أين تقع مدينة سيدني

أين تقع مدينة سيدني
أين تقع مدينة سيدني

سيدني

تعُرف بأنها عاصمة ولاية نيو ساوث ويلز، وهي أكبر مدينة في البلاد، تقع على الساحل الجنوبي الشرقي لأستراليا، وهي واحدة من أهم الموانئ في جنوب المحيط الهادي؛ بسبب موقعها المهم والاستراتيجي على الميناء، ففي أوائل القرن التاسع عشر كانت مكاناً للتجار عندما كانت محتلة ومستوطنة، لذا أقامت تجارة مع جزر المحيط الهادئ، والهند، والصين، وجنوب أفريقيا، وأمريكا الجنوبية والشمالية، وتمتلك سيدني مناخًا جميلًا، كما يبرز فيها معلم رائع وهو جسر سيدني هاربور، الذي يعد أحد أطول الجسور المقوسة المصنوعة من الفولاذ في العالم.[١]


موقع سيدني

تقع سيدني في القارة الأسترالية وتحديدًا في ولاية أو مقاطعة نيو ساوث ويلز الواقعة على الساحل الجنوبي الشرقي للبلاد على طول بحر تاسمان، وتقع إلى الشرق من الجبال الزرقاء، وإلى الجنوب من نهر هاوكسبرى، وإلى الشمال من الحديقة الوطنية الملكية، وتقع سيدني في مقاطعة كامبرلاند وهي عاصمة ولاية نيو ساوث ويلز، وتتربع على سهل كمبرلاند، وهي منطقة مستوية تغطي جنوب المدينة وهضبة هورنسبي، وهي منطقة من الحجر الرملي مع وديان عميقة في شمال المدينة، ويغطي حوض سيدني الكبير معظم المناطق الساحلية في نيو ساوث ويلز.[٢]


مناخ مدينة سيدني واقتصادها

تتميز مدينة سيدني بمناخها المعتدل؛ إذ يترواح متوسط درجات الحرارة فيها ما يقارب 22 درجة مئوية في فصل الصيف، و13 درجة مئوية في فصل الشتاء، وتقع سيدني على خط العرض 34 درجة مئوية؛ إذ تمنح هذه الأجواء المناسبة سكانها وزوارها الفرصة للتمتع بممارسة الرياضات البحرية من سباحة وركوب الأمواج، أما عن الأمطار فقد بلغ متوسط هطول الأمطار السنوي ما يقارب 1200 ملم، موزعة بانتظام على شهور السنة، إضافة إلى أوقات قصيرة جدًا يكون المناخ فيها استوائيًا حار جدًا من كل عام.[٣] يعتمد اقتصاد سيدني على عاملين مهمين؛ أولًا التصنيع والخدمات، وثانيًا السياحة؛ إذ تقسم القوى العاملة إلى أربعة أجزاء؛ ثلاثة أرباعها تعمل في نيو ساوث ويلز التي عاصمتها سيدني، بينما يعمل الربع المتبقي في أستراليا، وتشتهر المنطقة بتكرير النفط، إذ لا توجد صناعة محددة سائدة هناك، وتعد سيدني عاصمة الثقافة، وتقدم الخدمات لولاية نيو ساوث ويلز، وحلّت كمركز مالي للبلاد دون ملبورن في سبعينيات القرن الماضي، لذلك فقد أصبحت مركزًا لجذب الاستثمار والمشاريع المهمة المحلية والعالمية.[٣]


التركيبة السكانية لمدينة سيدني

تشير الإحصائيات أن عدد سكان المدينة يقدر بحوالي 4.92 مليون نسمة في عام 2016، وتُعدّ سيدني أكبر مدينة في أستراليا؛ إذ يبلغ عدد سكان أستراليا ما يقارب 22 مليون نسمة لذات العام؛ أي أنه يعيش شخص من بين كل خمسة أشخاص من أستراليا في سيدني، ويُعتقد بأن يصل عدد سكان سيدني في عام 2060 ميلاديًا إلى 7 ملايين نسمة، وذلك تبعًا للنمو السريع جدًا في عدد السكان، وتجدر الإشارة إلى اقتراب هذا العدد من عدد سكان لندن اليوم، ويجدر بالذكر أنَّ طبيعة السكان في سيدني تتنوع بتنوع ثقافاتهم وأصولهم؛ إذ يشكل 45% من الأشخاص القاطنين في سيدني اليوم من أصول غير أسترالية، فلربما كان أصلهم من لندن أو الصين، أمّا من ناحية الديانة فتُعدّ سيدني مدينة مسيحية بالعموم؛ إذ شكل الروم الكاثوليك أكبر الجماعات الدينية في سيدني، تلاها الأنجليكانيون، والأرثوذكسية الشرقية، وأخيرًا الإسلام.[٤]


السياحة في سيدني

سيدني هي المحطة الأولى في العديد من خطوط الرحلات الأسترالية؛ وذلك لأنها مزيج بين الإثارة والطبيعة، لذا على بعد بضعة كيلومترات فقط سوف تصل إلى الرمال الذهبية للشواطئ الشهيرة مثل بوندي ومانلي، بالإضافة إلى ذلك طبيعة لا نهائية في جميع الشوارع والطرق، وتعد سيدني نقطة البداية للرحلات النهارية التي تتميز بالهواء المنعش والنكهات الفريدة، ومن أهم المعالم والأماكن فيها ما يأتي:[٥]

  • دار أوبرا سيدني: تعُد من أبرز الأماكن السياحية في سيدني، وهي أحد المعالم الرائعة في العالم، وتعرف بأنها موقع تراث عالمي تابع لليونسكو، كما تعد أحد معالم جذب النجوم الموجودة على الميناء المتلألئ، ويكون هذا المبنى الجميل على شكل شراعين أو أصداف متداخلة ومتشابكة بنيت على سطح الماء، وتوجد العديد من الأنشطة التي يمكن للسُياح القيام بها، ومنها التقاط الصور أثناء التجول في رحلة بحرية في الميناء، أو الاسترخاء في أحد المطاعم أو القيام بجولة منُظمة في هذا المبنى الرائع الذي يضم المسارح والاستوديوهات وغرف المعارض وقاعة الحفلات الموسيقية والسينما، ويمكن الحجز لجولة سير إرشادية في دار الأوبرا للتعرف على التاريخ والنظر من وراء الكواليس إلى هذا المبنى الشهير.
  • جسر ميناء سيدني:افتتح هذا الجسر العملاق عام 1932 م، ويُنصح بتجربة الهيكل المهيب سيرًا على الأقدام، كما تتوفر السلالم والمصاعد من الشواطئ وإليه، يتكون هذا الجسر من أكثر من مسار؛ ويعد أحدهم ممرًا للمشاة، وآخر مسارًا للدراجات، ويتميز هذا الجسر بضخامته إذ يمكن رؤيته من أي مكان في المدينة، ويبلغ ارتفاع القوس 134 مترًا، وطوله 503 مترًا، كما يحتوي على 53000 طن من مادة الفولاذ، وهذا ما يعطيه صفة أكبر جسر مقوّس من مادة الفولاذ ولربما كان الأطول أيضًا في العالم.[٦]
  • منطقة روكس التاريخية: كانت منطقة روكس التاريخية ذات يوم موطنًا لشعب غاديجال الأصلي، والتي أصبحت فيما بعد أول موقع للمستوطنة الأوروبية في البلاد، ويأتي اسم روكس من الساحل الصخري على الجانب الغربي من سيدني كوف، إذ نصب المعتقلون خيامهم، ولهذا اليوم يوجد أكثر من 100 موقع ومبانٍ أثرية على طول الشوارع الضيقة، بما في ذلك أقدم منزل على قيد الحياة في سيدني، كوخ كادمان، الذي بُني في عام 1816، والمحطة الأولى التي يجب زيارتها هو متحف روكس ديسكفرى ثم التجول حول الشوارع الضيقة المرصوفة بالحصى بمتاجرها التذكارية ومطاعمها ومقاهيها ومعارض الفنون الأصلية والمعاصرة.
  • حديقة نورث هيد: تُعد حديقة نورث هيد من أفضل الحدائق الوطنية في مانلي؛ إذ تقع على بعد 3 كيلومترات إلى الجنوب من وسط مانلي، تتميز هذه الحديقة بوجود المنحدرات والتلال لمراقبة السفن، والشواطئ الرائعة، والمسارات الجميلة، كما تتيح للزائر إطلالات مذهلة على المحيط والميناء والمدينة؛ إذ من الممكن أن يستقل الزائر دراجة هوائية أو يمشي على الأقدام لرؤية كل ما هو جميل في تلك الحديقة، وكان من المعتقد أن نورث هيد قد استخدمت من قبل شعب كامارايجال الأصلي كموقع احتفالي، تحتوي هذه الحديقة على مقهى ومركزًا للزوار.[٧]
  • شاطئ بوندي: يُعدّ هذا الشاطئ من أكبر الشواطئ في العالم، كما أنه يبعد عن وسط المدينة مسافة تُقدر بحوالي 8 كيلومترات؛ أي أنَّه أقرب شاطئ محيطي بالنسبة لوسط المدينة، وتُعدّ موجات هذا المحيط جيدة نوعًا ما ومزدحمة قليلًا، فهي مناسبة للسباحة؛ إذ تكون دراجات حرارته بالمتوسط 21 درجة مئوية، ومن الممكن أن يخوض الأطفال تجربة حمامات البحر المالحة في أي طرف من طرفي الشاطئ، خصوصًا إذا كانت الأمواج عاتية، وتوجد دوريات على الشاطئ من نوادٍ متخصصة لركوب الأمواج؛ إذ إنهم يسعون دائمًا للحفاظ على سلامة الأشخاص لتجنب أيّ ثقوب أو ثغرات، فقد وضعوا مجموعة من الأعلام باللونين الأحمر والأصفر، ما يدل على أن المنطقة المحصورة خطرة، يجب تجنبها للحفاظ على السلامة العامة.[٨]


