أستراليا
تقع أستراليا في نصف الكرة الجنوبي، وتحديدًا جنوب شرق قارة آسيا على غرب المحيط الهادي، ويُحيط بها شمالًا بحر تيمور، وبحر أرفورا، ومضيق توروز، وشرقًا بحر كورال، وبحر تسمان، ومن الجنوب والغرب ممر باس، والمحيط الهندي، وتبلغ مساحة أستراليا 7.617.930 كيلو مترًا مربعًا، وتُصنف على أنها أكبر جزيرة في العالم، وتُقسم إلى ست ولايات ومقاطعتين، وهي ولاية نيو ساوث ويلز وعاصمتها سيدني، وولاية كوينز لاند وعاصمتها بريزبين، وولاية جنوب أستراليا وعاصمتها أديليد، وولاية تازمانيا وعاصمتها هوبارت، وولاية فكتوريا وعاصمتها ملبورن، وولاية أستراليا الغربية وعاصمتها بيرث، أما المقاطعتان فهما مقاطعة الإقليم الشمالي وعاصمته دارون، ومقاطعة العاصمه الأسترالية وعاصمتها كانبيرا، وبلغ عدد سكان أستراليا وِفقًا لإحصائيات عام 2006 ما يُقارب الـ 19.885.016 نسمه، ولا تمتلك أستراليا لغة رسمية محددة، إذ يتكلم السكان اللغة الإنجليزية، كما يستخدمون بعض اللغات الأخرى، ومنها اللغة الإيطالية، واللغة اليونانية، واللغة الكانتونية، واللغة العربية، واللغة الهندية، واللغة الصينية، وذلك لتنوع السكان هناك، ويعتنق 74% من السكان الدين المسيحي، و6% من السكان الدين الإسلامي، و20% من السكان يعتنقون ديانات أخرى.[١]
السياحة في أستراليا
تُعد أستراليا من أكثر الدول إثارة في العالم، وهي وجهة سياحية عالمية شهيرة، ويعود ذلك إلى غناها بالمشاهد الطبيعية الخلابة، ولتنوع معالمها المعمارية الجاذبة للانتباه، وحدائق الحيوانات، والمراكز المائية، والمنتزهات المُفعمة بالحيوية، والحياة البرية، إضافة إلى الغابات المطيرة، والشواطئ الذهبية.[٢]
ويعتمد أفضل وقت للسفر إلى أستراليا على القسم الذي يُريد السائح التوجه إليه، فلا بد من الانتباه إلى أن أستراليا تقع في نصف الكرة الجنوبي، ولهذا السبب فالمواسم عكس تلك الموجودة في نصف الكرة الشمالي، فالقسم الجنوبي من البلاد، والمتمثل بمدينة سيدني، ومدينة ملبورن تكون كثيرة الشعبية في فصل الصيف الممتد من شهر ديسمبر إلى شهر فبراير، ففي هذا الوقت من السنة يكون هذا القسم مُزدحمًا بالسياح، وكثير التكلفة، لذا يُنصح بالسفر إلى هناك في شهر أكتوبر، وشهر نوفمبر، وشهر مارس، وشهر إبريل لتجنب الازدحام، ولتوفير النقود، إضافة إلى أن درجات الحرارة تبقى لطيفة في تلك الفترة من السنة، وفي حال التخطيط للسفر إلى المنطقة الشمالية من البلاد، فيُنصح بالذهاب في فصل الشتاء المتمثل بشهر يونيو، وشهر يوليو، وشهر أغسطس، ويُعد فصل الشتاء جيدًا للذهاب إلى المناطق الصحراوية الحارة، كمنطقة أولورو. وبالنسبة إلى وسائل المواصلات يُفضل الانتقال في أستراليا بواسطة الطائرة، وذلك لمساحة أستراليا الكبيرة جدًا، ويوجد هناك العديد من شركات الطيران التي تعرض خصومات على الرحلات الداخلية بأسعار جيدة، وبالإمكان الانتقال من مدينة إلى أخرى بواسطة الحافلة إن كانت المنطقة التي يُراد الذهاب إليها قريبة، ومن وسائل المواصلات المريحة أيضًا القطار، فمن خلاله تتم رؤية المشاهد الطبيعية الخلابة. وتمتاز الفنادق في أستراليا بتكلفتها العالية، لذا يُمكن الإقامة بالنزل، فهو أقل ثمنًا، ومُريح أيضًا، إذ توجد فيه غرف ودورات مياه خاصة، وتتنوع تكاليف الإقامة من ولاية إلى أخرى، وتتباين حسب نوع الإقامة.[٣]
المعالم السياحية في أستراليا
- الجبال الزرقاء: تُعد الجبال الزرقاء أيقونة للجمال الطبيعي في أستراليا، وقد تكونت هذه الجبال بفعل الطبيعة، وعواملها المتنوعة، إذ ترجع في أصلها إلى بقايا هضبة ضخمة جرفتها الأنهار قبل 250 مليون سنة تقريبًا، ومع مِضي الوقت، وتغير الأحوال البيئية باستمرار تشكلت الجبال الزرقاء، وهذه الجبال تتكون من طبقات رسوبية من الرمال، والطمي، والكوارتز القديم، والبازلت الصلب، وقد أُدرجت ضمن قائمة التراث العالمي من قبل منظمة اليونسكو.
