محتويات
مرض الكورونا
لا بُدّ أنّ فيروس كورونا المُستجد أصبح حديث هذا العالم في الآونة الأخيرة، وأحد الأمراض التي ترغب في الكشف عن أسبابها وماهيتها؛ إذ تعرض العديد من الأشخاص في الآونة الأخيرة للإصابة بمرض الكورونا الذي حدث نتيجةً لهذا الفيروس، الذي يُعدّ نوعًا من أنواع الفيروسات التاجية التي تسبب العدوى في أعلى الحلق، والأنف، والجيوب الأنفية، ولعلكَ تتساءل عن سبب تسمية هذه الفيروسات بالتاجية، والسبب في ذلك وجود البروزات المشابهة للتاج على سطحها.
إنّ أول ظهور لفيروس كورونا قديمًا حدث في المملكة العربية السعودية؛ إذ سبّب حينها ما يُسمّى بمُتلازمة الشّرق الأوسط التّنفسيّة، ومن ثم انتشر في بلدان أخرى في آسيا، والشرق الأوسط، وإفريقيا، وأوروبا، وتحدث الإصابة به غالبًا في أوائل الربيع، وفصل الشتاء؛ إذ من المحتمل أن يُعاني من أصيب به من نزلات البرد، ثم يعود ليُصاب به مرة أخرى بعد أربعة أشهر تقريبًا؛ ذلكَ لأنّ الأجسام المضادة لفيروس كورونا لا تبقى طويلًا.[١][٢]
أعراض مرض الكورونا
لا بدّ أنّك تساءلت عن أعراض وعلامات الإصابة بهذا الفيروس، خاصة مع انتشاره في جميع بلدان العالم، إنّ أعراض الإصابة بالأمراض التي يُسبّبها فيروس الكورونا، تتراوح ما بين عدم الشعور بأيّة أعراض، وظهور أعراض تنفسية بسيطة، أو المعاناة من أعراض تنفسية حادة تهدد الحياة؛ إذ إنّكَ إن تعرضت لأنواع خفيفة من هذه الأمراض، يُمكن أن تسبب لكَ أعراضًا مشابهة لأعراض الإنفلونزا، ونزلات البرد، مثل؛ السعال، والعطاس، وسيلان الأنف، وارتفاع في درجة حرارة جسمكَ، والتعب، والإرهاق، وتظهر هذه الأعراض عادةً بعد مرور يومين أو أربعة أيام من إصابتكَ بالفيروس.
إلّا أنّكَ إن أُصبت بالأنواع الخطيرة التي تتفاقم إلى متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، ستكون أعراضها خطيرة وشديدة، وتتضمن؛ معاناتكَ من ضيق التنفس، والسعال، وارتفاع درجة حرارة جسمكَ، ومن الجدير بالذكر أنّ الالتهاب الرئوي يُعدّ من النتائج الشائعة للإصابة بهذا الفيروس، إلّا أنّه لا يحدث لجميع الحالات، إذ إنكَ قد تُعاني من أعراض في الجهاز الهضمي، مثل؛ الإسهال.[٢][٣]
أسباب وعوامل خطر مرض الكورونا
كما ذكرنًا لكَ سابقًا إنّ مرض الكورونا ناتج عن الإصابة بفيروس كورونا الذي يعدّ من الفيروسات التاجية، وإنّ بعض الفئات تكون أكثر عرضة للإصابة بمرض كورونا؛ إذ تتراوح خطورة المرض تِبعًا لحالة المصاب؛ إذ إنّ كبار السن أكثر عرضة لخطر المرض مقارنة بغيرهم، كذلك من يُعانون من الحالات المرضية المزمنة؛ مثل؛ أمراض القلب، ومرض السكري، والانتفاخ الرئة، والتهاب الشعب الهوائية المزمن، كذلك بعض المصابين بالحالات الصحية والأمراض التي تكون أكثر عرضة للإصابة بمرض كورونا، فيواجهون خطرًا أكبر من غيرهم، إليكَ أبرزهم:[٤][٥]
- المصابون بأمراض الرئة، مثل؛ الانسداد الرئوي المزمن، والربو.
