كيف تكون النظرة الشرعية

كيف تكون النظرة الشرعية
كيف تكون النظرة الشرعية

النظرة الشرعية

علك عزيزي الرجل ترغب في معرفة كيفية الخطبة وشروطها وما يجوز فيها وما لا يجوز، وعندما تجد الشريكة المناسبة قد ترغبُ في رؤيتها قبل الاتفاق والسير في أمور الزواج، وهذا ما يُطلق عليه اسم النظرة الشرعية قبل الزواج، وقد أباحت الشريعة الإسلامية ذلك، وسنّها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لضروريتها في إيضاح العديد من الأمور التي قد تعترض الخطيبين عند الخطبة أو حتى بعد إتمام الزواج، ولا ينبغي إتمام هذا الأمر إلا بوجود الأهل وقبولهم لذلك، إذ يستطيع الخاطب رؤية المخطوبة والجلوس معها بحضور أحد محارمها كالوالد أو الأخ من أجل التحدث والاتفاق، ولكن ضمن حدود الأدب، مُتجنبًا ما يخدش الحياء، وأن تكون الأحاديث متزنة وذات فائدة، بعيدًا عن شهوة النفس وعن المزاح والضحك.[١]


كيف تكون النظرة الشرعية

إنّ من النتائج السلبية لعدم رؤية المخطوبة قبل الزواج عدم الوفاق الذي قد يقود بالتالي إلى الطلاق، إذ إنّ للنظرة الشرعية فوائد جليلة، أهمها شعور الخاطب بالارتياح إلى مخطوبته وقبولها كزوجة؛ والعكس صحيح، ومن أهم جوانب كيفية النظرة الشرعية:[٢]

  • المدة؛ لا بأس من إطالة مدة النظرة الشرعية أو تقصيرها إذ يرجع ذلك إلى ما توجبه أعراف وعادات تلك العائلة.
  • يمكن إعادة الطلب من أهل المخطوبة أن ينظر الخاطب إليها مرة أخرى بهدف التأكد من اختياره وقراره بشرط أن يكون الرجل موثوقًا منه ومن نواياه.
  • أن يكون الرجل مسلمًا ويرغبُ في النكاح.
  • يجوز له التحدث إليها وسؤالها عن بعض الأمور التي يرغب بمعرفتها أو الاتفاق عليها.
  • ينبغي له أن لا يلاطفها أو يضحك معها أو يمازحها أو أن يخلو بها أو يتعمد لمسها مع وجود أحد محارمها.
  • ينبغي للرجل أن يتحدث عن نفسه أمام المخطوبة وتوضيح بعض الأمور.
  • تتنوع الأسئلة وفقًا لطبيعة الخاطب وما يريده إذ لا يوجد نص محدد لما يمكن أن يُقال.
  • وفي النهاية يأتي وقت اتخاذ القرار إن كان الشعور لدى كلا الخطيبين ينطوي على الارتياح والاطمئنان والانشراح والاستشارة والاستخارة.


حكم النظرة الشرعية

يستطيع الخاطب رؤية المخطوبة قبل الخطبة بهدف التعرف إليها، ومعرفة مدى صلاحها وقربها من الله عز وجل، ولكن بشرط دون خلوة وإنما بحضور أبيها أو أخيها بشرط أن لا يظهر منها إلا الوجه واليدين والقدمين، كما ليس هناك حرج من رؤية شعرها، وقد أمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم رجلًا أراد الزواج من امرأة بأن يذهب وينظر إليها عله يجد فيها ما يدعوه لنكاحها، ومن المعلوم أن اليدين والقدمين والوجه والشعر من الصفات التي تدعو إلى النكاح.[٣] أما الحكمة من جواز النظرة الشرعية فهي؛ من أجل تحقيق الموافَقة والقبول بينهما، وهي من الأسباب الضرورية التي تضمن دوام الألفة والمودة بينهما، وقد دعا النبي محمد صلى الله عليه وسلم المغيرة بن شعبة إلى ذلك.[٤]


مَعْلومَة

ينبغي عليك مراعاة مجموعة من الضوابط والآداب عند نظرك إلى المخطوبة:[٥]

  • يُحرَّم الخلوة بالمخطوبة؛ بسبب كونها أجنبية عنك، ولا يُسمح بما دون ذلك بحُجة التعارف واكتشاف محاسن الخطيبة أو تعريفها طباع الخاطب.
  • يُحرَّم عليك مصافحة المخطوبة؛ لكونها أجنبية إذ إنّ الأجنبية لا يجوز مصافحتها أبدًا ولا بأي عُذر.
  • سِتر كل ما رأيته من المخطوبة وخاصّةً ما لم يتم الزواج، قال تعالى: {وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً}،[٦] حتى لو أتاح أهل الزوجة للخاطب فُرصة النظر دون ستر ابنتهم فإن الأعراف والتقاليد تَجبرهم على ذلك.


المراجع

  1. د. عقيل المقطري (2019-1-31)، "ما هي الأمور التي تناقش أثناء الرؤية الشرعية؟"، islamweb، اطّلع عليه بتاريخ 2020-7-22. بتصرّف.
  2. ياسر بن محمد الفهيد (2014-1-1)، "نظرة .. ليؤدم بينكما"، saaid، اطّلع عليه بتاريخ 2020-7-20. بتصرّف.
  3. "حكم رؤية الخاطب لمخطوبته"، binbaz، اطّلع عليه بتاريخ 2020-7-26. بتصرّف.
  4. عَلَوي بن عبدالقادر السّقّاف، "المَطلبُ الثَّامِنُ: الحِكمةُ مِن النَّظَرِ إلى المَخطوبةِ"، dorar، اطّلع عليه بتاريخ 2020-7-26. بتصرّف.
  5. د.عمر بن عبد الله المقبل الجواب، "ضوابط النظرة الشرعية للمخطوبة"، almoslim، اطّلع عليه بتاريخ 2020-7-19. بتصرّف.
  6. سورة الإسراء، آية: ٣٤.

فيديو ذو صلة :