دعاء تقوله عند دخول بلد جديد
قد تشعر عقب دخولكَ بلد أو قرية جديدة بنوع من الخوف والرّهبة، ولا سيما أنّكَ ابتعدت عن موطنكَ، ومكان سكنكَ الأصلي، وفي هذه الحالة لا بد لكَ أن تُحصّن نفسكَ وتستودعها الله تعالى من خلال ترديدكَ لأدعية معيّنة، ولعلّ أشهرها ما ورد عن النّبي عليه الصّلاة والسّلام في هذا المقام أنّه كان عندما يرى قريةً يريد أن يدخلها يردّد: [اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ وما أظلَلْنَ وربَّ الأرضينَ السَّبعِ وما أقلَلْنَ وربَّ الرِّياحِ وما ذَرَيْنَ وربَّ الشَّياطينِ وما أضلَلْنَ نسأَلُك خيرَ هذه القريةِ وخيرَ أهلِها ونعوذُ بك مِن شرِّها وشرِّ أهلِها وشرِّ ما فيها]، وفي شرح الحديث للدكتور عبد الرزّاق البدر يقول:
- "القرية": هي الموضع الذي يجتمع فيه النّاس، محتويًا على المساكن والأبنية والضّيع.
- "رب السّموات وما أضللن": صيغة توسّل إلى الله تعالى بربوبيّته للسّماوات السّبع بما يضللنه تحتهنّ من نجوم، وأجرام سماويّة.
- "ورب الأرضين السّبع وما أقللن": والمراد هنا ما تحمله الأرض على ظهرها من النّاس والدّواب، والأشجار، والبحار وغيرها.
- "رب الشّياطين وما أضللن": من الإضلال، أي الصد عن سبيل الله تعالى.
- "رب الرّياح وما ذرين": أي ما ذرته الرياح وأطارته.
- "فإنا نسألك خير هذه القرية وخير أهلها وخير ما فيها": فيها سؤالٌ للّه عزّ وجلّ أن يجعل هذه القرية مباركةً عليه، وأن يمنحه خيرها وخير أهلها، وخير ما فيها.
- "ونعوذ بك من شرّها وشرّ أهلها، وشرّ ما فيها": فيها استعاذة بالله تعالى من أي شر أو أمر مؤذي تحتويه هذه القرية سواء أكان فيها نفسها، أو ساكنيها، أو ما تحتوي عليه.
أدعية السفر
اعتاد عليه الصّلاة والسّلام عند الخروج للسّفر على ذكر حديث مخصّص لهذا الأمر، وقد روى الإمام مسلم في صحيحه عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن النبي صلّى الله عليه وسلّم عندما كان يستوي على بعيره خارجًا للسّفر، كان يكبّر ثلاثًا ثم يقول: [سُبْحَانَ الذي سَخَّرَ لَنَا هذا، وَما كُنَّا له مُقْرِنِينَ، وإنَّا إلى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ، اللَّهُمَّ إنَّا نَسْأَلُكَ في سَفَرِنَا هذا البِرَّ وَالتَّقْوَى، وَمِنَ العَمَلِ ما تَرْضَى، اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هذا، وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ في السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ في الأهْلِ، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ المَنْظَرِ، وَسُوءِ المُنْقَلَبِ في المَالِ وَالأهْلِ، وإذَا رَجَعَ قالَهُنَّ وَزَادَ فِيهِنَّ: آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ.][١]، ومن الجدير ذكره أن هذا الحديث ورد بألفاظ متعددة.[٢]
قد يُهِمُّكَ
تختلف الأسباب والدّوافع التي تقودك للسّفر إلى بلد، أو منطقة جديدة، وفيما يلي يمكن إجمال بعض من هذه الأسباب والدّوافع:[٣]
- الرّغبة في اكتشاف أماكن جديدة، للحصول على الإثارة..
- الاستقلاليّة والاعتماد على النّفس، وزيادة الثّقة، والرغبة بتعلّم أمور جديدة.
- حب تعلّم لغة جديدة من موطنها الأصلي.
- الرّغبة في مقابلة أشخاص جدد، وإنشاء شبكة علاقات جديدة.
- الهروب من نمط الحياة الرّوتيني.
- الاحتفال بذكرى معيّنة.
- حب التعرّف على عادات وتقاليد الشّعوب المختلفة، والتّعرف على أسلوب ونمط حياتهم.
- الحصول على مناعة وصحة أفضل بفعل أنماط الطقس المختلفة.
المراجع
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:1342، صحيح.
- ↑ "ما هو دعاء السفر ؟؟و هل يوجد أكثر من دعاء ؟"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-18. بتصرّف.
- ↑ "Top 10 Reasons to Travel Abroad", ordinarytraveler, Retrieved 2020-10-19. Edited.