عدد ابواب الحرم المكي واسمائها

عدد ابواب الحرم المكي واسمائها
عدد ابواب الحرم المكي واسمائها

الحرم المكّي

الحرم المكي أو البيت الحرام هو أفضل وأطهر البقاع على وجه الأرض، وقد خصّ الله تعالى الحرم المكي بعدد من الفضائل والمزايا التي لم تكن لأي مكان آخر في الدنيا، وجعل له أحكامًا تخصّه عن سائر البلدان، وقد ورد ذكر الحرم المكّي في العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبويّة الشريفة، ويراد بلفظ الحرم إذا ورد لوحده حرم مكة وهو حرم الله ورسوله، والحَرَمَان هما مكة المكرمة والمدينة المنورة، والحرم المكي هو حرم مكة وكل ما يحيط بها من جميع جوانبها، فقد جعل الله تعالى حرمته كحرمة دخول مكة تشريفًا لها ورفعًا لشأنها، وحرم مكة نَصّب حدوده سيدنا إبراهيم عليه السلام وما تزال هذه الحدود ثابتة إلى وقتنا الحاضر، ومكة هي بلد محرم منذ أن خلق الله تعالى السموات والأرض لما ورد في الحديث الصحيح عن عبد الله بن العباس عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: [لا هجرةَ، ولكنْ جهادٌ ونِيَّةٌ، وإذا اسْتُنْفِرْتُمْ فانْفِرُوا،فإِنَّ هذا بلَدٌ حرَّمَهُ اللهُ يومَ خلَقَ السمواتِ والأرْضَ،وهو حرامٌ بحرمَةِ اللهِ إلى يومِ القيامَةِ، وإِنَّهُ لم يَحِلَّ القتالُ فيه لأحَدٍ قبْلِي، ولَا يَحِلُّ لِي إلَّا ساعةً مِنْ نهارٍ، فهوَ حرامٌ بِحُرْمَةِ اللهِ إلى يومِ القيامَةِ ، لَا يُعْضَدُ شوْكُهُ، ولَا يُنَفَّرُ صيدُهُ، ولَا يُلْتَقَطُ لُقَطَتُهُ، إلَّا مَنْ عَرَّفَها، ولَا يُخْتَلَى خَلَاها؛ إلَّا الإِذْخِرَ][١]، وقد فُضّل حرم مكة عن غيره من البقاع بأن جعله الله تعالى مكانًا للحج والعمرة يأتيه الناس من كلّ حدب وصوب ومن كلّ فجٍّ عميق، وقد أوجب الله تعالى على عباده زيارة الحرم ولو مرة واحدة في حياتهم لما ينالهم من الأجر الكبير والثواب العظيم عند زيارته والتبرّك به.[٢]


عدد أبواب الحرم المكّي وأسماؤها

إن للحرم المكي فضل عظيم وأهمية كبيرة لدى المسلمين كافة، حيث كانت الكعبة المشرفة قِبلة للحجاج منذ زمن سيدنا إبراهيم عليه السلام، لذلك كان للحرم المكّي عدد من الأبواب والمداخل منذ القدم، بعضها بقيت على حالها والبعض الآخر تمت توسعته والزيادة عليه، ومن أهم أبواب الحرم المكي:[٣]

  • في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين: كان لها 7 أبواب لكلّ باب اسم معين وهذه الأبواب هي:
    • باب بني مخزوم.
    • باب بني عبد شمس.
    • الباب الأعظم.
    • باب بني سهم.
    • باب الخياطين.
    • باب بني سهم.
    • باب بني جمح.
  • في عهد عمر بن الخطاب: كان للفن المعماري شكلًا وتصميمًا آخر، إذ حصل تطوّرًا كبيرًا فيما يخص بناء الأبواب.
  • في عهد عثمان بن عفان: تم توسعة الحرم المكي، وتحسين بناء الأبواب والتغيير في تصاميمها وأشكالها وهياكلها.
  • الفترات المختلفة للمسلمين: وُسّع الحرم المكي وزاد عدد أبوابة ليتّسع لعدد زواره الذين يزدادون يومًا بعد يوم إلى أن وصل في وقتنا الحالي إلى 176 بابًا، كلّ باب منها يؤدي إلى طبقات ومرافق الحرم المكي، والأبواب الرئيسيّة هي:
    • باب الصفا: من جهة المسعى.
    • باب الملك عبد العزيز: الذي يؤدي إلى الساحة الغربيّة.
    • باب الفتح: الذي يؤدي إلى الساحة الشمالية.
    • باب العمرة: الذي يؤدي إلى الساحة الشمالية.
    • باب الملك فهد: الذي يؤدي إلى الساحة الغربية.
    • باب السلام: يؤدي إلى الساحة الشرقية من المسجد الحرام.
    • باب المروى: يؤدي إلى الساحة الشرقية من المسجد الحرام.
    • باب علي: يؤدي إلى الساحة الشرقية يؤدي إلى الساحة الشرقية من المسجد الحرام.
    • باب الفاروق: يؤدي إلى الساحة الشمالية من المسجد الحرام.
    • باب القدس: يؤدي إلى الجهة الشمالية من المسجد الحرام.
    • باب المدينة: يؤدي إلى الجهة الشمالية من المسجد الحرام.
    • باب الحديبية: يؤدي إلى الجهة الشمالية من المسجد الحرام.
  • أبواب ذوي الاحتياجات الخاصة: وقد خُصصت أبواب ومداخل خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة للتسهيل عليهم من آداء مناسك الحج والعمرة، وهذه الأبواب هي:
    • باب الملك عبد العزيز.
    • باب أجياد.
    • باب المروة.
    • باب الصفا.
    • باب حنين.
    • باب الفتح.
    • باب القرارة.
    • باب العمرة.
    • باب المدينة.
  • الأبواب التي تسهّل الحركة على ضيوف بيت الله الحرام: وهي عدد من الأبواب الخاصة لضيوف الرحمن والتي تسهّل عليهم آداء مناسك الحج والعمرة وتيسرها لهم بعيدًا عن الضغط والاكتظاظ بينهم.


