محتويات
نزيف الانف عند الاطفال
تنتشر حالات نزيف الأنف عند فئة الأطفال تحديدًا، خاصةً أثناء الأجواء الجافة وأشهر الشتاء، وبالرغم من أنّ رؤية نزف الدم من أنف الطفل تتسبب في بث الكثير من الذعر والقلق في قلوب والديه، إلّا أنّ الحقيقة هي أن نزيف الأنف عندَ الأطفال غالبًا ما يكون أمرٌ غير خطيرٍ إطلاقًا، وعادةً ما ينزل الدم من الجزء الأمامي للأنف، بسبب احتواء هذا الجزء على الكثير من الأوعية الدموية الهشة التي تُصاب بالأذى سريعًا.
هنالك بالطبع أسباب وعوامل كثيرة تُؤدي إلى نزيف الأنف عند الأطفال، من أشهرها؛ التعرض للهواء الجاف، واللّعب بالأنف، والنّفّ بعنفٍ شديد، والتعرض لضربة مباشرة على الأنف، والإصابة بالرشح أو بالحساسية، ودخول جسم غريب إلى داخل الأنف، لكن يُمكن لبعض حالات نزيف الأنف أن تحدث تلقائيًا، ودون وجود سبب واضح وراءها، وعمومًا فإنّ مشكلة نزيف الأنف غالبًا ما تختفي حال وصول الطفل إلى سن المراهقة[١]، كما توجد علاجات وأساليب كثيرة، للتعامل مع حالات نزيف الأنف عند الأطفال، وهذا سيكون موضوع الأسطر التالية.
علاج نزيف الأنف عند الأطفال
بإمكانكَ التعامل مع نزيف الأنف لدى طفلكَ في المنزل باتباع بعض الخطوات البسيطة، أو يُمكنك اللجوء إلى الأطباء، لإيجاد حلول لهذه المشكلة، وبالإمكان شرح الخطوات والعلاجات المناسبة للتعامل مع حالات نزيف الأنف عند الأطفال على النحو الآتي[٢]:
علاج نزيف الأنف في المنزل
يجب عليك أولًا تجنب الذعر والهلع، وتذكر حقيقة أنّ معظم حالات نزيف الأنف قصيرة الأجل، ولا علاقة لها بمشكلات صحية خطيرة على الإطلاق، وبوسعك اتباع الخطوات الآتية لعلاج نزيف الأنف لدى طفلك:
- البدء أولًا بإجلاس الطفل وتهدئة روعه، ويُفضل أن يجلس الطفل باستقامة طبيعية مع إمالة جسمه قليلًا نحو الأمام.
- تجنب إمالة جسم الطفل إلى الخلف أو السماح له بالاستلقاء على الظهر؛ لأنّ هذه الوضعيات تدفعه به إلى بلع الدم، وقد يسعل أو يتقيأ.
- اطلب من الطفل أن يتنفس عبر فمه، واضغط برفق وروية فوق مقدمة أنف الطفل بإصبعيك، وباستخدام أحد المحارم أو قطعة قماش نظيفة.
- الاستمرار بالضغط مدة 10 دقائق حتى لو توقف النزيف، وتجنب وضع المحارم داخل أنف الطفل.
ومن الجدير بالذكر أن بإمكانك إيقاف نزيف الأنف المستمر، وغير المنقطع لدى الطفل عبر وضع الفازالين داخل فُتحتي أنف الطفل بالاستعانة بالقطن، كما بوسعك الحصول على رذاذ الماء الملحي لوضعه لعدة مرات داخل الأنف، وقد يكون من المفيد كذلك، وضع مرذاذ أو أجهزة بمقدورها ترطيب الهواء في غرفة نوم طفلك أيضًا[٣].
علاج نزيف الأنف طبيًا
لا بدّ من إحضار الطفل الذي يُعاني من نزيف شديد بالأنف إلى عيادة الطبيب أو الطوارئ، وتتضمن بعض أهم الخيارات الطبية الملائمة للتعامل مع حالة نزيف الأطفال الآتي:
- الاستعانة بمركب نترات الفضة من أجل إغلاق الأوعية الدموية في الأنف.
- الاستعانة بأسلوب الكي أو الحرق من أجل إغلاق الأوعية الدموية في الأنف أيضًا.
- حشو الأنف بالشاش الطبي من أجل حصر الأوعية الدموية.
نصائح للتعامل والوقاية من نزيف الأنف عند الأطفال
يُطرح الخبراء الكثير من النصائح المفيدة للتعامل والوقاية من نزيف الأنف عند الأطفال، منها[٤]:
- إراحة الطفل لبضعة ساعات بعد انتهاء النزيف في حال لم يكن النزيف شديدًا جدًا أو كان بالإمكان إيقاف النزيف عبر الاستعانة بالخطوات المنزلية البسيطة المذكورة مسبقًا، بينما في حال كان النزيف شديدًا أو تطلب الأمر الاستعانة بالتدخل الطبي، فإنّ من الأفضل حينئذٍ إراحة الطفل مدة 12-24 ساعة، وحثه على القيام بأنشطة بسيطة أثناء هذه الفترة؛ كالقراءة أو الرسم.
- تجنب إعطاء الطفل مشروبات أو أطعمة حارة أو دافئة خلال 24 ساعة التي تعقب إيقاف النزيف لديه، وقد يكون من الأنسب كذلك عدم السماح له بالاستحمام بالماء الدافئ خلال هذه الفترة أيضًا.
- يجب عليك إبقاء الشاش الطبي داخل أنف الطفل مدة 24-48 ساعة بعد إيقاف النزيف، وقد يكون من الأفضل جلب الطفل إلى الطبيب مرة أخرى، لإزالة الشاش من أنفه، وتحري حالته مرة أخرى، أمّا في حال زوال الشاش وحده من أنف الطفل، ولم يرجع النزيف مرة أخرى، فلا حاجة حينئذٍ للذهاب إلى الطبيب أو الطوارئ.
- استخدام الفازالين لتطريب أنف الطفل في حال كان الأنف جافًا ومليئًا بالشقوق الداخلية، وقد يكون من الأنسب الحرص على القيام بذلك لمرتين في اليوم ولمدة أسبوع كامل، وبالإمكان استعمال قطعة من القطن أو بإصبع اليد، لكن بالطبع يجب فرك داخل الأنف برفق وروية، وليس بعنف أثناء وضع الفازالين، كما يجب تجنب القيام بذلك عند الأطفال بعمر أقلّ من 4 سنوات؛ لأنه من الصعب السيطرة على حركة هذه الفئة من الأطفال.
- علاج الحساسية لدى الطفل من أجل منع إصابة الأنف بالالتهاب[٢].
- تقصير أظافر الطفل لمنع تضرر البطانة الداخلية للأنف عند إقدام الطفل على نكش أنفه[٢].
- تشجيع الطفل على ارتداء المعدات والملابس الواقية أثناء الرغبة بممارسة الأنشطة الرياضية أو أيّ من الأنشطة البدنية الأخرى التي تزداد خلالها فرص تعرض الأنف للأذى[٢].
- إبعاد الطفل عن المدخنين أو تجنب التدخين في المنزل[٥].
قد يُهِمُّكَ
ينبغي التذكير بأنّ فرص الإصابة بنزيف الأنف تزداد أكثر عند الأطفال الذين يأخذون أدوية لها القدرة على تمييع الدم؛ كالأيبوبروفين مثلًا، لكن بالطبع هذا لا يعني التوقف عن أخذ هذه الأدوية إلّا بعد استشارة الطبيب، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض أنواع مزيلات الاحتقان المستخدمة لإيقاف النزيف لدى البالغين، يُمكن أن تُؤدي إلى الإدمان في حال استخدامها لأيام متواصلة دون انقطاع، كما لا يُحبذ استخدام هذه الأدوية عند المصابين أصلًا بارتفاع ضغط الدم[٦].
المراجع
- ↑ Jennifer M. Spellman, MSN, RN, CRNP, CORLN & Kimberly L. Bennett, RN, MSN, CPNP, "Nosebleeds"، Children’s Hospital of Philadelphia, Retrieved 17-5-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث Zawn Villines (25-2-2019), "When to see a doctor if a child has a nosebleed"، Medical News Today, Retrieved 17-5-2020. Edited.
- ↑ Melanie Santos (31-5-2016), "Nosebleeds in Children: Causes, Treatment, and Prevention"، Healthline, Retrieved 17-5-2020. Edited.
- ↑ "Nosebleeds", The Royal Children's Hospital Melbourne,3-2018، Retrieved 17-5-2020. Edited.
- ↑ "Nosebleed (Epistaxis) in Children", Johns Hopkins Medicine, Retrieved 17-5-2020. Edited.
- ↑ William C. Shiel Jr., MD, FACP, FACR (6-9-2019), "Nosebleed (Epistaxis, Nose Bleed, Bloody Nose)"، Medicine Net, Retrieved 17-5-2020. Edited.