حديث عن فضل يوم عاشوراء

حديث عن فضل يوم عاشوراء
حديث عن فضل يوم عاشوراء

أحاديث في فضل يوم عاشوراء

يُعد يوم عاشوراء من الأيّام العظيمة ذات الفضل الكبير، إذ كان صيامه من الأعمال التي يحرص عليها الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام، فهو يُصادف اليوم العاشر من شهر مُحرّم، كما ذُكر في فضله العديد من الأحاديث الصحيحة التي وردت على لسان النبي مُحمّد -صلّ الله عليه وسلّم-، وهي:[١]

  • روى عن عبد الله بن عبّاس رضي الله عنه: [سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، وَسُئِلَ عن صِيَامِ يَومِ عَاشُورَاءَ فَقالَ: ما عَلِمْتُ أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ صَامَ يَوْمًا يَطْلُبُ فَضْلَهُ علَى الأيَّامِ إلَّا هذا اليومَ وَلَا شَهْرًا إلَّا هذا الشَّهْرَ. يَعْنِي رَمَضَانَ][٢].
  • روى أبو قتادة رضي الله عنه: أنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: [صِيامُ يومِ عَرَفَةَ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التي قَبلَهُ، و السنَةَ التي بَعدَهُ، و صِيامُ يومِ عاشُوراءَ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التِي قَبْلَهُ][٣].
  • عن عبدالله بن عبّاس رضي الله عنه قال: [قَدِمَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَومَ عاشُوراءَ، فَقالَ: ما هذا؟ قالوا: هذا يَوْمٌ صَالِحٌ؛ هذا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إسْرَائِيلَ مِن عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى. قالَ: فأنَا أحَقُّ بمُوسَى مِنكُمْ، فَصَامَهُ، وأَمَرَ بصِيَامِهِ][٤].


حكم صيام يوم عاشوراء

يعد صيام يوم عاشوراء الذي يُصادف اليوم العاشر من شهر مُحرم من السُنن التي تؤجر عليها، ويُفضَّل أن تصوم يومًا قبله أو يومًا بعده، لقوله صلّى الله عليه وسلّم: [لَئِنْ بَقِيتُ إلى قَابِلٍ لَأَصُومَنَّ التَّاسِعَ. وفي رِوَايَةِ أَبِي بَكْرٍ: قالَ: يَعْنِي يَومَ عَاشُورَاءَ][٥]، وحتّى نُخالف اليهود في صيامه، لأنّ المسلم مأمور بمُخالفتهم، فيمكنك صيام اليوم التاسع مع اليوم العاشر من شهر محرم، أو اليوم العاشر مع اليوم الحادي عشر، أو صيام هذه الأيام الثلاثة معًا، فأنت في كل الأحوال مُخالف لأهل الكتاب وغيرهم، وبالتالي يعد صيام يوم عاشوراء من الصيام المشروع؛ كصيام أيام الاثنين والخميس، والست من شوال، وثلاثة أيام من كل شهر، والتي يفضل صيامها في الأيام البيض.[٦]


قد يُهِمُّكَ: مراتب صوم عاشوراء

رُوي عن عبدالله بن عبّاس أنّه قال: [حِينَ صَامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَومَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بصِيَامِهِ قالوا: يا رَسولَ اللهِ، إنَّه يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ اليَهُودُ وَالنَّصَارَى فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: فَإِذَا كانَ العَامُ المُقْبِلُ إنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا اليومَ التَّاسِعَ قالَ: فَلَمْ يَأْتِ العَامُ المُقْبِلُ، حتَّى تُوُفِّيَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ][٧]، وبهذا الحديث والأحاديث النبوية التي ذكرناها لك سابقًا، وباجتهاد العلماء قد تبين أنّ مراتب صوم يوم عاشوراء ثلاثة، والتي تحدّث بها الإمام ابن القيم قائلًا: "فمراتب صومه ‏ثلاثة: أكملها: أن يصام قبله يوم وبعده يوم، ويلي ذلك أن يصام التاسع والعاشر، وعليه ‏أكثر الأحاديث، ويلي ذلك إفراد العاشر وحده بالصوم، وأما إفراد التاسع، فمن نقص ‏فهم الآثار، وعدم تتبع ألفاظها وطرقها، وهو بعيد من اللغة والشرع، والله الموفق للصواب"، والخلاصة من قوله ما يلي:[٨]

  • صوم التاسع والعاشر والحادي عشر، وهذا أكملها.
  • صوم التاسع والعاشر، وعليه أكثر الأحاديث الواردة.
  • صوم اليوم العاشر فقط.


المراجع

  1. "الأحاديث الواردة في صيام عاشوراء"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 28/1/2021.
  2. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم:1132 ، صحيح.
  3. رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبو قتادة ، الصفحة أو الرقم:3853 ، صحيح.
  4. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عباس ، الصفحة أو الرقم:2004 ، صحيح.
  5. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم:1134، صحيح .
  6. "حكم صيام يوم عاشوراء وأيام الهجرة"، بن باز، اطّلع عليه بتاريخ 28/1/2021. بتصرّف.
  7. رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم:1134، صحيح.
  8. "مراتب صوم يوم عاشوراء"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 28/1/2021. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :