محتويات
طريقة الدعاء في السجود
إن الصلاة تتمثل بجملة من الأفعال والحركات والأقوال التي تؤديها، وتبدأ الصلاة بتكبيرة الإحرام وصولًا إلى التسليم، ويتخلل هذه الصلاة ركن السجود، وهو ركن تكون فيه أقرب إلى الله تعالى من أي وقتٍ آخر، لذا عليك الاستفادة من هذا الركن ما استطعت في الدعاء والإلحاح فيه على الله بحاجتك متذللًا فقيرًا محتاجًا له سبحانه.
ويكون دعاؤك في السجود عند وصولك إلى هذا الركن وقول "سبحان ربي الأعلى" ثم البدء بالدعاء مهما كان، فلك أن تطلب ما تريد من خيري الدنيا والآخرة، بحيث تكون على يقين تام بأن الله لن يرد دعاءك، ولعل أفضل الأدعية التي يمكنك أن تدعوها في سجودك: "ربنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذا النار"، وقد أوصانا رسولنا الكريم بالإكثار من الدعاء عند السجود، لقوله صلى الله عليه وسلم: [أَقْرَبُ ما يَكونُ العَبْدُ مِن رَبِّهِ، وهو ساجِدٌ، فأكْثِرُوا الدُّعاءَ][١].[٢][٣]
ما هي أفضل أوقات الدعاء؟
تتعدد أوقات إجابة الدعاء كما ورد في السنة النبوية المطهّرة، وهي أفضل الأوقات المخصصة للدعاء والتي عليك المحافظة عليها والإكثار من الدعاء فيها إذا أردت أن يحقق لك الله ما ترجو، وفيما يلي إجمال لهذه الأوقات:[٤]
- في الفترة ما بين رفع الأذان وإقامة الصلاة، فقد قال عليه الصلاة والسلام: [الدُّعاءُ بين الأذانِ و الإقامةِ مُستجابٌ ، فادْعوا][٥].
- في جوف الليل وفي آخره، ففي الليل ساعة لا يُرد فيها سائل، وأحرى وقت لتلك الساعة هو جوف الليل وآخره؛ أي الثلث الأخير من الليل.
- في موضع السجود.
- وقت جلوس الخطيب على المنبر في يوم الجمعة إلى أن تقضى الصلاة.
- في آخر كل صلاة وقبل السلام.
- في الوقت ما بين عصر يوم الجمعة إلى غروب الشمس، وهو من أكثر أوقات إجابة الدعاء، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: [أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذَكَرَ يَومَ الجُمُعَةِ، فَقالَ: فيه سَاعَةٌ، لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ، وهو قَائِمٌ يُصَلِّي، يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شيئًا، إلَّا أعْطَاهُ إيَّاهُ وأَشَارَ بيَدِهِ يُقَلِّلُهَا][٦].
موانع إجابة الدعاء
للدعاء موانع تحول دون إجابة الله سبحانه وتعالى دعائك، ومنها:[٧]
- أكل الحرام وشربه ولبسه بكافة أنواعه وأشكاله، فقد قال عليه الصلاة والسلام: [... الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أشْعَثَ أغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إلى السَّماءِ، يا رَبِّ، يا رَبِّ، ومَطْعَمُهُ حَرامٌ، ومَشْرَبُهُ حَرامٌ، ومَلْبَسُهُ حَرامٌ، وغُذِيَ بالحَرامِ، فأنَّى يُسْتَجابُ لذلكَ؟][٨].
- الاستعجال وترك الدعاء، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: [ يُسْتَجابُ لأحَدِكُمْ ما لَمْ يَعْجَلْ، يقولُ: دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي][٩].
- ارتكاب المعاصي والذنوب والمحرّمات.
- ترك الواجبات التي أمرنا الله تعالى بها وأوجب علينا أداءها.
- الدعاء بإثمٍ أو قطيعة رحم.
قد يُهِمُّكَ
للدعاء جملة من الآداب التي عليك أن تحافظ عليها تعظيمًا وإجلالًا لله تعالى، ومنها:[١٠]
- لا بد للداعي أن يكون مسلمًا موحدًا لله سبحانه وتعالى في ربوبيته وأسمائه وصفاته.
- أن تخلص في الدعاء لله وحده تبارك وتعالى.
- أن تسأل ربك بأسمائه الحسنى.
- أن تثني على الله تعالى قبل البدء بالدعاء بما هو أهلٌ له جل في عُلاه.
- أن تبدأ دعاءك بالصلاة على النبي الكريم.
- أن تستقبل القبلة، أي تتوجه إلى موضع الصلاة.
- أن ترفع يديك بالدعاء، بحيث يكون باطن يديك إلى السماء.
- أن يكون لديك اليقين بإجابة الله سبحانه وتعالى لدعائك.
- حضور قلبك أثناء الدعاء.
- أن تلح في دعائك وتكثر من سؤال الله تعالى من خيري الدنيا والآخرة.
- أن تحرص على التضرّع والخشوع والخشية والرهبة منه سبحانه.
- أن تدعو بالشيء ثلاثًا.
- لا بد لك من إطابة مأكلك ومشربك وملبسك.
- أن تخفي دعاءك في نفسك ولا تجهر به.
المراجع
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:482، صحيح.
- ↑ "كيفية الدعاء فى السجود"، أدعية، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-08. بتصرّف.
- ↑ "الدعاء في السجود"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-13. بتصرّف.
- ↑ "الأوقات التي تجاب فيها الدعوات"، الإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-08. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:3405، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:935، صحيح.
- ↑ "موانع إجابة الدعاء"، الكلم الطيب، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-08. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:1015، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:6340، صحيح.
- ↑ "جملة من آداب الدعاء"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-08. بتصرّف.