ما هو ذكر الله

ما هو ذكر الله
ما هو ذكر الله

فضل ذكر الله تعالى

إن لذكر الله سبحانه وتعالى مكانة كبيرة في حياة المؤمنين، حتى أنه قد ذُكر في القرآن الكريم فيما يقارب الثلاثمائة آية قرآنية، مما يعني ضرورة أن يذكر الإنسان الله سبحانه وتعالى في كافة تفاصيل وشؤون حياته، وفي كل الأحوال والأطوار التي يمر فيها، فقد قيل عن الذكر أنه عبادة القلب، كما قيل عن الصلاة أنها عبادة الجوارح، والصلاة في الأصل قد وضعت من أجل ذكر الله سبحانه وتعالى، ومن الفضائل المترتبة على ذكر العبد لله سبحانه وتعالى ومداومته على ذلك ما يلي:[١]

  • إن ذكر الله سبحانه وتعالى يذيب ما في القلوب من قسوة، فالغفلة عن ذكر الله تعالى تؤدي إلى قسوة القلوب.
  • ذكر الله تعالى هو الأساس في موالاته عز وجل، أما الغفلة عن ذكره فإنها تُمثل أساساً لمعاداة الله تعالى، إذ أن ذكره يجلب النعم ويبعد النقم.
  • ذكر العبد لله عز وجل هو جنة الحياة الدنيا، وهو سبب للعطاء والنعم، بالإضافة إلى نزول الرحمة والسكينة على القلوب.
  • العبد بذكره لله سبحانه وتعالى يأنس ويرتقي.
  • يُعد ذكر الله سبحانه وتعالى أحد الأسباب المهمة لتقوية القلوب وتحقيق أمنها وطمأنينتها، كما أنه يجلب البركة في الوقت.[٢]
  • يباهي الله سبحانه وتعالى ملائكته بالذاكرين له على الأرض.[٢]


تعريف ذكر الله

يوجد جانبين لذكر الله سبحانه وتعالى، أحدهما جانب عام وهو يعنى ذكر الله سبحانه وتعالى من خلال العبادات والطاعات؛ كالصلاة والصيام والدعاء وقراءة القرآن والحج، أما الجانب الآخر لذكر الله سبحانه وتعالى فهو الجانب الخاص، إذ تتم فيه تلاوة القرآن الكريم من خلال ما ورد في كتاب الله من ألفاظ محددة، أو ما ورد في سنة النبي محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، ومن ذكر الله سبحانه وتعالى أن العبد عند مشاهدته للآيات الكونية التي صنعها الله سبحانه وتعالى، فإنه يذكر الله سبحانه وتعالى ويشكره حتى أنه قيل عن الكون أنه قرآن صامت، كما يجب أن لا ينسى العبد ذكر الله سبحانه وتعالى عند مروره بآياته أو نعمه الظاهرة أو الباطنة، حتى أن المصائب تمثل نعمًا باطنة للإنسان عندما يحسن استغلالها ويتقرب فيها إلى الله،[٣] ومن الأوجه التي ورد فيها ذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم:[١]

  • ورود الذكر بصورة مطلقة في بعض الآيات القرآنية.
  • النهي عن الغفلة عن ذكر الله سبحانه وتعالى، فنسيان ذكر الله يؤدي في النهاية إلى نسيان الناس لأنفسهم، فلا يعرفون حقيقة أنفسهم ولا ماهية وجودهم في هذه الحياة، وما هي نتائج ذكرهم لله سبحانه وتعالى من السعادة الأبدية، أو نتائج نسيانهم لذكر الله من عذاب أبدي.
  • الربط بين الاستمرار بذكر الله سبحانه وتعالى وبين فلاح الإنسان وفوزه، فالفلاح هو النجاح في الدنيا والآخرة، وليس مقتصرًا فقط على الحياة الدنيا.
  • نسيان العبد لذكر الله سبحانه وتعالى وغفلته عنه سيؤدي في النهاية إلى خسارته الكبيرة في الحياة الدنيا والآخرة.
  • الله سبحانه وتعالى يذكر العبد الذي يذكره، فيمنح الله سبحانه وتعالى العبد الأمن والطمأنينة والحكمة والرضا، كما يمنحه التوفيق والحفظ والنصر.
  • ذكر الله سبحانه وتعالى هو كمال للعبادات والطاعات والغاية الكبرى لها، ولذلك فقد جعله الله سبحانه وتعالى أكبر من كل العبادات التي يقوم بها العبد المسلم، فقد قرن الله تعالى الذكر بالأعمال الصالحة، فالعمل الذي يخلو من ذكر الله تعالى كالجسد الذي يخلو من الروح.
  • ذكر الله سبحانه وتعالى يحيي القلوب.
  • ذكر االله سبحانه وتعالى يطرد الشياطين، ويُرضي الله عز وجل، كما أنه يزيل الهمم والغم عن القلوب، ويأتي بالفرح والغبطة على صاحبه، كما يقوي القلوب والأبدان ويجلب الرزق ويبارك فيه.
  • وأخيرًا فإنه يجب على الناس الانشغال عن قول الكلام الباطل بذكر الله سبحانه وتعالى، فلا يذمون ولا ينمون ولا يغتابون الآخرين، كما لا يشغلون أنفسهم بهم، فإن لم يشغل العبد المسلم نفسه بالخير والذكر فسوف تشغله هي بالشر.


أنواع ذكر الله

توجد الكثير من الأنواع والأشكال لذكر الله سبحانه وتعالى، نذكر منها:[١]

  • ذكر اسم الله سبحانه وتعالى وذلك كقول العبد الله الله.[١]
  • تسبيح العبد وحمده لله عز وجل وتوحيده، بالإضافة إلى التكبير، وهي واحدة من أنواع ذكر العبد لله سبحانه وتعالى حتى وصفها الله سبحانه وتعالى بالباقيات الصالحات.[١]
  • الاستغفار، بالإضافة إلى الدعاء، وقراءة الآيات القرآنية.[١]
  • ومن ذكر العبد لله أن يذكر ما حوله من آيات كونية وتكوينية بديعة الصنع وفريدة.[١]


كيفية ذكر الله

يكون ذكر الله سبحانه وتعالى على جانبين، أحدهما مقيد ومحدد بزمان ومكان معينين؛ كالأذكار التي يقرأها العبد عقب كل صلاة، أو ما يتلوه العبد من أذكار عقب الآذان، وأذكار الصباح والمساء والتي لها عظيم الأجر والفائدة، فقد كان النبي محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم يهتم بها ويحافظ عليها كثيرًا، وفي هذا الجانب من الذكر اتباع لسنة النبي محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، مما يعطيه منزلة أفضل من الذكر المطلق في تلك الأوقات المحددة، أما الجانب الآخر لذكر الله سبحانه وتعالى فهو مطلق غير محدد بأي وقت أو مكان، بل يستطيع العبد القيام به طوال النهار والليل، وتوجد الكثير من الأذكار التي سنّها سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، والتي تقرأ في أي وقت وفي أي مكان، والكثير من الأذكار الواردة في القرآن الكريم كذلك.[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ " ذكر الله انواعه وفوائده"، muhammad-pbuh، اطّلع عليه بتاريخ 12-11-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب " من فواد الذكر"، saaid، اطّلع عليه بتاريخ 12-11-2019. بتصرّف.
  3. عبدالله الفريح (20/2/2016)، "ذكر الله سبحانه وتعالى: أنواعه وفضائله "، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 12-11-2019. بتصرّف.
  4. "أقسام الذكر وأوقاته", islamweb, Retrieved 17-11-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :