موقع جورجيا
تعرف رسميًا بالجمهورية الجورجية؛ لأن نظامها السياسي جمهوري، تقع شرقي البحر الأسود، وهي دولة ساحلية غير حبيسة، تحيط بها مياه البحر الأسود من الجهة الغربية، فيما تحدها روسيا وجمهورية الشيشان شمالًا، وجمهورية تركيا جنوبًا، وأذربيجان وروسيا شرقًا، نالت استقلالها عن الاتحاد السوفييتي بعد انهياره في التاسع من أبريل عام 1991، عاصمتها مدينة تبليسي، وكنوزها الطبيعية متنوعة ما بين الحديد، الذهب، النفط، الفحم، وأما عملتها الرسمية فهي اللاري الجورجي.[١] تتربع جورجيا على مساحة جغرافية قدرها 69.700 كيلومترًا مربعًا، يعيش عليها 4.935.880 نسمة حسب إحصائية تموز يوليو عام 2014، غالبيتهم من الجورجيين بنسبة 83.8%، بالإضارفة إلى أذريين بنسبة 6.5%، وأرمن بنسبة 5.7%، وروس بنسبة 1.5%، وأعراق أخرى، يدينون بالديانة المسيحية الأرثوذكسية بنسبة 83.9%، مع وجود مسلمين بنسبة 9.9%، وديانات أخرى، فيما يتحدثون باللغة الجورجية كلغةٍ رسميةٍ مع انتشار الروسية والأرمينية والأذرية، والأبخازية إلى حد ما، وينتجون الذهب، النحاس، الأجهزة الكهربائية والكيماويات، بالإضافة إلى العنب والحمضيات، علمًا أن نسبة البطالة في البلاد تصل إلى 15%.[١]
أهم الأماكن السياحية في جورجيا
تتميز جمهورية جورجيا بالطبيعة الخلابة الساحرة، إذ تجمع بين المياه الرقراقة المتمثلة في الشواطئ الساحلية على البحر الأسود والأنهار والعيون والآبار، وما بين المعالم الأثرية التاريخية التي خلفتها الحضارات الغابرة في عصور مختلفة، وقد يصعب حصر الأماكن السياحية في جمهورية بأكملها في فقرة من بضعة سطور، بل إنها تحتاج مجلدًا بكامله؛ لأن كل مدينة في البلاد تحتضن عشرات الأماكن السياحية الجذابة، ومن الأمثلة عليها ما يأتي:
- قلعة ناريكالا: ويسميها البعض حصن ناريكالا، وهي موقع أثري يعود تاريخه إلى القرن الرابع الميلادي، تقع على تلة مرتفعة تطل على نهر متكفاري، كان الهدف من بنائها أصلًا تحصين عسكري لحماية المدينة من هجوم الأعداء، وقد تضرر جزء منها جرّاء زلزال مدمر أصاب المنطقة سنة 1827، وتجدر الإشارة إلى أن الأسوار التي تحيط بها يرجع تاريخها إلى القرن السادس عشر والسابع عشر الميلاديين وما زالت ماثلة إلى يومنا الحاضر.
- كاتدرائية Svetitskhoveli: تقع في مدينة مسخيتا القريبة من العاصمة، يعود تاريخ بنائها إلى القرن الرابع الميلادي، وقد شهدت أعمال تجديد في القرن الحادي عشر الميلادي، أدرجتها الجهات المختصة على لائحة مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم اليونيسكو.
- حديقة بولفارد: تقع في مدينة باتومي المطلة على البحر الأسود، تمتد الحديقة على طول شاطئ البحر، وتعد وجهة مثالية في ليالي الصيف، كونها توفر للزائر جلسة استرخاء هادئة في أحضان الطبيعة الخلابة، وهي فرصة لالتقاط الصور التذكارية الرائعة، ناهيك عن متعة التنزه وركوب الدراجات في مكان يجمع بين خضرة أشجار النخيل وزرقة شاطئ البحر.
- القطار الجوي: هو وسيلة نقل حديثة أقيمت في منطقة مرتفعة من مدينة تبليسي، وهي بمثابة رحلة جوية أكثر من كونها وسيلة نقل كونها تتيح للسائح إطلالة رائعة على البلدة القديمة ونهر ميتكفاري.
- دير فارديزيا: يعرف باسم مدينة الكهف، يمتد عدة كيلومترات داخل جبل أورشيلي، يعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر الميلادي، يضم ما يزيد عن 6 آلاف غرفة و13 طابقًا ظل ماثلًا منهم 300 غرفًة وعدد من القاعات.
- منتجع غودوري: يقع في قلب سلسة جبال القوقاز شمالي الجمهورية، وهو عبارة عن وديان منخفضة على طول ألفي متر، طوّرتها الجهات المختصة لتعزيزها سياحيًا، وقد نجحت بالفعل فأصبحت بديًلا عن حقول التزلج المزدحمة في جبال الألب، لا سيما وأنها تقدم لمحبي رياضة التزلج على الجليد مسافة قدرها 22 كيلومترًا من الأشواط بعيدًا عن الازدحام والفوضى، بل أنه صنف واحدًا من أفضل المنتجعات على مستوى العالم.
- متحف Uplistsikhe للتاريخ: يقع على تلال شيدا كارتلي، يعتقد الباحثون أنه كان مركزًا سياسيًا واقتصاديًا لمملكة كارتلي التي كانت قد بسطت نفوذها على القوقاز، وقد أصبح مؤخرًا وجهة سياحية لاكتشاف المساكن المتراصّة في الكهوف والسلالم المحفورة في الصخر، بالإضافة إلى الكاتدرائية التي يعود تاريخها إلى القرن العاشر الميلادي.
- حديقة Tusheti الوطنية: تقع أسفل الحواف الشمالية لجبال القوقاز، وهي قريبة من روسيا والشيشان، وتعد وجهة مثالية لمحبي الهدوء بعيدًا عن الضجيج، تتكون من قمم جبلية مرتفعة مكسوة بالأعشاب وغابات الصنوبر، ومحاطة بقرى بدائية مبينة من الطوب واللبن، ويعتمد أهلها على الأغنام وصناعة الصوف والجبن، وهو ما يأخذ السائح إلى الحياة الريفية التقليدية.
- جبل كازبيك: يعرف بجبل الثلج، يقع أقصى شمال البلاد عند جبال القوقاز، أي على الحدود بين جورجيا وروسيا، يعد وجهة مثالية لمحبي مغامرة تسلق القمم الجليدية.[٢]
- قلعة الرب: تقع قرب مدينة جوري، وهي قلعة منحوتة في الصخر يعود تاريخها إلى القرن السادس قبل الميلاد، كانت مركزًا تجاريًا هامًا ومستقر عيش لخمسة آلاف نسمة، كشفت الحفريات الأثرية فيها عن قاعة كبيرة تضم أعمدة حجرية ضخمة تثير الدهشة، وقد أطلقوا عليها اسم تاماريس دربازي.
- شارع روستافلي: يقع في العاصمة الجورجية، وهو شارع قديم يعود إلى القرن الثاني عشر الميلادي، نال شهرة واسعة بفضل احتوائه على العديد من المعالم الهامة في المدينة، بما في ذلك المتحف الوطني، دار الأوبرا، مسرح الدولة لفن الباليه، ومبنى البرلمان، بالإضافة إلى كنيسة كاشفيتي، ناهيك عن أماكن الترفيه والتسلية.
- بحيرة ريتسا: تقع في مدينة أبخازيا شمالي الجمهورية، تتميز بكونها محاطة بالجبال والمياه من جميع الجهات، وتعد بمثابة محمية طبيعة، وواحدة من أعمق بحيرات جورجيا قاطبًة، إذ يصل عمقها إلى 116 مترًا، مياهها باردة وتتيح للزوار الاستمتاع بجولة عبر القارب فيها.[٣]
المراجع
- ^ أ ب "جورجيا"، الجزيرة، 30-10-2014، اطّلع عليه بتاريخ 8-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "السياحة في جورجيا واهم الاماكن السياحية فيها"، المسافر العربي، اطّلع عليه بتاريخ 8-5-2019. بتصرّف.
- ↑ سالي زهران، "أفضل 10 اماكن سياحية فى جورجيا"، دليل السائح العربي، اطّلع عليه بتاريخ 8-5-2019. بتصرّف.