- طريق المحيط العظيم: يُعد طريق المحيط العظيم أفضل وجهة سياحية في ولاية فكتوريا الأسترالية، فمن خلال المرور به يُشاهد الزائر أجمل المشاهد الطبيعية، والأثرية الباهرة، إضافة إلى الغابات المطيرة، والتشكيلات الصخرية الشهيرة الموجودة على شاطئ منتزه بورت كامبل الوطني، ويختلف شكل هذه الصخور كل سنة نتيجة ضرب الأمواج لها، ونتيجة حطام السفن الغارقة في الساحل الأسترالي.
- دار الأوبرا: توجد دار الأوبرا في مدينة سيدني، واستغرق بناؤها ستة عشر عامًا، إذ افتتحت عام 1973 بتوقيع من المصمم المعماري الدنماركي العالمي يورن أوتسون، وتظهر دار الأوبرا على هيئة سفينة كبيرة الحجم تتجه ناحية البحر، وطورت الحكومة الأسترالية دار الأوبرا عام 2004، بصنع جدران قاعات الاستقبال من الزجاج، وتتسع هذه الدار لأكثر من 500 ألف متفرج، ويوجد هناك العديد من المطاعم، والمقاهي الرائعة.
- جزيرة أولورو: تُعد جزيرة أولورو الجبلية من أجمل الوجهات السياحية في أستراليا، وقد تشكلت التكوينات الصخرية من حبيبات أركوس الرملية بسبب تآكل سلسة الجبال الأصلية بعلو يبلغ 876 متر فوق سطح البحر، ويصل طول الصخرة الواحدة إلى أكثر من 2,4 كم، ومن أبرز سمات هذه الجزيرة تغير ألوانها وقت حدوث تغيرات مناخية، وتساقط قليل للأمطار، إذ تكتسب الصخور بسبب هذا التساقط اللون الرمادي، واللون الفضي.
- الحدائق النباتية الملكية: تقع الحدائق الملكية النباتية قريبًا من دار الأوبرا في مدينة سيدني، وهي تحتوي على أكثر من 7500 نوع مختلف من النباتات، إضافة إلى النباتات الاستوائية، وترجع هذه الحدائق إلى عام 1816 ميلادي، وبالإمكان الدخول إليها مجانًا دون دفع أي مبلغ نقدي.
- جسر ميناء سيدني: يُعد جسر ميناء سيدني قبلة لمُحبي المغامرات، ويعلو هذا الجسر قوسًا يبلغ طوله 440 قدمًا فوق مستوى سطح البحر، وافتتح هذا الجسر عام 1998.[٤]
- جزيرة الكنغر: تُعتبر جزيرة الكنغر من المعالم السياحية الجاذبة للسائحين في أستراليا، وتصل مساحتها إلى 4300 كيلومتر، ويوجد في الجزيرة محمية يُمنع الصيد بها، وهناك يُشاهد السائح طيور البطريق، والكنغر، إضافة إلى بعض الحيوانات النادرة.[٥]
المراجع
- ↑ "تقرير عن السياحة في استراليا واهم الاماكن السياحية فيها"، المسافر العربي ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-13.
- ↑ أسماء سعد الدين (2015-7-5)، "السياحة في استراليا"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-13.
- ↑ "10 أشياء يجب أن تعرفها قبل السفر إلى أستراليا"، موسوعة المسافر، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-13.
- ↑ "احدث صور السياحة فى استراليا 2019"، محتوى، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-13.
- ↑ "أجمل الأماكن السياحية في أستراليا"، abunawaf، 2015-5-7، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-14.