محتويات
أفضل الأدعية للتقرب من الله تعالى
لا يمكن الجزم بنص دعاء واعتباره هو الأفضل دون غيره من الأدعية للتقرب لله، لكن هناك مجموعة من الأدعية المأثورة التي يُمكنك النُطق بها للتقرّب من الله تعالى في كل لحظة، فيما يلي بعضًا منها:
- أن تقول: [اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَاذَ بِهِ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ لِي خَيْرًا][١].[٢]
- أن تقول: "لا إلهَ إلَّا أنتَ سبحانَك إنِّي كنتُ من الظالمينَ" وهي دعوة سيدنا يونس عليه السّلام في بطن الحوت، إذ روي عن سعد بن أبي وقّاص أنّه قال: [دعوةُ ذي النُّونِ إذ دعا وهو في بطنِ الحوتِ لا إلهَ إلَّا أنتَ سبحانَك إنِّي كنتُ من الظالمينَ فإنَّه لم يدعُ بها رجلٌ مسلمٌ في شيءٍ قطُّ إلَّا استجاب اللهُ له][٣].[٤]
- أن تقول: "اللهم يا مُقلِّبَ القلوبِ ، ثبِّتْ قلبي على دينِك"، فقد روى عن أنس بن مالك: [كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يُكثِرُ أن يقولَ: يا مقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ فقلتُ: يا نبيَّ اللَّهِ آمنَّا بِكَ وبما جئتَ بِهِ فَهل تخافُ علَينا؟ قالَ: نعَم إنَّ القلوبَ بينَ إصبَعَينِ من أصابعِ اللَّهِ يقلِّبُها كيفَ شاءَ][٥].[٦]
- أن تقول ما ورد في قوله تعالى: {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ}[٧].[٦]
- أن تقول: "اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك"، فقد كان رسول الله صلى الله علي وسلم يُكثر من هذا الدعاء لما جاء في الحديث النبوي التالي: [أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أخذ بيده وقال يا معاذُ واللهِ إني لَأُحبُّك واللهِ إني لَأُحبُّك فقال أوصيك يا معاذُ لا تَدَعَنَّ في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ تقول اللهمَّ أعِنِّي على ذكرِك وشكرِك وحسنِ عبادتِك][٨].[٦]
- أن تقول: "اللهم انفعني بما علمتني وعلمني ما ينفعني وزدني علما"، فقد روى عن أبي هريرة رضي الله عنه: [اللهم انفَعْنِي بما علَّمْتَني وعلِّمْنِي ما ينفَعُني وزِدْنِي علْمًا الحمدُ للهِ على كُلِّ حالٍ وأعوذُ باللهِ من حالِ أهلِ النارِ][٩].[٢]
- أن تقول: [اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِيمَانًا لَا يَرْتَدُّ، وَنَعِيمًا لَا يَنْفَدُ، وَمُرَافَقَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي أَعْلَى غُرَفِ الْجَنَّةِ ، جَنَّةِ الْخُلْدِ][١٠].[٢]
كيف يستجيب الله دعائي؟ إليك أسباب استجابة الدعاء
يبحث بعض الأشخاص ممّن لهم حاجة عند الله سبحانه وتعالى عن الأسباب التي تُساعد في استجابة الدّعاء، لذا وضعنا لك بعضًا منها في هذه الفقرة:[١١]
- الإلحاح على الله تعالى: عليك الصّبر والإلحاح وعدم الاستعجال عند طلب شيئًا من الله تعالى، فأكثر الأشخاص يدعون قليلًا ثمّ يملّون من الطّلب، والأفضل من هذا هو ألّا تعرف اليأس وألّا تشعر بالخذلان، لأنّ الله يُحب عبده الذي يدعوه، وهو مجيبًا له ولو بعد حين، قال صلّ الله عليه وسلّم: [لَا يَزَالُ يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ، ما لَمْ يَدْعُ بإثْمٍ، أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ، ما لَمْ يَسْتَعْجِلْ قيلَ: يا رَسُولَ اللهِ، ما الاسْتِعْجَالُ؟ قالَ: يقولُ: قدْ دَعَوْتُ وَقَدْ دَعَوْتُ، فَلَمْ أَرَ يَسْتَجِيبُ لِي، فَيَسْتَحْسِرُ عِنْدَ ذلكَ وَيَدَعُ الدُّعَاءَ][١٢].
- التضرّع والانكسار: من الواجب عليك الخضوع لله تعالى، كما عليك إظهار ضعفك بين يديه أثناء الدّعاء، والقِ حولك وقوّتك إليه عزّ وجل، فهو من أسباب الإجابة القويّة، قال تعالى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}[١٣]، فانظر إلى تضرّع سيدنا يوسف عليه السلام في قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ}[١٤].
- الإخلاص والصّدق: من الضروري جدًا أن تُخلص نيتك في الدّعاء لله تعالى، وأن تكون صادقًا ومُتذللًا له، قال تعالى: {فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ}[١٥]، وفي حال كنت صادقًا مع الله فإنه حتمً سيستجيب دُعائك، ويحقّق لك جميع أمنياتك.
- الخشوع وحضور القلب: يُعد حضور قلبك وأنت بين يدي الله تعالى من أقوى أسباب استجابة الدّعاء، فلا تدعوه وأنت شارد الذّهن وبالك مشغول، لذا من الضروري أن تسيطر عليك لحظات الخشوع والابتهال له عزّ وجل.
- عمل الصّالحات: إنّ الالتزام بالأعمال الصالحة إحدى أسباب استجابة الدّعاء، والدّليل على هذا السّبب، هو شرط دعاء الاستخارة، الذي ينص على تأدية ركعتين قبل البدء بالدّعاء، كما قال تعالى في قصة سيدنا زكريّا عليه السلام : {وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ}[١٦].
قد يُهِمُّكَ: أسباب عدم استجابة الدعاء
يتسائل بعض الأشخاص عن أسباب عدم استجابة الدّعاء رُغم تكرار الطّلب من الله تعالى، وبالتأكيد هناك العديد من الأسباب التي تمنع من استجابة الدّعاء، فيما يلي سنوضح لك بعضًا منها: [١٧]
- سوء أعمال العبد وارتكاب المعاصي دائمًا.
- كثرة شرور العبد في الدُنيا.
- أكل الحرام والاستمرار في ذلك.
- الدّعاء من غير خشوع، إذ يكون القلب غافلًا عن الله تعالى.
- إرادة ربّ العالمين بتعويض العبد مُراده في الآخرة، قال صلّ الله عليه وسلم: [ما من عبدٍ يدعو اللهَ بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ ولا قطيعةُ رحمٍ إلا أعطاه اللهُ بها إحدى ثلاثٍ: إما أنْ تُعجلَ له دعوتُه في الدنيا وإما أن تدخرَ له في الآخرةِ وإما أنْ يصرفَ عنه من الشرِّ مثلُ ذلك قالوا: يا رسولَ اللهِ إذن نكثرُ؟ قال: اللهُ أكثرُ][١٨].
- إرادة الله تعالى في دفع الشرّ عنك إن كان في دعائك سيلحق بك شرًا ما.
- إرادة الله بتعويض العبد في الآخرة عن الدُنيا.
المراجع
- ↑ رواه الألباني ، في صحيح الجامع، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:1276، صحيح.
- ^ أ ب ت "أدعية لتقوية الإيمان ، وتجنب الوسوسة ."، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 4/1/2021.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن سعد بن أبي وقاص، الصفحة أو الرقم:3505 ، صحيح.
- ↑ "من الدعاء المستجاب"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 4/1/2021. بتصرّف.
- ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:2140، حسن.
- ^ أ ب ت "ما هي وسائل التقرب إلى الله؟"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 4/1/2021. بتصرّف.
- ↑ سورة آل عمران، آية:8
- ↑ رواه أبو داود، في سنن أبي داود، عن معاذ بن جبل، الصفحة أو الرقم:1522، سكت عنه.
- ↑ رواه الألباني ، في صحيح الترمذي، عن أبو هريرة ، الصفحة أو الرقم:3599 ، صحيح.
- ↑ رواه أحمد شاكر، في مسند أحمد، عن أبو عبيدة عامر بن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:5/304، إسناده ضعيف.
- ↑ "عشرة أسباب لتكون مجاب الدعاء"، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 1/1/2021. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:2735 ، صحيح.
- ↑ سورة الأعراف، آية:55
- ↑ سورة يوسف، آية:33
- ↑ سورة غافر، آية:14
- ↑ سورة الأنبياء، آية:89-90
- ↑ "أسباب عدم إجابة الدعاء"، بن باز، اطّلع عليه بتاريخ 1/1/2021.
- ↑ رواه ابن باز ، في فتاوى نور على الدرب لابن باز، عن عبادة بن الصامت، الصفحة أو الرقم:10/13، صحيح.