محتويات
ما معنى حديث: من غسَّل يوم الجمعة واغتسل ..؟
إن يوم الجمعة من خير أيام المسلمين، وفيه العديد من السنن التي حثت عليها الشريعة الإسلامية، وأوصانا بها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وقد ورد عن الرّسول صلّى الله عليه وسلّم حديث صحيح في فضل التّبكير إلى الصّلاة يوم الجمعة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: [من غسَّل يومَ الجمعةِ واغتسل ، ثم بكَّر وابتكر ، ومشى ولم يركبْ ، ودنا من الإمام ، واستمع ، وأنصت ، ولم يَلْغُ ، كان له بكلِّ خطوةٍ يخطوها من بيتِه إلى المسجدِ ، عملُ سَنَةٍ ، أجرُ صيامِها وقيامِها][١].
ومعنى [من غسّل واغتسَل] أي غسّل رأسه، واغتسل أي غسل سائر بدنه، وفي تفسيرات أخرى أنه جامع زوجته فوجب عليه الغسل الكامل فيغسل رأسه وبدنه، وأما [بكّر وابتكر] فبكّر؛ أي ذهب في أوّل الخطبة، ومعنى ابتكر؛ أي أدرك وحضر أوّل الخطبة منذ بدايتها، وكرّر عليه الصّلاة والسّلام اللّفظ للتّأكيد على ضرورة حضور الخطبة من أوّلها، ومعنى [مشى ولم يركب] أي ذهب إلى المسجد مشيًا على الأقدام، ويُراد بـ [دنا من الإمام] أي جلس بقربه، بينما [استمع، وأنصت، ولم يلغُ] أي أصغى السّمع للخطبة وأنصت للإمام دون كثرة كلام، والخلاصة أنّ كل من يقوم بهذا الفعل، والالترام بكل خطوة بحذافيرها وردت في الحديث له أجر صيام وقيام سنة كاملة.[٢]
أفضل أعمال يوم الجمعة
هناك عدد من الأمور التي يُستحب القيام بها يوم الجمعة، ومنها:[٣]
- كثرة الصلّاة على النّبي: فقد ورد عن الرّسول صلّى الله عليه وسلّم أن كثرة الصّلاة عليه من الأمور المستحبّة، ولها خصوصيّة في يوم الجمعة وليلته، لأنّها تُعرض عليه.
- الاغتسال: فالاغتسال يوم الجمعة أمر مستحب، وقد ذهب بعض العلماء إلى اعتباره واجبًا على المسلمين.
- وضع الطيب، ولبس أحسن الثياب: إذ يُستحب يوم الجمعة وضع الطيب، واستخدام السّواك، ولبس أحسن الثياب ثم الذّهاب إلى المسجد.
- التبكير في الذّهاب إلى المسجد: فمن أفضل الأعمال التي يمكنك القيام بها يوم الجمعة التّبكير في الذّهاب إلى المسجد لأنه كلما ذهبت باكرًا ستحصل على أجر أكبر.
- الإكثار من الدّعاء والذِّكر: يُستَحَب الإكثار من الدّعاء والذِّكر، إذ إن في يوم الجمعة ساعة لا يُرد فيها الدّعاء، وهي آخر ساعة من نهار يوم الجمعة.
- قراءة سورة الكهف: فعن أبي سعيد الخدري عن الرسّول صلّى الله عليه وسلّم قال: [من قرأ سورةَ الكهفِ في يومِ الجمعةِ ، أضاء له من النورِ ما بين الجمُعتَينِ][٤].
قد يُهِمُّكَ
يوجد العديد من المحظورات التي يقع بها النّاس يوم الجمعة، وقد نبّه الإسلام عليها، تعرف عليها فيما يلي:[٥]
- ترك صلاة الجمعة أو التهاون فيها: فمن الأمور التي يجب التنبّه عليها ترك صلاة الجمعة أو التهاون في أدائها.
- ترك الاغتسال والتطيّب: فقد حثّت الكثير من الأحاديث النبويّة على ضرورة الاغتسال والتطيّب، وترك هذه السنّة من الأمور التي يجب تجنّبها.
- البيع والشراء بعد أذان الجمعة: فإذا أذّن المؤذّن ليوم الجمعة يجب ترك البيع والشّراء والتوجّه فورًا لأداء الصّلاة.
- الجلوس في مؤخرة المسجد قبل امتلاء الصفوف الأماميّة: فمن الأمور المكروهة ترك الصفوف الأمامية على الرّغم من عدم امتلائها، والجلوس في الصفوف الخلفية.
- الانشغال عن الخطبة وعدم الإنصات للخطيب: من محظورات يوم الجمعة التي عليك تجنّبها الانشغال عن الخطبة وعدم الاستماع للخطيب.
- تخطي الرقاب والجلوس بين اثنين: تخطّي رقاب المصلّين والجلوس بين اثنين والتضييق عليهم من الأمور التي عليكَ تجنّبها عند الذّهاب إلى المسجد يوم الجمعة.
المراجع
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع ، عن أوس بن أبي أوس وقيل أوس بن أوس والد عمرو ، الصفحة أو الرقم:6405، خلاصة حكم المحدث صحيح.
- ↑ "معنى حديث "من غسل يوم الجمعة واغتسل..""، اسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-22. بتصرّف.
- ↑ د. أمين بن عبدالله الشقاوي، "فضل يوم الجمعة وآدابه"، الوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-22. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبو سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:6470، صحيح.
- ↑ د. بدر عبد الحميد هميسه، "يوم الجمعة .. خير الأيام"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-27. بتصرّف.