معلومات عن الحرم المكّي

توجد العديد من المعلومات التي تتعلّق بالحرم المكي والتي قد لا يعرفها بعض الناس، ومن أهم هذه المعلومات ما يلي:[٤]

  • مكة أو الحرم المكي هي أم القرى كلها، وقد جعل الله تعالى جميع القرى تابعة لها.[٤]
  • أنها قِبلة لأهل الأرض جميعهم، فليس هنالك قِبلة أخرى على الأرض غير مكة المكرمة.[٤]
  • يُحَرّم استقبالها واستدبارها عن قضاء الحاجة دون سائر البقاع.[٤]
  • مكة هي خير البلاد وأحبها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • جعل الله تعالى مكة هي مسرى لرسوله عليه الصلاة والسلام إلى السماء العلا.
  • أضاف الله تعالى البيت الحرام في مكة لنفسه زيادة في تعظيمها وحبها، فقال سبحانه وتعالى: {وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ}[٥][٤].
  • لفضل مكة ومكانتها العظيمة، فإن نية العبد فقط بفعل السيئة فيها يعاقبه الله تعالى على ذلك.[٤]
  • المسجد الحرام هو الكعبة وما حولها، ويشمل الساحات والأبنية المجهزة للصلاة، ويقع المسجد الحرام في قلب وادي إبراهيم عليه السلام، ويرتفع 277م عن سطح البحر.[٦]
  • من أسماء الحرم المكي؛ البيت المعمور، البيت، البيت العتيق، البيت الحرام، الكعبة، الحرم.[٦]
  • عندما تولّى عمر بن الخطاب الخلافة، جاء سيل عارم على الحرم اقتلع مقام إبراهيم، وتضرر الحرم المكي، فوسّعة وجعل له أبواب، وزاد في بنائه وجعل له مصابيح.[٦]
  • في القرن الرابع أُبتلي المسلمون بطائفة تسمى القرامطة؛ وهم فرقة كافرة خبيثة، استباح هؤلاء حرم مكة وقتلوا العديد من المسلمين في حرمها، واقتلعوا الحجر الأسود، وذهبوا به إلى مدينة الإحساء ثم أُعيد بعد فترة زمنيّة طويلة.[٦]
  • التوسعة الأخيرة للحرم المكي كانت في عهد الحكومة السعودية عام 1409هـ/1988م، حتى بلغت مساحته ما يقارب 256850 مترًا مربعًا، حتى أصبح يستوعب مليون مصلٍّ دفعة واحدة.[٦]


قد يُهِمُّك

هنالك عدد من الفضائل والمزايا التي خصّ الله تعالى بها الحرم المكي دون غيرها، ومن أهم هذه الخصائص والمزايا:[٧]

  • مضاعفة الحسنات في الحرم المكي لا سيما الصلوات، فالصلاة في الحرم المكي تعادل مائة ألف صلاة فيما سواه.
  • جعل الله تعالى مكة حرمًا آمنًا يمتنع فيه القتال، ويحرّم قطع شجرة أو صيد حيوان، ويأمن الناس فيها على أرواحهم وأنفسهم وأموالهم، فهي الأمان التام لكلّ الخلق.
  • الحرم المكي هو مكان استجابة للدعاء، لذلك يُكثر المسلمين من الصلاة والدعاء فيه.
  • الحرم المكي محرّم على المشركين ولا يجوز لمشرك الدخول فيه.
  • لا يجوز التقاط الصور لمكة المكرمة وحرمها إلا لمن أراد التعريف بها دون أن يمتلك تلك الصور.
  • إنّ الأعور الدجال لا يمكنه دخول مكة المكرمة أو المدينة المنورة، فهو ستطأ قدمه كل البلدان إلا هذين البلدين.
  • تولّى الله تعالى الدفاع عنها كما حصل في عام الفيل وسيحصل في آخر الزمان.
  • خصّ الله تعالى مكة المكرمة بانجذاب القلوب لها وتعلّق الأفئدة بها ومحبة الخلق لها، استجابة لدعوة سيدنا إبراهيم الذي دعا ربه أن تهوى إليها أفئدة الناس أجمعين.


المراجع

  1. رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 7566، خلاصة حكم المحدث : صحيح.
  2. الشيخ عبد اللطيف بن عوض القرني، "الحرم المكي ومضاعفة الأجر فيه"، dorar، اطّلع عليه بتاريخ 5-7-2020. بتصرّف.
  3. "ماهو عدد أبواب المسجد الحرام؟"، iqraa، اطّلع عليه بتاريخ 5-7-2020. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح د. أمين بن عبدالله الشقاوي، "فضائل مكة وحرمتها"، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 5-7-2020. بتصرّف.
  5. سورة الحج، آية: 26.
  6. ^ أ ب ت ث ج "المسجد الحرام"، islamweb، اطّلع عليه بتاريخ 5-7-2020. بتصرّف.
  7. "خصائص المسجد الحرام"، islamweb، اطّلع عليه بتاريخ 5-7-2020. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :