محتويات
الصوم
يعد الصوم أحد أركان الإسلام، وهو عبادة خاصة عند جميع المسلمين في مختلف بقاع الأرض، إذ يعرف الصيام في اللغة بأنه الإمساك والصمت، إذ إن الإمساك عن الكلام والحديث يطلق عليه صومًا، وكما جاء في لسان العرب أيضًا فإن الصوم يعرف بأنه الإمساك عن الشيء والابتعاد عنه، ويقال للصائم: صائم لإمساكه عن الأكل والشرب والنكاح خلال الفترة التي شرعها الله سبحانه وتعالى، وعن الصامت صائم لإمساكه عن الكلام، أما للفرس فهو صائم لإمساكه عن العلف والقيام، أما من الناحية الشرعية فيعرف الصيام ب أنه الامتناع عن تناول الطعام والشراب والمعاشرة الزوجية من الفجر حتى غروب الشمس، بالإضافة إلى الابتعاد عن المنكرات والمحرمات، كما يعد شهر رمضان وسيلة ليهذب الإنسان نفسه ويحسن أخلاقه، وشرع الله عز وجل للمسلمين عبادة الصوم في شهر رمضان في السنة الثانية للهجرة، وهو الشهر التاسع في التقويم الهجري ويأتي بعد شهر شعبان، وعند ثبوت رؤية الهلال يوم 29 من شعبان تكون بداية شهر العبادة والصوم والطاعات، ولكن إذا لم يُرَ يكون بذلك شهر شعبان ثلاثين يومًا، ويكون اليوم التالي هو أول يوم من أيام شهر رمضان، كما أن الرسول عليه الصلاة والسلام قد صام تسعة رمضانات.[١]
فوائد العشر الأواخر من رمضان
فيما يلي بعض الفوائد التي تخص العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك:[٢]
- تساعد في إنشغال الناس عن ملذات الدنيا وشهواتها، والتفرد بعبادة الله وذكره.
- تساعد في البعد عن المشاحنات والسلوكيات الخاطئة.
- تزيد من عناية الأشخاص بنظافتهم الشخصية.
- تحد من التعارف والأخبار غير المرغوب فيها، كما تقلل من التواصل وتبادل الأحاديث غير المحببة.
- تذكر المسلم بعظمة ربه وبالعبودية الخالصة له.
- تساعد في تنظيم الوقت واستثماره بالعبادة الصحيحة، وعدم إضاعته في النوم وفي الأمور الفارغة.
مكانة العشر الأواخر من رمضان
للعشر الأواخر من رمضان مكانة عظيمة تعود بالخير الكثير على المسلمين جميعًا منها ما يلي:[٣]
- تتميز العشر الأواخر من رمضان عن غيرها من بقية الأيام، إذ أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحييها كلها في العبادة، وفيها أيضًا ليلة القدر التي هي خيرٌ من ألف شهر.
- اجتهاد النبي صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر من رمضان اجتهادًا كبيرًا في العبادة والحرص على فعل الخيرات، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله.
- الحرص على الاعتكاف في المساجد، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستمر على الاعتكاف في المساجد حتى توفاه الله.
أعمال تشرع للمسلم في العشر الأواخر
فيما يلي بعض الأعمال التي يجب على المسلمين القيام بها في العشر الأواخر من شهر رمضان:[٤]
- تحري ليله القدر؛ ليكون فيها متعبدًا مخلصًا لله تعالى فتكون خيرٌ له من عبادة حياته كلها.
- الاعتكاف، وذلك بلزوم المسجد لطاعة الله تعالى، وقد حافظ النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه على هذه السنة.
- تلاوة القرآن الكريم، إذ تجب قراءة القرآن وتدبره والاستزادة منه في رمضان أكثر من أيّ وقت آخر خاصةً في العشر الأواخر من رمضان.
- الإنفاق في سبيل الله، يستحب الإكثار من الصدقة في رمضان خاصةً في العشر الأواخر من رمضان لما فيه من الأجر والثواب العظيم.
- المحافظة على صلاة التراويح وقيام الليل، والزيادة في العبادات كقراءة القرآن، والمداومة على الوتر والقنوت.
- المداومة على الذكر والتسبيح في هذه الأيام المباركة، والاستمرار بتلفظ الأدعية والأذكار، وخاصةً دعاء: اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عنا.
- الحرص على الاعتكاف في المساجد بنية العبادة وإقامة الطاعات، إذ يعد من أهم وأعظم العبادات التي يمكن القيام بها في العشر الأواخر من رمضان؛ وذلك لأن المسلم ينشغل فيها إما بالصلاة أو الذكر أو قراءة القرآن، ويبتعد عن المعاصي والمنكرات.
- دعوة وتذكير الأهل والأصحاب باغتنام وإحياء هذه الأيام الفضيلة، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم، يحيي ليله ويوقظ أهله، إذ أنه من دعا إلى خير كان له كأجر من تبعه.
- الحرص على الدعاء في العشر الأواخر من رمضان؛ وذلك لسرعة الاستجابة في هذه الأيام الفضيلة، فيدعو المسلم لنفسه ولأهله وبلده.
فضائل شهر رمضان المبارك
لشهر رمضان المبارك فضائل وخصائص عدّة تميزه عن بقية الشهور عرفها المسلمون من خلال الكتاب والسنة، ومن هذه الخصائص ما يأتي:[٥]
- جعل الله سبحانه وتعالى صيام شهر رمضان المبارك الركن الرابع من أركان الإسلام.
- تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق أبواب النار وتصفد الشياطين والجن في أول ليلة من ليالي رمضان، فينادي منادٍ كل ليلة "يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر".
- يكون في كل ليلة عتقاء من النار، وفيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر من حُرم خيرها فقد حُرم وهي ليلة القدر.
- يعد أجر وثواب العمرة في رمضان مضاعفًا، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [عمرةٌ في رمضان تعدل حجة][٦] والمقصود هنا أنها تعدلها في الثواب وليس إسقاط الفرض.
- تعد صلاة التراويح والاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان من أفضل الأعمال، إذ أن الاعتكاف سنة واظب عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة وأزواجه من بعده.
- أنزل الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك، وتحديدًا في ليلة القدر.
- تغفر فيه الذنوب وتكفر فيه السيئات، إذ أن الله تعالى وعد من يحرص على صيام وقيام شهر رمضان المبارك بمغفرة ذنوبه وخطاياه.
- جعل الله سبحانه وتعالى صيام شهر رمضان يعادل صيام عشرة أشهر أخرى، كما أن من يتبعه بصيام ستة أيام من شهر شوال فهو بذلك يعادل صيام الدهر بأكمله.
- يعد صيام شهر رمضان المبارك سببًا رئيسيًا لتكفير الذنوب السابقة والتي سبقته من رمضان الذي مضى إذا اجتنب المسلم فيها الكبائر والمعاصي.
- فضل الله تعالى من أقام في رمضان مع الإمام صلاة التراويح وبقي معه حتى ينتهي وينصرف بأن يكتب له قيام ليلة.
المراجع
- ↑ "رمضان الشهر الفضيل "، موسوعة الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-11-9.
- ↑ "فوائد قيمة تخص العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 2019-11-14.
- ↑ "أعمال العشر الأواخر من رمضان"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 2019-11-9.
- ↑ "اغتنام العشر الأواخر .. خطة عملية"، بصائر، اطّلع عليه بتاريخ 2019-11-9.
- ↑ "خصائص شهر رمضان"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 2019-11-9.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح ابن خزيمة، عن أم معقل الأسدية ، الصفحة أو الرقم: 3075، صحيح.