ما هو علاج الرعاف

ما هو علاج الرعاف
ما هو علاج الرعاف

الرعاف

قد تُعاني من الرعاف، أو نزيف الدم من أنفكَ، نتيجة تمزق الأوعية الدموية في بطانة الأنف، وهو أمر شائع، ويعود إلى مجموعة مختلفة من الأسباب، مثل؛ العدوى، والإصابات المباشرة، ورد الفعل التحسسي، ويكون الرعاف من الحالات الشائعة بين الأطفال؛ إذ يحدث النزيف لديهم غالبًا في فتحة واحدة من الأنف دون أن يشكل ذلك أي خطر على صحتهم، وعمومًا، تكون الأوعية الدموية في منطقة حاجز الأنف- أيّ الأنسجة الصلبة بين فتحتي الأنف التي تقسمه إلى قسمين- رقيقة جدًا وقابلة للتمزق بسرعة كبيرة، مما يؤدي إلى حدوث الرعاف.[١]


ما هو علاج الرعاف؟

تكمن الخطوة العلاجية الأولى عند تعرضكَ للرعاف في وقف نزيف الدم بأسرع وقت ممكن، ويجري هذا الأمر باتباعكَ الخطوات الآتية:[٢]

  • استرخِ لبعض الوقت بعد حدوث الرعاف.
  • اجلس في وضعية مستقيمة ثم أمل جسمك ورأسك قليلًا نحو الأمام، فهذا الأمر يحول دون ابتلاع الدم الذي يؤدي إلى أعراض الغثيان، والقيء، والإسهال.
  • احرص على التنفس من الفم عوضًا عن الأنف.
  • استخدم منشفة نظيفة ومبللة على الأنف لإيقاف نزول الدم.
  • أغلق فتحتي الأنف باستخدام الإبهام والسبابة شريطةَ الضغط على الجزء الطري من الأنف؛ فالضغط على حاجز الأنف أو المنطقة التي فوقه لن يوقف نزيف الدم.
  • استمر في الضغط على الأنف مدة 5 دقائق بالحد الأدنى، ثم تحقق من توقف الرعاف أو استمراره؛ فإذا كان نزيف الدم مستمرًا، حاول أن تستمر في الضغط مدة 10 دقائق أخرى.
  • ضع كيس ثلج على منطقة جسر الأنف، للمساعدة في تضيق الأوعية الدموية، ممّا يبطئ نزيف الدم.

كذلك، في حال تعرّضك لنزيف الأنف تستطيع أن تستخدم بعض أنواع مزيلات الاحتقان لإيقاف الرعاف؛ إذ يمكنك رش رذاذها على جانب الأنف النازف، ثم الضغط عليه مجددًا كما هو موضح في الخطوات السابقة، ومع ذلك، ينبغي أن تتوخى الحذر، فلا تستخدم هذه الأدوية مدة طويلة، لأنها تعزز فرص حدوث الرعاف مستقبلًا، وحاول أيضًا أن تتجنب بذل أي مجهود مضنٍ أو رفع الأشياء الثقيلة أو فرك الأنف خلال الأيام التالية لتوقف الرعاف [٢].

عمومًا، إن لم يتوقف الرعاف تلقائيًا حتى بعد ممارسة الخطوات العلاجية السابقة، فلا بدّ حينئذ من مراجعة الطبيب فورًا، فقد يوصي في حالات كهذه بالعلاج بالكي لإيقاف النزيف؛ إذ يستخدم محلولًا معينًا (نترات الفضة) أو جهازًا كهربائيًا لكي الأوعية الدموية حتى يتوقف النزيف، ويُجرى هذا العلاج تحت التخدير الموضعي للأنف، كذلك، يلجأ الطبيب أحيانًا إلى تعبئة الأنف بالشاش أو ببالون مطاطي قابل للنفخ لإلقاء ضغطٍ كافٍ على الوعاء الدموي لإيقاف الرعاف.[٣]


أنواع الرعاف

ثمة نوعان رئيسان من الرعاف قد تتعرض للإصابة بهما:[٤]

  • نزيف الأنف الأمامي: يحدث النزيف في هذا النوع في الحاجز الفاصل بين فتحتي الأنف؛ إذ إنه يحتوي على عدد كبير من الأوعية الدموية الدقيقة، ويكون علاج الرعاف في حالات كهذه بسيطًا وقابلًا للتطبيق منزليًا، وعمومًا، يشيع الرعاف الأمامي بين الأطفال.
  • نزيف الأنف الخلفي: يبدأ النزيف في هذا النوع في مؤخرة الأنف أو المنطقة العلوية حيث توجد فروع الشرايين المسؤولة عن تزويد الأنف بالدم، ويشيع هذا النوع من الرعاف بين البالغين، ويكون أشد خطورة وشدة من سابقه، ويتطلب عناية طبية فورية.