- الأشخاص الذين يخضعون لعلاجات تضعف الاستجابة المناعية، مثل؛ زراعة الأعضاء، أو النخاع العظمي، والإصابة بأمراض السرطان، وأدوية السرطان، والأدوية المثبطة للمناعة، وأمراض ضعف المناعة؛ كمرض الايدز، أو فيروس نقص المناعة المكتسبة.
- المصابون بأمراض الدم؛ ومن الأمثلة عليها؛ مرض الخلايا المنجلية.
- المصابون بأمراض القلب؛ كأمراض الشريان التاجي، وفشل القلب.
- المصابون بالأمراض العصبية؛ كالإعاقة الذهنية، والشلل الدماغي، وإصابات الحبل الشوكي، والصرع.
- المصابون بأمراض الكبد المزمنة؛ كمرض تليف الكبد، ومرض التهاب الكبد المزمنة.
طرق علاج مرض الكورونا
في الحقيقة حتى الآن لا يوجد علاج لمرض كورونا؛ إذ إنّ الشخص المصاب يتعافى بمفرده خلال وقت قصير، وبالرغم من عدم وجود علاجات محددة لـ COVID-19 في الوقت الحالي، توجد أشياء يُمكنكَ القيام بها لتشعر بالتحسن إذا مرضت،[٤] وإليكَ بعض النصائح والإرشادات التي تفيدكَ في تخفيف شدة المرض، خاصةً في حال أُصبت بمُتلازمة الشّرق الأوسط التّنفسيّة الناتجة عن أحد أنواع فيروس كورونا:[٦][١]
- اشرب شرب كميات كبيرة من السوائل.
- تناوَل خافضات الحرارة، ومسكنات الألم.
- خُذْ قسطًا كافٍ من الراحة والاسترخاء.
طرق الوقاية من مرض الكورونا
إنّ العديد من الطرق يُمكنكَ اتباعها للوقاية من خطر إصابتكَ بمرض الكورونا، ومن أبرزها ما يأتي:[١]
- حاول غسل يديكَ جيدًا بمطهر كحولي، أو بالماء والصابون.
- خُذ قسطًا كافٍ من الراحة.
- اشرب كميات كبيرة من السوائل الدافئة.
- احرص على إبقاء يديكَ بعيدةً عن عينكَ، وفمكَ، وأنفكَ.
- ابتعد عن الاتصال المباشر بالأشخاص المصابين.
- خُذ الأدوية المسكّنة للألم التي لا يحتاج صرفها لوصفة طبية، علاجًا ارتفاع حرارة جسمكَ، أو التهاب حلقكَ، وتجدر الإشارة إلى ضرورة عدم تناولكَ أو إعطائكَ الأسبرين للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 19 سنة؛ فيمكنكَ استعمال دواء الأسيتامينوفين، أوالأيبوبروفين بدلًا عنه.
- حاول تطهير الأسطح التي تزداد احتمالية تلوّثها بالفيروس.
- حاول استخدام المرطب الجوي، أو بخار الماء لتخفيف من التهاب الحلق.
تشخيص الإصابة بمرض الكورونا
تُشخص إصابتكَ بمرض كورونا اعتمادًا على الأعراض التي تظهر عليكَ، ويوصي الطبيب بإجراء بعض الفحوصات، والاختبارات لتحديد إصابتكَ بهذا المرض، ومن أبرز هذه الاختبارات:[٢]
- تحليل تفاعل البوليميراز المتسلسل: يُجرى في هذا التحليل فحص الأجسام المضادّة التي يفرزها جسمكَ عند التعرض للإصابة بالعدوى، وغالبًا تظهر هذه الأجسام بعد مدة بسيطة من التعرّض للمرض ما يقارب عشرة أيام، وتجدر الإشارة إلى أن هذه التحليل يعدّ دليلًا قاطعًا على تحديد إصابتكَ بهذا المرض أو عدمه.
- تحليل الدم: يُجرى في هذا الفحص الكشف عن وجود إصابة مسبقة بمرض الكورونا تعرضت لها؛ وذلك نتيجة وجود الأجسام المضادّة التي يطلقها جهازكَ المناعيّ ضد مرض الكورونا في جسمكَ.
