محتويات
الصحابي الجليل دحية الكلبي
الصحابي دحية الكلبي، هو صحابي جليل من الأنصار وهو؛ دِحْية بن خَلِيفة بن فَرْوة بن فَضَالة بن زيد بن امرئ القَيْس بن الخَزْج بن عامر بن بكر بن عامر الأكبر بن عوف بن بكر بن عوف بن عُذْرَة بن زَيْد اللات بن رُفَيْدة بن ثَوْر بن كلب بن وبرة الكلبي، وهو من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان من الحاضرين لغزوة أحد والغزوات الأخرى التي تلتها، وقد روى العديد من الأحاديث النبوية عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وروى عنه الشعبي، وعبدالله بن شداد، وخالد بن يزيد بن معاوية، ومنصور الكلبي، وغيرهم العديد، تابع مقالنا لتعرف أكثر عن حياته، وسبب نزول جبريل عليه السلام بصورته.[١]
نبذة عن حياة الصحابي دحية الكلبي
دحية الكلبي هو أحد صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم السبّاقين في الدخول للإسلام قبل الهجرة إلى المدينة، وكان من الداعيين للإسلام، وعُرف بكونه من أغنى التجار في ذلك الوقت، وكان مرسال لرسول صلى الله عليه وسلم إلى هرقل الروم ليدعوه لدخول الإسلام، وقد شهد غزوة أحد ولم يشهد غزوة بدر، وشهد بعض الأحداث في فتوحات الشام، وكان من المشاركين في فتح دمشق، وشهد معركة اليرموك، وتولى الحكم في تدمر ،وكان قد بعثه يزيد ابن سفيان إليها ليُصلح أهلها مع أهل دمشق، وكان من الوافدين للكوفة عام 40 هجري، وسكن منطقة المزة، ودفن فيها وكان ذلك في عهد معاوية بن أبي سفيان، وكان جميلًا وحسن المظهر ،وكان يُضرب المثل بحسنه.[٢]
نزول جبريل عليه السلام بصورة دحية الكلبي
يعرف دحية الكلبي بأنه رجل من صحابة رسول الله وليس بجبريل عليه السلام، وقد ورد حديث أسامة بن زيد بمجيء جبريل عليه السلام بصور دحية الكلبي رضي الله عنه وقد ورد في الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: [أُنْبِئْتُ أنَّ جِبْرِيلَ عليه السَّلَامُ أتَى النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وعِنْدَهُ أُمُّ سَلَمَةَ، فَجَعَلَ يُحَدِّثُ ثُمَّ قَامَ، فَقَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِأُمِّ سَلَمَةَ: مَن هذا؟ أوْ كما قَالَ، قَالَ: قَالَتْ: هذا دِحْيَةُ، قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: ايْمُ اللَّهِ ما حَسِبْتُهُ إلَّا إيَّاهُ، حتَّى سَمِعْتُ خُطْبَةَ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُخْبِرُ جِبْرِيلَ، أوْ كما قَالَ، قَالَ: فَقُلتُ لأبِي عُثْمَانَ: مِمَّنْ سَمِعْتَ هذا؟ قَالَ: مِن أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ][٣].[٤]
ويقصد من الحديث بأن جبريل عليه السلام كان يتراءى للناس بهيئة رجل يشبه الصحابي الجليل دحية الكلبي، ولا يُقصد به أنّ جبريل عليه السلام يدخل بجسم دحية الكلبي ويتلبس به، ولا يعني هذا الأمر بأن جبريل عليه السلام هو نفسه دحية الكلبي بذاته وشخصيته، ويُنفى من ذلك تحول جبريل عليه السلام إلى بشر، ويُنفى أنّ يتصف بصفات البشر وهي الأكل والشرب وما إلى ذلك، إنّما يقتصر الموضوع على تشابه صورهم، وقد يُخطئ البعض في فهم معنى الحديث إلا أن المعنى تشابه الصور دون تشابه الشخصية، وذلك حتى يتمكن للناس رؤيته، وهي صورة غير ملازمة لجبريل عليه السلام ويعرف أنّه من الملائكة، وقد رآه الرسول صلى الله عليه وسلم مرتين على صورته وهيئته الملائكية.[٥]
قد يُهِمُّكَ
بحديثنا عن الصحابي الجليل دحيّة بن خليفة الكلبي، نذكر لك كلام النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حين رأى جبريلًا على هيئة الصحابي الجليل، فقال صلى الله عليه وسلم: [عُرِضَ عَلَيَّ الأنْبِياءُ، فإذا مُوسَى ضَرْبٌ مِنَ الرِّجالِ، كَأنَّهُ مِن رِجالِ شَنُوءَةَ، ورَأَيْتُ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ عليه السَّلامُ، فإذا أقْرَبُ مَن رَأَيْتُ به شَبَهًا عُرْوَةُ بنُ مَسْعُودٍ، ورَأَيْتُ إبْراهِيمَ صَلَواتُ اللهِ عليه، فإذا أقْرَبُ مَن رَأَيْتُ به شَبَهًا صاحِبُكُمْ، يَعْنِي نَفْسَهُ، ورَأَيْتُ جِبْرِيلَ عليه السَّلامُ، فإذا أقْرَبُ مَن رَأَيْتُ به شَبَهًا دَحْيَةُ وفي رِوايَةِ ابْنِ رُمْحٍ: دَحْيَةُ بنُ خَلِيفَةَ][٦]، ويصف الرسول صلى الله عليه وسلم ما حدث معه في رحلة الإسراء والمعراج ورؤيته للأنبياء ولجبريل عليه السلام وبين شبههم مع بعض المسلمين في تشابه الجسد والملامح، ويصف الحديث الشريف رؤية النبي لجبريل بهيئته الملائكية التي يراه بها، ويصف مدى التشابه بينه وبين الصحابي الجليل دحية الكلبي في الصورة والملامح، إذ كان دحية من أجمل الناس هيئة وكان مرسال رسول الله صلى الله عليه وسلم للملوك.[٧]
المراجع
- ↑ "دحية بن خليفة الكلبي"، صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-15. بتصرّف.
- ↑ "دحية الكلبي"، ويكي واند، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-15. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أسامة بن زيد، الصفحة أو الرقم:3634، صحيح.
- ↑ "الموسوعة الحديثية"، الدرر السنية، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-28. بتصرّف.
- ↑ "مجيئ جبريل عليه السلام على صورة دحية الكلبي؟"، الإسلام سؤال وجواب، 2018-12-03، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-15. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:167، صحيح.
- ↑ "الموسوعة الحديثية"، الدرر السنية، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-30. بتصرّف.