رأس الحد
هي إحدى مدن سلطنة عُمان، تقع في الجزء الشرقي من البلاد، وهي إحدى المناطق الساحليّة، ونقطة التقاء بحر عُمان وبحر العرب معًا، سمّيت رأس الحد بهذا الاسم؛ لأنها بمثابة الحد أو الفاصل بين بحر عُمان وبحر العرب، ويُسميها أهلها بلدة الشّروق؛ لأنها أول بلد تُشرق عليه الشمس في الوطن العربي، وتتميّز بمداخلها المتعرّجة التي جعلت منها ملاذًا آمنًا للطائرات في الحروب، فأنشئ مطار فيها في الحرب العالميّة الثانية، وما تزال معالم هذا المطار ماثلة حتى يومنا الحالي، وكان رأس الحد موطنًا للإنسان منذ قديم الزمان، فقد استوطنه قبل 3000 سنة قبل الميلاد، إذ دلّت الدّراسات على وجود حركة تجاريّة نشطة في المنطقة منذ القرن الثاني قبل الميلاد، ويمتاز المناخ في رأس الحد بالإعتدال والرطوبة في كافة فصولة السنة. [١][٢]
السياحة في رأس الحد
يعد رأس الحد واحدًا من أهم الوجهات السياحيّة في سلطنة عُمان، والتي يُقبل عليها السياح من كافة أنحاء العالم، ويجمع بين ثلاثة مناخات طبيعيّة من جبال وأودية وصحارى، مما زاد من جمالية المنطقة وإقبال السياحة عليها، بالإضافة إلى الأجواء المعتدلة فإنّ وجود الطبيعة الجميلة والخلابة والرّمال والشواطئ النظيفة والساحرة وتوفر الهدوء والسكينة الذي يعم الأرجاء جعل منها مقصدًا للسياح من جميع الفئات والجنسيات، ورأس الحد هو بمثابة متحف طبيعي لكل أنواع الطيور والحيوانات، إذ يأتي السياح لمشاهدة السلاحف الخضراء الكبيرة والقريبة من الشاطئ والرمال، ورأس الحد واحد من أكبر المحميات للسلاحف على مستوى العالم، وكان هذا التنوع الطبيعي نتيجة تلاقي البحرين، مما أثرى البيئة الطبيعيّة وجعلها جاذبة للحياة البحريّة بكل أنواعها، وتشتهربوجود الخلجان الصغيرة التي تكوّنت بفعل الأمواج، فيأتي الناس إلى رأس الحد لرؤية الطبيعة على حقيقتها وبجمالها الأخاذ الرّائع، فهي مقصد لمحبي الطبيعة. [٣][٤]
أهم الأماكن السياحيّة في رأس الحد
توجد العديد من الأماكن التي يستطيع الزّائر لرأس الحد الذّهاب إليها والتمتّع بجمالها، ومن أهم الأماكن السياحيّة فيها:
- منتجع رأس الحد، وهو مكان جاذب للسياح، إذ تتوافر فيه جميع النّشاطات التي يستطيع الزّائر ممارستها في ظل الأجواء الجميلة، وهذا المنتجع هو مكان شروق الشمس لأول مرّة على أرض الوطن العربي. [٥]
- حصن رأس الحد: وهو أحد أهم المعالم التاريخيّة في المنطقة، يقع على هضبة مرتفعة ومطلّة على بحر العرب، وما يميّزه هو وجود الأبراج الكبيرة والفتحات الجانبيّة لها للحماية والإستطلاع، بالإضافة إلى وجود مخازن للذّخيرة وبئر ماء والعديد من المرافق التّابعة لهذا الحصن.[٦]
- محميّة السلاحف، وهي واحدة من أهم عوامل الجذب للمنطقة، تبلغ مساحتها حوالي 120كم، وفيها ما يُقارب 20 ألف نوع من السلاحف الخضراء الكبيرة والصغيرة، وبعضها من الأنواع النادرة والمهدّدة بالإنقراض، إذ تُعيش هذه السلاحف على امتداد الشاطئ، وتتخذ منه ملاذًا آمنًا لوضع بيوضها. [٧]
- رأس الجنيز، وهو أحد الأماكن السياحيّة الأثريّة في رأس الحد، فقد دلّت الإكتشافات على أن هذه القرية كانت على صلة بحضارة وادي الأندلس في القرون السابقة، ومن أهم الإكتشافات فيها القطع الفخارية الثمينة، وأدوات الصيد القديمة، والأدوات البحرية مما يدل على وجود حركة تجارية نشطة في المنطقة منذ القدم. [٧]
المراجع
- ↑ يوسف البلوشي، "رأس الحد.. أجواء استثنائية تحتضن السلاحف"، alittihad، اطّلع عليه بتاريخ 25-6-2019. بتصرّف.
- ↑ "ولاية صور"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 25-6-2019. بتصرّف.
- ↑ سحر، "موقع منطقة رأس الحد بسلطنة عمان"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 25-6-2019. بتصرّف.
- ↑ "اماكن سياحيه في راس الحد سلطنة عمان .. تعرف عليها .."، murtahil، اطّلع عليه بتاريخ 25-6-2019. بتصرّف.
- ↑ "منتجع رأس الحد"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 25-6-2019. بتصرّف.
- ↑ "حصن رأس الحد"، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 25-6-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "رأس الحد بسلطنة عمان تسعى لجذب السياح من الخليج وأوروبا وآسيا"، archive.aawsat، اطّلع عليه بتاريخ 25-6-2019. بتصرّف.