسوجات، والصناعات الكيماوية، بالإضافة إلى الصناعات الطبية، والمعادن، والآلات والأغذية وغيرها الكثير.^[٤]^[٥]
ترميم الطريق الدولي: أو طريق سلوى وهو طريق دولي سريع يبلغ طوله حوالي 95 كيلومترًا ويمتد من المنطقة الصناعية إلى معبر أبو سمرة الحدودي ويشترك مع الحدود بحوالي 81 كيلومترًا، وهو المشروع الذي تم تطويره والذي يحتوي على أربعة مسارات مزدوجة للسيارات مع 11 تقاطعًا تمتاز بمواصفات عالمية للطرق السريعة، ويهدف المشروع إلى تعزيز قدرة الطريق السريع من ناحية الكم.^[٦]
محطة توليد الطاقة الثلاثية: هذا المشروع من المشاريع الهامة التي ساهمت في تطور مدينة سلوى، وتأتي هذه المحطة بقدرة 1500 ميجا واط، وهي جزء من قاعدة بيانات لحوالي 82 ألف مشروع إنشائي، وتغطي كافة المشاريع بقيمة أكثر من 25 مليون دولار أمريكي.^[٧]

ومن الجدير بالذكر أن المعبر شهد على مر السنوات العديد من التحسينات والإضافات التي ساهمت في تطوره مثل استخدام الأجهزة المتطورة لفحص الحاويات، وإقرار الدورات اللازمة لتدريب العاملين وتأهيل الموظفين، بالإضافة لإنشاء مركز حاسب آلي لمجالات الجوازات بالتنسيق، وتفعيل دور الكوادر النسائية، وزيادة عدد الموظفين والعاملين فيه.^[٨]