أين يقع جسر المحبة

أين يقع جسر المحبة

توجد الكثير من الجسور التي تسمّى جسر المحبة، ولكن من أهم هذه الجسور، جسر يجسد الحب الأخوي، وجسر لحب الصداقة والأخوة، وجسر يجسد معنى آخر لمعاني الحب، وهو جسر المحبة، وهو الجسر الذي يجمع بين دولة قطر والبحرين، إذ ترتبط كلتا الدولتين بالسمات المشتركة كالعادات والتقاليد والدين واللغة ولقربهما من بعضها جغرافيًا، قررت الدولتان إنشاء جسر بين البلدين تعبيرًا عن الودِّ بينهما، ولهذا سُمّي بجسر المحبة.

تقع كل من قطر والبحرين في القارة الآسيوية، في منطقة الخليج العربي بالتحديد، وتربط بين الدولتين العلاقة والودية والسمات المشتركة، لذا قررت الدولتين إنشاء جسر بحري واسع يربطهمها ببعض، وقد كُشف عن هذا المخطط في عام 1999م، وقد أُعلن أنه سيُنفّذ المشروع عام 2009 م، إلا أنه تأجل العمل به إلى عام 2010 م، وقد قدّرت قيمته المالية بحوالي مليار ونصف دولار أمريكي، وقد سمّي جسر قطر والبحرين بجسر المحبة .

ويعدّ جسر قطر والبحرين أطول جسر معلّق في العالم، إذ يبلغ طوله ما يُقارب 40 كيلو متر فوق البحر، إذ يبدأ جسر المحبة من دولةِ قطر من مكان يدعى رأس اعشير، ويقع من النقطةِ المماثلةِ من مملكةِ البَحرين من منطقة تدعى قريةِ عَسكر.^[١]

كيفية تصميم جسر المحبة قطر والبحرين

وضعت التصاميم الأولية لجسر المحبة، وكانت تكلفته نحو أربعة ملايين دولار، وسيبلغ طوله نحو أربعين كيلو متر، والذي سيربط جزيرة البحرين بساحل شبه الجزيرة القطرية في الجزء الشمالي الغربي، ويذكر أن أكثر من نصف الجسر سيتضمّن جسورًا أخرى فرعيةً تمتد فوق البحر، وما تبقى من الجسر سيمتد فوق أراضٍ برية، إذ إن تنفيذ هذا المشروع على أرض الواقع سوف يستغرق أربع سنوات أو أكثر وقد اختارت قطر البحرين لتكون شريكتها في بناء هذا الجسر، لأن البحرين تستقطب أعدادًا كبيرة من السيًاح تحديدًا من دول الخليج وأغلبهم من قطر والسعودية.^[٢]

طول جسر المحبة

يبلغ طول جسر المحبة الذي يربط بين قطر والبحرين 40 كيلو متر، وهذا ما يجعل منه أحد أهم وأكبر وأطول الجسور التي تمتد فوق الماء في العالم أجمع، وهو يضم طريقًا طويلًا للسيارات ويضم أيضًا طريقًا آخر لسكة الحديد.

يتكوّن جسر قطر والبحرين من عدة جسور فرعية مرتبطة سويًّا، ويكون جسر المحبة أيضًا امتدادًا طبيعيًّا لجسر الملك فهد، وهو الجسر الذي يربط بين البحرين والمملكة العربية السعودية، وقد تغير تصميم جسر المحبة المبدئي حتى يتسع المرور الكثيف لوسائل النقل، وكي يتضمن طريقًا سريعًا.

لقد تأخر البدء في تنفيذ جسر المحبة عدة مرات وأعُيد تصميمه أيضًا مراتٍـ وكان السبب في ذلك الزيادة في كلفة البناء التي قد بلغت تقديراته الأولى بحوالي مليار ونصف دولار، وقد بيّن الاقتصاديون والمصرفيون المواكبون لعملية العطاءات بأنها قد تصل لأربعة مليار دولار، وقد أُجّل بدء المشروع من جديد من عام 2011 إلى علم 2015 ميلادي.

إن دولة قطر والبحرين الخليجيتان تمتلكان جسر المحبة بالتساوي بالعكس تمامًا من الجسر الذي يربط دولة البحرين بدولة المملكة العربية السعودية، إذ إن المملكة العربية السعودية تملكه كاملًا، إذ إنها هي من أنشأته على نفقتها الخاصة بالكامل.^[٣]

المراجع

1. ↑ "جسر المحبة بـ 2.8مليار دولار"، arabic.arabianbusiness، 21/10/2007، اطّلع عليه بتاريخ 13/6/2019. بتصرّف.
2. ↑ "4 مليارات دولار تكلفة بناء جسر قطر والبحرين بطول 40 كيلو مترا"، addustour، 8/5/2008، اطّلع عليه بتاريخ 13/6/2019. بتصرّف.
3. ↑ "المحبة وجابر وخليج الدوحة.. 3 جسور تعتلي مياه الخليج قريباً"، alkhaleejonline، 18/10/2015، اطّلع عليه بتاريخ 13/6/2019. بتصرّف.