لماذا يجب الوضوء بعد أكل لحم الإبل؟

لماذا يجب الوضوء بعد أكل لحم الإبل؟
لماذا يجب الوضوء بعد أكل لحم الإبل؟

الإبل

يعد الجمل حيوان مميز خلقه الله سبحانه وتعالى ووهبه العديد من المزايا ووصفه في كتابه الكريم قال تعالى: {أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت}[١] وورد لفظ الناقة في سبعة مواضع، وللإبل أسماء بحسب جنسها، فيُطلق فالجمل على ذكر الإبل إذا بلغ عامه الرابع، وهو مفرد وجمعه جمال وأجمال وجمالات، والبعير هو اسم يطلق على الذكر أو الأنثى وجمعه أبعرة وأباعر وبعران، والشائع أن البعير يقصد به الذكر من الإبل، أما الناقة فيطلق على أنثى الجمل، وهي تدل على المفرد وجمعها نوق أو أنواق وأنيق وأيانق ونياق، وتسمى الإبل كذلك بألوانها فمنها المجاهيم والمغاتير.[٢]


الوضوء بعد أكل لحم الإبل

[سُئِلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عنِ الوُضوءِ من لحومِ الإبلِ ، فقالَ: تَوضَّئوا مِنها وسئلَ عن لحومِ الغنمِ ، فقالَ: لا توضَّئوا منها ، وسئلَ عنِ الصَّلاةِ في مَبارِكِ الإبلِ ، فقالَ: لا تصلُّوا في مبارِكِ الإبلِ ، فإنَّها منَ الشَّياطين وسُئِلَ عنِ الصَّلاةِ في مرابضِ الغنمِ ، فقالَ: صلُّوا فيها فإنَّها برَكَةٌ] [٣]، لذلك يجب الوضوء من أكل لحوم الإبل صغيراً كان أو كبيراً ذكراً أو أنثى مطبوخاً أو نيئاً،[٤] وقال صلى الله عليه وسلم [توضَّئوا من لحومِ الإبلِ ، ولا توضَّئوا من لحومِ الغنَمِ . . . وصلُّوا في مَراحِ الغنمِ ، ولا تصلُّوا في معاطِنِ الإبلِ][٥]


الوضوء

الوُضوء بضم الواو يدل على الحدث، وبفتحها يدل على الماء المعد للوضوء، والوُضوءُ اصطلاحًا يعني غسل ومسح أجزاء محددة لرفع الحدث، ويكون واجبًا على المسلم لمن أراد آداء الصلاة فرضًا أو نافلة وإذا أراد الطواف بالبيت الحرام، ويكون مندوبًا عند قراءة الذكر بأنواعه، وقبل النوم، وعند كل حدثٍ، وعند حمل الميت، وللجُنُب إذا أراد النوم أو أراد الأكل أو معاودة الجماع، أو من كل ما مسّته النار وغيرها، ويكون الوضوء محرمًا بالماء المغصوب أو الوضوء المبتدع الذي ليس عليه دليل، ولا يكون الوضوء مكروهًا ولا مباحًا لعدم النهي عنه، ولأن الأصل في العبادات المنع.[٦] ويشترط لصحته ما يأتي:[٧]

  • طهارة الماء، فإن كان الماء نجسًا لا يصح الوضوء منه بالإجماع.
  • إزالة ما يمنع وصول الماء إلى أعضاء الوضوء باتفاق المذاهب الأربعة.
  • النية، وهي شرط لطهارة الحدث مطلقًا، وهو مذهب الجمهور، والنية محلها القلب ولا يجوز التلفظ بها، ولا تصح من كافر ولا من صغير غير مميز؛ لعدم صحة القصد منه، ولا تصح من مجنون للعلة نفسها.


نواقض الوضوء

تتمثل نواقض الوضوء في عدة أمور وهي: [٨]

  • الخارج من السبيلين قليلًا كان أو كثيرًا، طاهرًا أو نجسًا.
  • سيلان الدم الكثير، أو القيح، أو الصديد، أو القيء الكثير.
  • زوال العقل بجنون، أو تغطيته بسكر، أو إغماء، أو نوم.
  • مس القبل أو الدبر باليد دون حائل.
  • لمس الرجل لبشرة المرأة أو لمسها لبشرته بشهوة.
  • أكل لحم الإبل.
  • غسل الميت.
  • الردة عن الإسلام.


المراجع

  1. سورة الغاشية، آية: 17.
  2. "تقرير / الإبل .. مزايا وعجائب عديدة خُصت بها"، spa، اطّلع عليه بتاريخ 15-3-2020. بتصرّف.
  3. رواه الألباني، في صحيح أبي داود ، عن البراء بن عازب، الصفحة أو الرقم: 184، صحيح.
  4. "أكل لحم الإبل ينقض الوضوء"، islamqa، اطّلع عليه بتاريخ 15-3-2020.
  5. رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 159، صحيح.
  6. "الوُضُوء: شُروطُه وأركانُه وفَرائضُه وسُننُه"، baynoona، اطّلع عليه بتاريخ 15-3-2020. بتصرّف.
  7. "الوُضُوء: شُروطُه وأركانُه وفَرائضُه وسُننُه"، baynoona، اطّلع عليه بتاريخ 15-3-2020. بتصرّف.
  8. "نواقض الوضوء المجمع عليها والمختلف فيها"، islamweb، اطّلع عليه بتاريخ 15-3-2020. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :