عدد مرات ذكر الجنة فى القران

الجنّة

الجنّة في اللغة، هي البستان العظيم ذات النّخل والشّجر، الذي يُخفي ما بداخله، وجمعها جِنان، وكلمة الجنّة مأخوذة من جنن التي معناها الغطاء والسّتر، والجنّة في الإصطلاح، هي مكان الخلود الذي وضع الله به سيدنا آدم، وهي دار النّعيم في الآخرة التي وعد الله به عباده المتّقين، وفي الجنّة من النعيم المقيم، ما لم يخطر على بال بشر، ولم تسمع به أُذن، وفي الجنّة لا خوف ولا تعبٌ ولا همٌ ولا غم، إنّما نعيمٌ دائمٌ مقيم، وقد ذكر الله تعالى الجنّة ووصْفها في الكثير من الآيات الكريمة، قال تعالى: {جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا} [طه: 76]. [١]


عدد مرّات ذكر الجنّة في القرآن الكريم

وقد ورد ذكر الجنّة في القرآن الكريم 66 مرّة، دلالة على الأهميّة الكبيرة والمكانة العظيمة التي تحظى بها الجنّة عند الله سبحانه وتعالى، وقد ذكر القرآن الكريم فضل الجنّة، والأسباب المؤدّية لدخولها، وذَكَرَ العديد من أسماء الجنّة مثل دار السّلام، جنّات عدن، جنّة المأوى، المقام الأمين، جنّة النّعيم، جنّة الفردوس ويُطلق على أفضل جنّة وأعلاها مكانة، وذكر الله تعالى النّعيم المقيم فيها، مِن ذكر لعدد أبواب الجنّة، وطعام وشراب ولباس أهل الجنّة، ودرجات الجنّة، وأنواع حُليّهم، والماء الذي يشربونه، ونساء أهل الجنّة وجمالهنَّ الباهر، ورغّب الله تعالى عباده المؤمنين وحثّهم على العمل الصّالح الذي يُحبّه الله ويرضاه لنفسه، والذي سيكون سببًا في دخولهم الجنّة وبعدهم عن النّار، وبيّن أن الطّريق لدخول الجنّة هو طريقٌ واحدٌ لا عِوج فيه، وهو الإيمان بالله تعالى وما جاء به من الحق، والعمل الصّالح. [٢][٣]


أبواب الجنّة

اتّفق العلماء أن عدد أبواب الجنّة ثمانية، كما ورد في الحديث الشريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (فمَن كانَ مِن أهْلِ الصَّلَاةِ دُعِيَ مِن بَابِ الصَّلَاةِ، ومَن كانَ مِن أهْلِ الجِهَادِ دُعِيَ مِن بَابِ الجِهَادِ، ومَن كانَ مِن أهْلِ الصِّيَامِ دُعِيَ مِن بَابِ الرَّيَّانِ، ومَن كانَ مِن أهْلِ الصَّدَقَةِ دُعِيَ مِن بَابِ الصَّدَقَةِ) [صحيح البخاري| خلاصة حكم المحدث: صحيح]، ولكنهم اختلفوا في أسماء هذه الأبواب، واستنبطوا أسمائها من الأحاديث النبوية، والآيات الكريمة التي ذُكرت فيما يَخصّ الجنّة، وفيما يلي أسماء أبواب الجنّة: [٤]

  • باب الصّلاة، وهو مخصوصٌ لعباد الله المصّلين المحافظين على صلاتهم.
  • باب الصّيام، واسمه باب الرّيان، وقد أعدّه الله تعالى لعباده الصّائمين.
  • باب الجهاد، وهو مخصوصٌ لعباد الله اللذين يجاهدوا ويموتوا في سبيل الله.
  • باب الصّدقة، وقد خصّ به الله تعالى عباده المتصدّقين، لِما للصّدقة من أثر عظيم على المُتَصَدِق، والمُتَصَدَق له.
  • باب التّوبة، وقد خصَّ الله به عباده التّائبين، الرّاجعين عن المعصية إلى رحمة الله وسلطانه.
  • باب الكاظمين الغيظ والعافين عن النّاس، وقد أعدّه الله تعالى لعباده اللذين يكظموا غيظهم عند الغضب، والمتجاوزين عن زلات النّاس وأخطائهم.
  • باب الذّكر، وهو مخصوصٌ للذّاكرين الله كثيرًا والذّاكرات.
  • الباب الأيمن، ويدخله مَن لا حساب عليه ولا عذاب من عباد الله المُخلصين.


المراجع

  1. "معنى (الجنة) لغة واصطلاحا"، islamweb، اطّلع عليه بتاريخ 14-5-2019. بتصرّف.
  2. "ـ ما هو عدد مرات التي ورد فيها ذكر " الجنة " في المصحف الشريف ؟"، ejaaba، اطّلع عليه بتاريخ 14-5-2019.
  3. "وصف الجنة في القرآن الكريم"، articles.islamweb، اطّلع عليه بتاريخ 14-5-2019. بتصرّف.
  4. "للجنة ثمانية أبواب.. تعرف على أسمائها"، masrawy، اطّلع عليه بتاريخ 14-5-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :