مدينة الجنينة غرب دارفور

مدينة الجنينة غرب دارفور
مدينة الجنينة غرب دارفور

ولاية دارفور

إن دارفور هي المنطقة التاريخية لبلاد السودان، وتقع بين كردفان والشرق والوادي إلى الغرب والجنوب، وتتكون من سهل هائل مساحته 170,000، وتسيطر جبال مرة على الجزء الأوسط من هذا السهل، في أماكن أخرى تتميز سهول دارفور ذات الكثافة السكانية المنخفضة بالمياه القاحلة نسبيًا؛ إذ تندمج في الصحراء الليبية التي عادةً ما تكون صخرية أو رملية، وفيها بعض الأعشاب والشجيرات الشائكة المنخفضة مع الغطاء النباتي الاستوائي، وتتلقى مرتفعات مرّه هطول أمطار غزيرة مقارنة بأجزاء أخرى من دارفور، ويوجد عدد كبير من الوديان فيها.[١]


مدينة الجنينة غرب دارفور

تقع مدينة الجنينة أو الجناينة أو قلعة الجنينة في منطقة دارفور غرب السودان،كما تقع على بعد حوالي 15 ميلًا (24 كم) شرق حدود تشاد وحوالي 220 ميلًا (350 كم) غرب الفاشر، وتقع الجنينة على ارتفاع حوالي 2800 قدم (853 مترًا)، ويوجد فيها كل من؛ مطار محلي، ومرافق البريد، والتلغراف، والمستشفيات،[٢] وتتميّز الجنينة بجمالها الطبيعي، وهي مقسمة إلى نصفين تقريبًا على نهر كاجا، وأهم مناطق الجذب في المدينة هي حدائقها الخضراء المتعددة ومناطق أخرى مثل جبل السلطان، وغالبًا ما تُرى العائلات وهي تتمتع بنزهة مريحة خلال عطلة نهاية الأسبوع، وليس من الغريب رؤية الجنينة تكتظّ بالزّائرين من ولايات دارفور المختلفة، خاصة خلال موسم الأمطار عندما يُغمر وادي كاجا، إذ يقول أحد سكان منطقة الشاطئ في الجنينة، "إن الذهاب إلى وادي كاجا، خلال موسم الأمطار، هو تجربة يرغبها معظم سكان دارفور"، مضيفًا أن المناظر الطبيعية المحيطة بالمدينة تعد واحدة من أجمل المعالم السياحية في جميع أنحاء المنطقة.[٣]


اقتصاد السودان

يعاني دولة السودان من أزمة الديون؛ إذ يقدر الدين الخارجي بنحو 62%من الناتج المحلي الإجمالي، ومن المتوقع أن يؤدي رفع العقوبات الأمريكية إلى تطبيع العلاقات مع الدائنين والإسراع في مفاوضات تخفيف عبء الديون في إطار مبادرة تخفيف الديون عن البلدان الفقيرة المثقلة بالديون، وكان نمو الناتج الحلي الإجمالي الحقيقي يقدر بنحو 4.1% في عام 2018 وكان التعدين 6.3%، والزراعة 3.7%، والصناعة التحويلية 1.5%، وكان الاستهلاك الخاص هو المساهم الرئيسي في النمو في حين أن عجز الحساب الجاري قلل من النمو، وأدى إلى ارتفاع التضخم والتخلص التدريجي من دعم الطاقة إلى إعاقة النمو، وعلى الرغم من ارتفاع معدل البطالة إلى 18% نتيجة لانخفاض سريع في سعر الصرف واستمرار التضخم، انخفض الفقر واللامساواة في عامي 2010 و2015.[٤]


الثقافة والتعليم في السودان

التعليم في السودان له تاريخ طويل، وقد تعلم الشعب السوداني القراءة والكتابة المصرية خلال مملكة كوش، وقد نشأ الخط المرَّوي المستخدم في كتابة اللغة الكوشية في مدينة مروي السودانية مابين 700 ق.م و300 ق.م، وبدأ التعليم المنتظم بتأسيس الخلاوي وهي جمع الخلوة؛ أي الفصول الدينية التي يعتقد أنها أنشئت مع انتشار الإسلام في القرن الثالث عشر، والذي كان دوره يقتصر على حفظ وتفسير القرآن الكريم، وتعليم الفقه الإسلامي وأساسيات اللغة العربية والحساب، وظهرت المدارس النظامية في السودان في عام 1885 خلال الحكم التركي المصري، وأنشأت الدولة العديد من المدارس حلال الحكم البريطاني المصري عام 1965، لقد كانت فرص التعليم للإناث محدودة بالمقارنة مع فرص التعليم للذكور؛ إذ ساهمت مدارس البعثة المصرية كثيرًا في التعليم في السودان، وكذلك المدارس التي أنشأتها الجاليات الأجنبية والإنجيليون المسيحيون.

وقد بدأ التعليم الخاص في الخمسينات، وقد شهد التعليم العديد من التغيرات والتعديلات منذ بداية القرن العشرين، وقد قسم التعليم العام في البداية إلى ثلاث مراحل؛ المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية، وبعد ذلك دمجت المرحلة الابتدائية والمتوسطة في مرحلة واحدة؛ إذ أصبح التعليم الابتدائي ثماني سنوات، وأصبح التعليم الثانوي ثلاث سنوات وبذلك أصبح التعليم من 12 إلى 11 سنة بالإضافة إلى عامين من التعليم قبل المدرسة في رياض الأطفال، وعلى النحو المنصوص عليه في قانون تنظيم التعليم والتنظيم تغطي المدرسة الثانوية أربع دورات أكاديمية، وفيها يختار الطالب المسارات العلمية أو الأدبية، والدورات التقنية؛ إذ يختار الطالب المسارات الصناعية والتجارية والزراعية، ودورات مهنية ودورات إسلامية، ولكن تعد الدورة الأكاديمية هي الأكثر انتشارًا؛ إذ تغطي حوالي 97 % من المؤسسات التعليمية، وإجمالي عدد طلاب المدارس الثانوية المسجلين في الدورات الأربع، وعلى الرغم من هذا النمو إلا أن التعليم في السودان يواجه العديد من التحديات، وأبرزها ارتفاع عدد المتسربين وعلى الرغم من أن الدستور ينص على أن الدولة ستضمن التعليم المجاني والإلزامي إلى أن 76% من الأطفال يذهبون إلى المدارس و28 % من الأطفال في سن الدراسة الثانوية.[٥]


المناطق السياحية في السودان

تجذب جمهورية السودان بماضيها الملون والعناصر الثقافية التي تثير الاهتمام الزوار من جميع أنحاء العالم، ويحد السودان مصر وأثيوبيا وليبيا وتشاد، والبحر الأحمر، ومن مناطق الجذب الموجودة في السودان:[٦]

  • الأهرامات النوبية: من خلال كلمة الأهرامات، فإن أول ما يخطر ببالنا أهرامات مصر، وأنشئت أهرامات السودان في السودان بعد 800 عام بعد مصر مع نفس النوع من الخبرة، ولكنها أصغر من حيث الحجم، ومبنية من الطوب أيضًا وبنيت خلال مملكة كوشيت المحلية.
  • مدينة الخرطوم: وهي عاصمة السودان وهي واحدة من أكبر المدن في البلاد، وهي مكان سياسي مهم منذ فترة طويلة، ويوجد في الخرطوم معالم تاريخية، ويمكن للسائح التطلاع على جميع المعلومات التاريخية عن المدينة والبلد في المتحف الوطني فيها، وتشمل مناطق الجذب في العاصمة سوق الهجن في أم درمان.
  • البحر الأحمر: يزور جميع السياح هذه الهيئة المائية الخضراء الزرقاء الرائعة في السودان، وأضافت الشعب المرجانية ظلًا إضافيًا إلى جمال البحر الأحمر.
  • أنقاض مصورات السفراء: تقع على بعد 180 كيلو متر من مدينة الخرطوم، ويعود تاريخ هذه الآثار إلى القرن الثالث قبل الميلاد، ويمكن للسائح الاستمتاع بالآثار والمنحوتات المثيرة للاهتمام.


المراجع

  1. "Darfur | historical region and former province, Sudan | ...", britannica, Retrieved 20-11-2019. Edited.
  2. "Al-Junaynah | Sudan | Britannica.com", britannica, Retrieved 20-11-2019. Edited.
  3. "El Geneina: A Stable Society in the Midst of Conflict | UNAMID", unamid.un, Retrieved 20-11-2019. Edited.
  4. "Sudan Economic Outlook | African Development Bank ..", afdb, Retrieved 21-11-2019. Edited.
  5. "Education in Sudan: A Long History but Deeply Troubled Reality", fanack, Retrieved 21-11-2019. Edited.
  6. "5 Must See Attractions For Visitors In Sudan", traveltourxp, Retrieved 21-11-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :