لندن
تعرف باسم مدينة الضباب كناية عن تلبد سمائها بالضباب بما يحول دون ظهور أشعة الشمس الساطعة، يعود تاريخ تأسيسها لسنة 43 ميلادية على يد الأباطرة الرومان الذين سموها وقتذاك لنودينيوم، فكانت أكبر مدينة في القارة الأوروبية، وعاصمة محافظة بريطانيا في روما، ومع حلول القرن الثاني للميلاد انتعش الوضع الاقتصادي في المدينة، فأصبحت مركزًا تجاريًا، وعليه زاد عدد سكانها إلى نحو 60 ألف نسمة، فأصبحت بذلك مدينة فعلًا، وبنى الرومان حولها سورًا منيعًا، وإبان القرنين السادس عشر والسابع عشر وتحديدًا في عهد الملكة إليزابيث تحولت لمركز للتجارة العالمية، وشهدت تطورًا غير مسبوق فاحتضن المسارح العامة ومنها مسرحي الكلوب وساوث ورك الذين قدما الكاتب الكبير شيكسبير، سنتحدث في هذا المقال حول موقع المدينة وحدودها بشيء من التفصيل، بالإضافة إلى أبرز معالمها التي ذاع صيتها في عالم السياحة والسفر، ثم سنسرد مجموعة نصائح للمسافر للمرة الأولى.[١]
موقع لندن
تقع مدينة لندن في نقطة إستراتيجية جنوبي بريطانيا، تبعد عن بحر الشمال 60 كيلو متر إلى الناحية الغربية، وتحدها إنجلترا من الشمال الغربي، فيما يخترقها نهر التايمز العظيم ليصب في بحر الشمال فيما يعرف باسم خليج التايمز، وتجدر الإشارة إلى أن النهر المذكور هو ثاني أطول أنهار المملكة المتحدة إذ يبلغ طوله 346 كيلو متر، فيما يعود أول نشاط حوله ل 50 سنة ميلادية، وبذلك تبلغ المساحة الجغرافية لعاصمة المملكة المتحدة ككل 1.572 كيلو متر مربع، فيما بلغ عدد سكانها تبعًا لإحصائية رسمية صادر عن جهاز الإحصاء الوطنية سنة 2011 حوالي 8.2 مليون نسمة من أعراق وجنسيات وأديان مختلفة.[١]
معالم سياحية في لندن
تزخر مدينة لندن البريطانية بالعديد من المعالم التي تستحق الزيارة، وقد يصعب حصرها في هذا المقال، وعليه سنعرج على ذكر أبرز هذه المعالم فيما يأتي:[٢]
- ساعة بيغ بن: تعد رمزًا للعاصمة، ووجهة سياحية تشهد إقبالًا منقطع النظيرة، يزيد عمرها عن 150 سنة، إذ يعود تاريخ افتتاحها إلى سنة 1858، وتشتهر بدقتها المتناهية، وعليه فإنها رمز للتوقيت العالمي.
- برج لندن: يعرف باسم قلعة لندن أيضًا، وهو بناء تاريخي في قلب المدينة يطل على الضفة الشمالية لنهر التايمز، أمر ببنائه الأمير ويليام الفتح، فأصبح رمزًا لقوة الأسرة الحاكمة، ثم أصبح مزارًا سياحيًا في وقتنا الحاضر.
- عين لندن: تعرف باسم عجلة الألفية، تقع غربي حدائق اليوبيل على الضفة الجنوبية لنهر التايمز، وهي معلم ترفيهي مسلٍّ، أُنشِأ في مهرجان بريطانيا سنة 1951.
- قصور لندن: تنعم لندن بالعديد من القصور الملكية التابعة للأسر الحاكمة التي تعاقبت على مر الأزمنة، ومن أبرزها قصر باكنجهام الذي يعد مقرًا رئيسيًا لسكن الملكة إليزابيث الثانية ويتميز بحديقته الخاصة والأكبر على مستوى العالم، وقصر وستمنستر الذي يعد ملتقى مجلس البرلمان ويعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر على طراز العمارة الفيكتورية الجديدة والقوطية.