أسباب الرعاف

ثمة مجموعة متنوعة من الأسباب الكامنة وراء إصابتكَ بالرعاف؛ ففي بعض الأحيان، يكون الرعاف متكرر الحدوث، مما يُنبئُ بمعاناتكَ من مشكلة صحية خطيرة، وعمومًا، يشكل التعرض إلى الهواء الجاف السبب الأكثر شيوعًا للرعاف؛ فعيشكَ في مناخ جافٍ واستخدام نظام تدفئة مركزي قد يؤديان إلى جفاف أغشيتكَ الأنفية، وهذا الأمر بدوره يسبب التقشر داخل الأنف، فتشعر بالحكة والتهيج، ويحدث النزيف عند خدش الأنف.

يحدث جفاف الأغشية الأنفية بفعل أسباب أخرى، مثل؛ تناولكَ مضادات الهيستامين أو مزيلات الاحتقان في حالات الحساسية أو نزلات البرد أو مشكلات الجيوب الأنفية، كما من الممكن أن تُعاني من الرعاف جرّاء أسباب أخرى، إليكَ أهمها:[٥]

  • وجود جسم غريب عالق داخل أنفكَ.
  • تعرضكَ لإحدى المواد المهيجة الكيميائية.
  • معاناتكَ من رد فعل تحسسي.
  • معاناتكَ من السعال المتكرر.
  • تعرضكَ إلى الهواء البارد.
  • العبث بأنفكَ.
  • إصابتكَ بعدوى في الجهاز التنفسي العلوي.
  • تناولكَ جرعات كبيرة من الإسبيرين.
  • معاناتكَ من ضغط الدم المرتفع.
  • معاناتكَ من اضطرابات النزيف المختلفة.
  • إصابتكَ بالسرطان.
  • الإصابات المباشرة في منطقة الأنف، التي قد تتعرض لها، مثل؛ السقوط على الأرض أو التعرض إلى لكمة في وجهكَ، ويكون الرعاف في حالات كهذه مؤشرًا على حدوث كسر في الأنف أو في الجمجمة، أو تعرضكَ لنزيف داخلي.
  • تعاطيكَ الكوكايين وغيره من المخدرات التي تستنشقها عبر الأنف.[٢]
  • تنظيف أنفكَ من المخاط بقوة مفرطة.[٢]
  • معاناتكَ من انحراف الحاجز الأنفي.[٢]

ومع أنّ الرعاف يصيب أيّ إنسان بصرف النظر عن عمره وجنسه، إلّا أنّ خطر الإصابة به يزداد عند بعض الأفراد، إليكَ أهمهم:

  • الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين 2-10 سنوات.[٦]
  • الأفراد الذين يعانون من اضطرابات تخثر الدم، مثل الناعور.[٦]
  • البالغون الذين تتراوح أعمارهم بين 45-65 عامًا، سيما الذين يعانون من ارتفاع الضغط أو تصلب الشرايين، أو يتناولون الأدوية المميعة.[٢]


مَعْلُومَة

لا تُشكل معظم حالات الرّعاف أي خطر على صحتكَ؛ فنزيف الدم يتوقف عادةً إمّا تلقائيًا وإمّا نتيجة اتباعكَ خطوات العناية الذاتية، ومع ذلك، يكون الرّعاف خطرًا ويتطلب عنايةً طبيةً فوريةً في الحالات الآتية:[٧]

  • الرعاف الحاصل بعد تعرضكَ إلى صدمة مباشرة، مثل حادث السيارة.
  • الرعاف الذي يتسم بنزيف كمية كبيرة من الدم تفوق المعتاد.
  • الرعاف الذي يستمر مدة نصف ساعة ولا يتوقف حتى بعد ضغطكَ على منطقة الأنف.
  • الرعاف الذي يصيب الأطفال ممن تقل أعمارهم عن السنتين.
  • الرعاف المترافق مع القيء نتيجة ابتلاعكَ كمية كبيرة من الدم.[٢]
  • الرعاف المترافق مع صعوبة تنفسكَ.[٢]

وفي حالات كهذه، ينبغي ألا تقود سيارتكَ وتذهب إلى المشفى بمفردك، فهذا الأمر يعرضك إلى خطر فقدان كمية كبيرة من الدم، لذلك، حاول طلب رقم الطوارئ أو سيارة الإسعاف، كذلك، ينبغي أن تستشير الطبيب فورًا إذا كنت تعاني من الرعاف المتكرر مهما كانت أعراضه خفيفة.[٧]


المراجع

  1. "Nosebleeds", betterhealth, Retrieved 2020-6-24. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Nosebleed (Epistaxis): Management and Treatment", clevelandclinic, Retrieved 2020-6-24. Edited.
  3. "Nosebleeds", familydoctor, Retrieved 2020-6-24. Edited.
  4. "Why nosebleeds start and how to stop them", medicalnewstoday, Retrieved 2020-6-24. Edited.
  5. "What Causes Nosebleeds and How to Treat Them", healthline, Retrieved 2020-6-24. Edited.
  6. ^ أ ب "Nosebleed", nhsinform, Retrieved 2020-6-24. Edited.
  7. ^ أ ب "Symptoms Nosebleeds ", mayoclinic, Retrieved 2020-6-24. Edited.

فيديو ذو صلة :