معلومات عن سيدني

قبل السفر إلى سيدني سوف نطلعك على بعض الحقائق المثيرة للاهتمام حول إحدى المدن العالمية العظيمة كما يأتي:[٩]

  • الطقس في سيدني دافئ في الصيف وبارد نسبيًا في الشتاء، وفي أشهر الشتاء نادر ما تنخفض درجة الحرارة إلى ما دون درجة التجمد، ولا تشهد الثلج دائماً.
  • جسر ميناء سيدنى هو أوسع جسر طويل المدى وأطول جسر قوس فولاذي في العالم، وخامس أطول جسر امتداداً وفقًا للأرقام القياسية العالمية لموسوعة غينيس.
  • بني فندق سيدني منت بين عامي 1811 و1816، وهو أقدم مبنى عام في منطقة الأعمال المركزية في سيدني.
  • بلغت تكلفة بناء دار أوبرا سيدني 102 مليون دولار أسترالي.
  • سوق أسماك سيدنى، وهو أكبر سوق من نوعه في نصف الكرة الجنوبية، وثالث أكبر سوق أسماك في العالم.
  • اللغات الإنجليزية والعربية والكانتونية، والماندرين، واليونانية، والفيتنامية، هي اللغات الرئيسية التي يُتحدث بها في سيدني.


المراجع

  1. John Douglas Pringle (4-7-2019), "Sydney"، britannica, Retrieved 14-11-2019. Edited.
  2. "Geography of Sydney facts for kids", kiddle, Retrieved 14-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب John Douglas Pringle (14-6-2019), "Sydney NEW SOUTH WALES, AUSTRALIA"، britannica, Retrieved 1-7-2019. Edited.
  4. "Sydney Population 2019", worldpopulationreview, Retrieved 1-7-2019. Edited.
  5. Karen Hastings, "18 Top-Rated Tourist Attractions in Sydney"، planetware, Retrieved 14-11-2019. Edited.
  6. "Sydney Harbour Bridge", lonelyplanet, Retrieved 2-7-2019. Edited.
  7. "North Head", lonelyplanet, Retrieved 1-7-2019. Edited.
  8. "Bondi Beach", .lonelyplanet, Retrieved 2-7-2019. Edited.
  9. Lauren, "101 Sydney Facts That Will Surprise You"، sydneymovingguide, Retrieved 14-11-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

428 مشاهدة