- متاحف لندن: تتنوع المتاحف في مدينة الضباب ما بين المتحف البريطاني لندن الذي يعد الأقدم ويضم آثارًا تعود لحضارات قديمة، ومتحف العلوم والتكنولوجيا الذي يقدم اختراعات عالمية هامة ككبسولة أبولو للتحكم الفضائي، وغيرها من اختراعات حازت على براءات اختراع، بالإضافة إلى متحف التاريخ الطبيعي، ومتحف الشموع، ومتحف المواصلات، وغيرها كثير.
نصائح عامة عند السفر إلى لندن
مما لا شك فيه أن المدينة تستحق الاستكشاف شبرًا شبرًا، فلديها الكثير من المعالم المدهشة التي تقدمها للزوار ناهيك عن فرص الترفيه المتنوعة والمتجدد باستمرار بما يجعل الزيارة الواحدة في العمر غير كافية على الإطلاق، ولمَن ينوي زيارة المدينة للمرة الأولى فعليه قراءة النصائح التالية التي أوردها خبراء ومختصون في هذا المقام بما يضمن له المتعة والتوفير:[٣]
- ضرورة الحصول على بطاقة أويستر فهي وسيلة لتوفير المال لأنها تمنح صاحبها خصمًا على أسعار المواصلات العامة، علمًا أن سعر التذكرة قد يعادل ضعف ما هو موجود في البطاقة وعليه فإن استخدامهما أمر مجدٍ ومهم.
- حافلات المدينة اقل كلفة من مترو الأنفاق، لأنه يوفر للسائح جولة ممتعة تساعده في التعرف على المدينة.
- ضرورة تخصيص أكثر من يوم للاستمتاع بالمعالم السياحية والترفيهية في المدينة، فيجب على السائح وضع خطة أساسية ثم ترك وقت كافٍ للمصادفات لا سيما وأن شروق الشمس في المدينة حدث هام يثير في النفس الرغبة المحلية بالتنزه وسط الحدائق، في حين أن اليوم الماطر هو أنسب لزيارة المتاحف، وعليه فإن الخطة المرنة أنسب من الجامدة.
- تأكيد الحجز مقدًما قبل زيارة المعالم المشهورة عالميًا مثل برج لندن، متحف مدام توسو، فهي أرخص عند الحجز عبر الإنترنت، كما أنها أسهل من مزاحمة الحشود السياحية.
- الإقامة في فنادق وسط المدينة أنسب من نظيرتها البعيدة، علمًا أن الفنادق البعيدة تكون أرخص لكن هذا ما يسميه الخبراء الاقتصاد الزائف، لأن الزائر سيكون مضطرًا بلا شك السير على أقدامه أو استخدام وسائل النقل يوميًا للانتقال إلى قلب المدينة، وهذا بحد ذاته إهدار للوقت والمال معًا.
- دفع البقشيش غير واجب أو إلزامي، إنما هو وسيلة تعبير عن مدى رضا الزبون عن الخدمة أو المنتج في المطعم أو الفندق أو ما شابه.
- الامتناع ما أمكن عن تناول الطعام في المطاعم، لأن أسعارها مرتفعة جدًا ويكاد من المستحيل العثور على وجبة جيدة بسعر جيد، وعليه يمكن القول أن الأسواق هي خيار مناسب خاصة مع وجود العينات المجانية، كما أن شراء المستلزمات اليومية من المحال التجارية العادية خيارًا جيدًا كذلك.
المراجع
- ^ أ ب "لندن"، الجزيرة، 20-12-2014، اطّلع عليه بتاريخ 28-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "السياحة في لندن"، رحلاتك، اطّلع عليه بتاريخ 28-5-2019. بتصرّف.
- ↑ رباب فاروق (21-5-2016)، " 7 أخطاء سياحية يجب تجنبها عند زيارة لندن"، موسوعة المسافر، اطّلع عليه بتاريخ 28-5-2019. بتصرّف.