مضاعفات مرض الكورونا
لمرض الكورونا مضاعفات يتسبب بها، إليكَ أهمها: [٧][٨]
- الإصابة بمرض السارس: يُعدّ مرض السارس، أو متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد من الأمراض التنفسية التي تنتج عن الإصابة بفيروس كورونا، وغالبًا تبدأ الأعراض بارتفاع درجة حرارة، وتجدر الإشارة إلى أن ارتفاع درجة الحرارة يرافقها القشعريرة، وبعض الأعراض الأخرى مثل؛ الشعور بعدم الراحة، والصداع، وآلام في الجسم، وقد يُرافقها أيضًا ضيقًا في التنفس، أو سعالًا جافًا، وأغلب من يُصابون بهذه الأعراض، يُصابون بمرض التهاب الرئوي.
- الإصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية: تعدّ من أبرز ما يُسببه فيروس كورونا؛ إذ تُعد من أمراض الجهاز التنفسي الحادة التي تتضمن الجهاز التنفسي العلوي، ويتسبب المرض بظهور أعراض تتضمن؛ السعال، وارتفاع درجة الحرارة، وضيق التنفس، ومن الجدير بالذكر أنّ ما يقارب 30% من المصابين به، ماتوا نتيجة هذا المرض، بالإضافة إلى أنّ بعضهم كان لديه أعراضًا بسيطة، والأعراض الأكثر شيوعًا تضمنت؛ السعال، وارتفاع حرارة الجسم، والقشعريرة، وأعراض أقل شيوعًا تضمنت؛ الإسهال، وسعال الدم، والتقيؤ.
متى تزور الطبيب؟
من واجبكَ إن ظهرت عليكَ بعض أعراض مرض كورونا مع وجودكَ في أماكن انتشار المرض، المسارعة لطلب الرعاية الطبية، والابتعاد عن أيّ شخص آخر، لكي لا ينتقل المرض إليه، ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:[٩]
- إصابتكَ بالسعال.
- معاناتكَ من صعوبة في التنفس.
- ارتفاع ملحوظ في درجة حرارة جسمكَ.
مَعْلُوْمَة
لا يوجد الكثير من الأبحاث حول كيفية انتقال وانتشار مرض كورونا من شخص إلى آخر، إلا أنه يعتقد بأنّ الفيروسات تنتقل من خلال السوائل المفرزة من الجهاز التنفسي، وتتضمن طرق انتقال مرض كورونا ما يأتي:[٢]
- عدم تغطية المصاب فمه عند العطاس والسعال؛ فينقل إليكَ المرض ولغيركَ برذاذ الهواء.
- لمسكَ المصاب بالفيروس أو مصافحته، فينقل إليكَ المرض.
- لمسكَ الأسطح والأجسام التي يُوجد عليها الفيروس، ثم لمس أنفكَ، أو عينيكَ، أو فمكَ.
المراجع
- ^ أ ب ت "Coronavirus and COVID-19: What You Should Know", webmd, Retrieved 2020-6-1. Edited.
- ^ أ ب ت ث "What to know about coronaviruses", medicalnewstoday, Retrieved 2020-6-1. Edited.
- ↑ "Middle East respiratory syndrome coronavirus (MERS-CoV)", who, Retrieved 2020-6-1. Edited.
- ^ أ ب "Coronavirus Resource Center", health.harvard, Retrieved 2020-6-1. Edited.
- ↑ "If you are at higher risk", health.harvard, Retrieved 2020-6-1. Edited.
- ↑ "Middle East Respiratory Syndrome (MERS)", cdc, Retrieved 2020-6-1. Edited.
- ↑ "Middle East Respiratory Syndrome (MERS)", medlineplus, Retrieved 2020-6-1. Edited.
- ↑ "SARS (severe acute respiratory syndrome)", nhs, Retrieved 2020-6-1. Edited.
- ↑ "Tips to prevent coronavirus transmission", medicalnewstoday, Retrieved 2020-6-1. Edited.