أين تعيش السلحفاة

السلحفاة

تعد السلاحف من الحيوانات اللافقارية وتنتمي إلى الزواحف إذ تمتلك صدفة صلبة تحصنها وتحميها، وهي مكونة من جزأين: العلوي ويدعى (الدرع) والسفلي ويدعى (الدرقة) وأما جلدها فتغطيه الحراشف القرنية، ويخلو فمها من الأسنان إلا أن له عضلات قوية تستخدم لتقطيع الطعام والإمساك به. وتعد من الحيوانات ذوات الدم البارد إذ تقضي فترة الشتاء بالسبات الطويل.

اكتشف العلماء أنه على الرغم من صغر دماغ السلحفاة مقارنة بحجم جسمها إلا أن لها القدرة على اللعب، وتمتلك ذاكرة تبلغ حوالي سبعة شهور وبالتالي لديها القدرة على تذكر مسارات لعبة المتاهات وكذلك التفريق بين الألوان، وتمتاز ببطء حركة جسمها وبطء تنقلها من مكان إلى آخر بخلاف رأسها الذي يتحرك بسرعة. وتعد من الحيوانات الجاذبة لكثير من الناس إذ يعمد الكثير منهم إلى تربيتها لرقتها ولأنها هادئة ولا تسبب الضرر أو الأذى وغير مكلفة، كما أن بعضهم يعدها جاذبة للحظ بسبب عمرها الطويل، وعلاوة على ذلك، خُصص اليوم الثالث والعشرون من شهر أيار/ مايو يومًا عالميًا للسلاحف من أجل تعريف الناس بأهميتها وحمايتها من الانقراض.[١][٢]


أماكن عيش السلحفاة

تختلف أماكن عيش السلاحف تبعًا لاختلاف أنواعها، فهناك السلاحف البرية التي تقطن سطح الأرض، والسلاحف البحرية وتقضي معظم أوقاتها في المياه كالبحار والمحيطات وسلاحف المياه العذبة التي تستطيع العيش على الأرض وفي مياه الأنهار والبحيرات. وفيما يلي ذكر لأشهر أنواع السلاحف وأماكن عيشها:

  • السلاحف البرية العملاقة: تنتشر في جزر المحيط الهادي والهندي مثل جزرغالاباغوس وجزيرة ألدابرا، وتعد من أضخم أنواع السلاحف البرية إذ يصل طولها إلى حوالي 120- 130سم ووزنها إلى 220- 400 كيلوغرام.[٢]
  • السلاحف البحرية: تعيش في مياه المحيطات الدافئة وفي المياه البريطانية إذ تستطيع الغوض حتى 914 مترًا، وتشتهر بضخامة رأسها ويبلغ طولها حوالي 180سم ووزنها حوالي 190كليوغرام.[٢]
  • سلاحف المياه العذبة: تسمى الترابين وتعيش في أمريكا، وتعد من أصغر السلاحف حجمًا إذ يبلغ طولها حوالي 13سم وتمتلك أقدامًا مكففة وغشاء بين أصابعها.[٣]


صفات السلحفاة

لدى السلحفاة العديد من الصفات الشكلية والسلوكية، ومنها ما يلي:

  • الصفات الشكلية: لدى السلاحف بشكل عام قلب واحد فقط مكون من ثلاثة تجاويف وهي بطين واحد وأذينان، ورئتين، ومجموعة من الأنسجة العظمية بالإضافة إلى الصدفة التي تختلف في شكلها بسبب اختلاف أنواع السلاحف.[٤] والسلاحف البحرية إجمالًا أكبر حجمًا من السلاحف البرية وتختلف في أطرافها، فالسلاحف البرية أطرافها قصيرة تنتهي بمخالب قصيرة أيضًا، وأما السلاحف البحرية فأطرافها مسطحة لكي تتمكن من السباحة وقرنيتها ذات شكل انسيابي بهيئة قلب.[٥]
  • الصفات السلوكية: تتميز السلحفاة ببناء بيت لها داخل شيء صلب مثل الحجر من أجل التحضير للسبات الشتوي حتى حلول الربيع، وتتكاثر بالبيض، وعادة ما يوضع البيض خلال الشهر الأول بعد التزاوج، ويتراوح عدده ما بين 1- 200 بيضة، إذ تطمره الأم في الأماكن الجافة وتغادره دون أن تعيره أي اهتمام بل وتنساه. رغم أن السلحفاة لا تملك إذنين إلا أنها تدرك الأصوات من خلال ارتجاجات الأرض. [٥]


معلومات عن السلاحف

تتميز السلاحف بالعديد من الحقائق والغرائب التي تميزها عن الحيوانات الأخرى، وهي ما يلي:

  • بداية ظهورها: تعد من أوائل الكائنات التي عاشت على سطح الأرض منذ أكثر من 200 مليون سنة، أي بعد انقراض الديناصورات بحوالي 65 مليون سنة.
  • أصواتها: تتميز السلاحف بتنوع أصواتها إذ يتمكن الخبراء من تحديد جنسها اعتمادًا على درجة الصوت وحدته، وكذلك يمكن التمييز بين الجنسين من خلال الذيل، فالذيل الطويل والسميك يدل على الذكر.[٦]
  • التنفس: تجد السلاحف صعوبة في استخدام الرئتين للتنفس بسبب وجود الصدفة، ولهذا وجد العلماء أن السلاحف تتنفس من جلدها إذ تمتص الأكسجين من خلال الجلد الموجود خلال العنق والذيل، مما يمكنها أيضًا من تحمل الأجواء الباردة.
  • بيئتها: تشتهر السلاحف بانتشارها في كل أرجاء العالم تقريبًا باستثناء القارة القطبية الجنوبية، وذلك بسبب قدرتها الرهيبة في التكيف مع شتى البيئات المختلفة إذ تتأقلم أحجامها اعتمادًا على ظروف البيئية المعاشة ومثال ذلك، السلاحف التي تعيش في المستنقعات في أمريكا يصل حجمها إلى حوالي 10سم وأما التي تعيش في البحيرات الجليدية فحجمها يصل إلى حوالي 2.5 مترًا.
  • أعمارها: يبلغ متوسط عمر السلاحف حوالي 100 عام، إذ يمكن تقدير أعمارها من خلال تعداد الحلقات الموجودة على صدفتها، ومثال ذلك السحلفاة التي عثر عليها في المحيط الهندي ويبلغ عمرها حوالي 152 عامًا.
  • الدرع أو الصدفة: تخبر الدراسات أن درع السلحفاة يعود زمن تحولاته قبل أكثر من 250 مليون سنة، وأنه هيكل مركّب تطور تدريجيًا مع الزمن وصولًا إلى شكله الحالي، فهو مؤلف من حوالي 50 عظمة، وتختلف السلحفاة عن الحيوانات الأخرى في كون عظام ضلوعها متحدة مع فقراتها وأما الحيوانات الأخرى فتتكون الدروع من حراشف صلبة على سطحها وتكون منفصلة عن العظام. ويعود السبب في ذلك إلى أن ضلوعها تستخدم لإعانة الرئتين على الاتساع بما يكفي أثناء التنفس، كما تمتلك أربطة عضلية تحيط بالرئتين من أجل إتمام عملية دخول الهواء وخروجه بطريقة سليمة. [٧][١][٨]


المراجع

  1. ^ أ ب Shaimaa Lotfy، "أجمل 6 معلومات قد لا تعرفها عن السلحفاة"، Edrabia، اطّلع عليه بتاريخ 2019/4/3.
  2. ^ أ ب ت Emy Elbshier (2019/2/12)، "معلومات طريفة وشيقة عن السلاحف"، دردشتي، اطّلع عليه بتاريخ 2019/4/3.
  3. مروان (2018/5/4)، "كم تعيش السلحفاة"، عالم الحيوانات، اطّلع عليه بتاريخ 2019/4/3.
  4. "الصفات العامة للسلاحف"، موقع PetZooz، اطّلع عليه بتاريخ 2019/4/3.
  5. ^ أ ب مروان (2018/10/17)، "معلومات عن السلحفاة"، عالم الحيوانات، اطّلع عليه بتاريخ 2019/4/3.
  6. خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة LtG9xI78C0
  7. hadeer said (2018/4/1)، "حقائق علمية مثيرة حول السلاحف"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 2019/4/3.
  8. "كيف ظهر درع السلحفاة؟"، موقع معلومة كل يوم، اطّلع عليه بتاريخ 2019/4/3.

فيديو ذو صلة :