محتويات
أسباب خروج الدم من الفم؟
يشير خروج الدم من الفم غالبًا إلى وجود نزيف في الجهاز الهضمي أو الجهاز التنفسي، وقد يعود ذلك إلى مجموعة من الأسباب والحالات التي تختلف في شدتها من شخص لآخر؛ إذ يمكن أن يترافق خروج الدم مع السعال في حال كان مصدره تنفسيًا، بينما في حال كان مصدره هضميًا، فإنه قد يترافق مع القيئ، وهذا الأمر يظهر بكثرة نتيجة للإصابة ببعض الالتهابات؛ مثل التهاب المعدة، ويمكن أن ينتج خروج الدم من الفم عن وجود مشاكل في الفم؛ مثل أمراض اللثة وسقوط الأسنان، في حين يرتبط بصق الدم المصاحب للسعال بسرطان الرئة والتهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي، فيكون الدم في هذه الحالة ذو لون أحمر فاتح أو قد يكون على شكل مخاط بلون الصدأ أو مخاط يحتوي على خطوط من الدم، وتختلف شدة بصق الدم وكميته بشكل كبير اعتمادًا على مصدر النزيف لكن من النادر أن يكون شديدًا أو ذو مضاعفات خطيرة، ومع ذلك قد تكون الحالة خطيرة وتحتاج إلى العناية الطبية، ومن المهم عدم ترك ذلك دون علاج لأن البصق الشديد للدم يمكن أن يؤدي إلى فقدان الدم الذي يهدد الحياة، وفيما يلي معظم الأسباب والعوامل المحتملة المؤدية إلى خروج الدم من الفم بما في ذلك المرتبطة بالجهاز التنفسي والإصابات الداخلية والأمراض والحالات الأخرى:[١]
- التهاب المريء.
- التهاب بطانة المعدة.
- التهاب اللثة.
- اجراءات الاسنان، بما في ذلك القلع.
- التهاب الشعب الهوائية.
- قصور القلب الاحتقاني.
- الرعاف.
- الالتهاب الرئوي.
- السل.
- سرطان المريء.
- دوالي المريء (وهي انتفاخات في الأوردة داخل المريء والمعرضة للتمزق).
- التعرض لإصابة في الرئتين أو في أعضاء الجهاز الهضمي.
- سرطان الرئة.
- سرطان البلعوم الأنفي.
- سرطان الفم.
- القرحة الهضمية.
- الوذمة الرئوية (وهي تراكم السوائل في الأكياس الهوائية داخل الرئتين).
- سرطان المعدة.
كيفية علاج خروج الدم من الفم
يعتمد علاج خروج الدم من الفم على كمية الدم والسبب الرئيسي وراء حدوث ذلك، وتشتمل العلاجات المقترحة وفقًا لشدة الحالة على الآتي:[٢]
- الحالات الشديدة المهددة للحياة: في هذه الحالات يُنقل المريض إلى وحدة العناية المركزة بالمستشفى لرؤية اختصاصي أمراض الرئة وجراح القلب والأطباء المتخصصين في الصدر والجهاز التنفسي، وتشمل العلاجات المحتملة في هذه الحالة:
- إدخال أنبوب في مجرى الهواء.
- الحصول على أكسجين إضافي.
- وضع الجسم في وضعية تجعل الرئة النازفة المحتملة في وضع منخفض عن الرئة الأخرى.
- محاولة إيقاف النزيف بعد معرفة مصدر النزف من خلال استخدام محلول ملحي مثلج، أو أدوية لتضييق الأوعية الدموية؛ مثل الأدرينالين أو الفازوبريسين، أو الأدوية التي تساعد على تخثر الدم؛ مثل حمض الترانيكساميك، أو باستخدام بالونات صغيرة أو أصفاد للضغط على المنطقة، أو العلاج بالليزر أو العلاج بالتبريد.
- إخراج جزء من الرئتين أو استئصال الرئة بالكامل في بعض الحالات الحرجة.
- تلقي علاجات لمعالجة السبب وراء السعال الدموي؛ مثل المضادات الحيوية للالتهاب الرئوي أو السل، أو العلاج الكيميائي أو الإشعاعي لسرطان الرئة، أو أدوية الستيرويد للحالات الالتهابية.
- نقل الدم للمريض في حالات نقص الدم الشديد لتخفيف فقدان الدم.
- الحالات غير المهدد للحياة: يمكن علاج الحالات غير الخطيرة من خروج الدم من الفم من خلال تلقي العلاجات الخاصة بالتعامل مع التهاب الشعب الهوائية الذي يعد السبب الرئيسي الشائع لهذه الحالة، وهو ما يتمثل بتناول المضادات الحيوية وأدوية السعال، ومن المهم التوقف عن التدخين أيضًا الذي يمكن أن يزيد الوضع سوءًا.
كيف أحدد مصدر الدم الخارج من الفم؟
يتوجب زيارة الطبيب لمعرفة مصدر الدم الخارج من الفم حتى في الحالات الخفيفة التي تتسبب بخروج كميات قليلة جدًا من الدم؛ فلا بد من زيارة الطبيب وإحضار عينة من الدم الخارج من الفم على منديل ورقي ووضعها في غلاف بلاستيكي، ولمعرفة مصدر الدم يبدأ الطبيب بسؤال المريض مجموعة من الاسئلة التي من شانها أن تساعد في التشخيص بالإضافة إلى إجراء فحص بدني دقيق، وقد يسأل الطبيب عن وقت خروج الدم من الفم، وكميته، وهل هو مختلط مع المخاط والاعراض الأخرى المرافقة، وفيما إذا واجه المريض أي نوبات تنفسية، بالإضافة إلى معرفة العلاجات الدوائية التي يتناولها المريض بما في ذلك المكملات العشبية أو الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، وعادةً يتأكد الطبيب من أن مجرى الهواء على ما يرام للتحكم في أي نزيف نشط، ومن ثم يوصي بإجراء مجموعة من الاختبارات للتمكن من تحديد السبب بدقة، وتشمل هذه الاختبارات ما يلي:[٣]
- اختبارات التأكد من أعداد خلايا الدم.
- تصوير الصدر بالأشعة السينية للبحث عن أي إصابة أو وجود الأورام.
- فحص الصدر بالأشعة المقطعية.
- تنظير القصبات للتحقق من وجود أجسام غريبة أو تقييم الممرات الهوائية بحثًا عن وجود الأورام.
مَعْلومَة: متى يجب التوجه إلى الطبيب
قد تكون رؤية الدم الخارج من الفم أمرًا مقلقًا سواء كان بكمية كبيرة أو قليلة، وعادةً ما يكون ذلك دليلًا على وجود مرض ما، وتعتمد خطورة الحالة على كمية الدم وطول المدة التي يسعل فيها المريض الدم، لكن من المهم عدم تجاهل هذه الأعراض أبدًا، وقد يأتي الدم من الانف أو الحلق أو الشعب الهوائية العلوية أو الرئتين، ويتوجب زيارة الطبيب فور ملاحظة ذلك ويتوجب الحصول على العناية الفورية الطارئة في المستشفى في بعض الحالات التي تُظهر أعراضًا حادة بما في ذلك:[٤]
- خروج الدم من الفم بعد التعرض للسقوط أو الإصابة في الصدر.
- تجاوز كمية الدم الخارجة من الفم بضع ملاعق صغيرة من الدم.
- وجود الدم أيضًا في البول أو البراز، وبوسعك التعرف أكثر على أسباب نزول الدم مع البراز عبر الضغط هنا.
- وجود أعراض مرافقة تشمل ألمًا في الصدر، أو الشعور بالدوار، أو الحمى، أو الدوار، أو ضيق في التنفس.
المراجع
- ↑ "Spitting Blood", healthgrades, 9/12/2020, Retrieved 9/12/2020. Edited.
- ↑ "Hemoptysis (Coughing Up Blood)", webmd, 20/7/2020, Retrieved 9/12/2020. Edited.
- ↑ Lynne Eldridge (12/1/2020), "When Is Coughing up Blood an Emergency?", verywellhealth, Retrieved 9/12/2020. Edited.
- ↑ Brian Krans (23/12/2019), "Why Am I Coughing Up Blood?", healthline, Retrieved 9/12/2020. Edited.