طرق تسمين العجول

طرق تسمين العجول
طرق تسمين العجول

تسمين العجول

يعمد مربو الأبقار والعجول إلى انتهاج طرق علميّة وعمليّة حديثة بهدف تسمين العجول، من أجل زيادة الرّبح المادّي، وهذه الطّرق يجب أن تكون مدروسة لتتوافق مع النّتيجة النّهائيّة المرغوب الوصول إليها مثل لون اللّحم وجودته، والوزن المثالي، ونسبة الدّهون، ومعدّل الزّيادة اليوميّة في أوزان العجول، ومقارنة القدرة الماليّة للمزرعة ما بين تكاليف شراء العجول، وتكاليف تسمينها، وهامش الرّبح المتوقّع من بيعها، لكن الأمر يتطلب نهجًا معينًا لتحقيق الغاية الاقتصادية من ذلك، فإذا أردت الاستثمار في مشروع لتسمين العجول فستجد في مقالنا هذا كل ما تريده حول هذا الأمر.[١]


ما هي طرق تسمين العجول؟

هناك الكثير من التّقنيّات التي يستطيع المزارعون اتّباعها بهدف تسمين العجول، والتي تتوافق مع الظّروف السّائدة في المنطقة، وكذلك القدرة على تحمّل تكاليف التّسمين، وفيما يلي أهم هذه التّقنيّات التي يمكنك استخدامها في تسمين العجول:[٢]

  • التّسمين بالتّغذية المكثّفة: والتي تعد أفضل التّقنيّات التي يمكن للمزارع اتّباعها لتسمين العجول في فترة زمنيّة قصيرة تتراوح ما بين أسبوعين إلى أربعة عشر شهرًا، ويكتسب العجل خلال هذه الفترة وزن يصل إلى 500 كيلوغرام، ويستخدم المزارعون في هذ الطّريقة نظامًا غذائيًا يوميًا يعتمد على أعلاف مركّزة لا تزيد نسبة التّركيز فيها عن 40%.
  • التّسمين بالنّمو: التي تعتمد على تربية وتنمية العجول بشكل صحيح وصحّي، لفترة لا تزيد عن ثمانية عشر شهرًا، إذ يكون عمر العجل عند شرائه حوالي أربعة أشهر، وفي نهاية المدّة المقرّرة للتّسمين يصل وزنه لحوالي 500 كيلوغرام.
  • التّسمين بالعلف المركّز: الذي يتكوّن من الذّرة سواء لوحدها، أو مع إضافة مركّزات غذائيّة، بنسبة تتراوح ما بين 35% إلى 55% من مجموع العلف، وهذه الطّريقة تضمن زيادة يوميّة في وزن العجل تقدّر بحوالي 550 غرام.
  • التسمين بالتّبن: وتعد هذه الطّريقة الأنسب للمزارع الصّغيرة، ويمكن للمزارع أن يستخدم بديل التبن الذي يعرف باسم haylage، مع إضافة نسبة من المركّزات الغذائية تتراوح ما بين 40 إلى 60% من إجمالي كميّة العلف.
  • التّسمين بالشّعير: بحيث تصل الحصّة اليوميّة لكل عجل 50 لترًا من الشّعير المضاف له الكحول المستخلص من البذور والليمون والفواكه، بالإضافة إلى الأصناف الغذائيّة الغنيّة بالنشويّات مثل البطاطس.
  • التّسمين بالعشب: وفيها يقدّم العشب، والقش، المضاف لهما أصناف غذائيّة أخرى مثل البقوليّات للعجول، على أن لا تتجاوز الحصّة اليوميّة لكل عجل 4 كيلوغرامات.


ما هي شروط تسمين العجول؟

لتضمن تسمين العجول بطريقة صحيحة، تعود عليك بالنّتائج المرجوّة لتحقيق أقصى هامش ربح ممكن، لا بد أن تراعي الشّروط التّالية عند اختيار العجول:[٢]

  • الحبل السٌّري: وجود الحبل السرّي يدل على أنّ العجل لا يتعدّى عمره الأيام التي لا تقل عن عشرة ولا تزيد عن عشرين يومًا، وتكون العجول في هذه الفترة العمريّة ضعيفة البنية، وغير قويّة، ويمكن أن يسبّب نقلها لبيئة جديدة بهدف تسمينها إلى موتها، لذلكَ يُنصح باختيار العجول التي لا يوجد لها حبل سرّي، وهي التي تتراوح أعمارها بين 1.5 و2 شهر.
  • الأسنان: تستطيع تحديد عمر العجل بإلقاء نظرة على فمه، وملاحظة أسنانه، فعند ولادته لا تكون أي أسنان ظاهرة في فكّيه، وتبدأ القواطع بالظّهور عندما يبلغ العجل الأربعة أيّام من عمره، ثمّ يظهر قاطعان إضافيّان ليصبح مجموع القواطع في فمه ثلاثة أزواج عندما يبلغ من عمره أسبوعين، وعندما يبلغ العجل الثّلاث إلى أربعة أشهر من عمره يكتمل نمو قواطعه، وفي الشّهر الخامس من عمره تبدأ الأسنان الوسطى المخصّصة للطّحن، والأضراس الخلفيّة الدّائمة بالبروز، وأفضل عمر لشراء عجل بهدف تسمينه هو عمر الأسبوعين، وبعدها تربيته حتّى يبلغ 14 شهرًا، أو 18 شهرًا من عمره، بالاعتماد على طريقة التّسمين المتّبعة، ففي هذه الفترة العمريّة يكون العجل قد اكتسب الكثير من اللّحم، إذ يكون قد وصل وزنه إلى 500 كيلوغرام.
  • السّلوك: تُظهر العجول الصّغيرة والسّليمة سلوكًا اجتماعيًا ودودًا مع الغرباء، فلا تخشى من الاقتراب من النّاس، وتكون نشيطة وكثيرة الحركة على مدار اليوم، أمّا الأخرى المريضة فتفضّل الانعزال وعدم الاقتراب من النّاس الغرباء، وتكون حركتها قليلة وخاملة.
  • الإخصاء: إذا أردت تربية العجول بهدف تسمينها فننصحك بعدم إخصائها، لأنّ إخصائها يزيد من وزنها بطريقة غير مرغوبة، ما يؤثّر على جودة اللّحم، إذ تزيد نسبة الدّهون المكتسبة، على الكتلة العضليّة، وإن كان ولا بد من الإخصاء لأي أسباب يُنصح بإجراء ذلك بعد بلوغ العجل السّنة الأولى من عمره.
  • البيئة: يجب مراعاة نظافة الحظيرة التي تعيش فيها العجول بهدف تسمينها، بتنظيفها من الرّوث باستمرار، بحيث تكون جيّدة التّهوية والإضاءة، وتخصيص وعاء للأكل لكل عجل على حدى، ويجب أن تكون الحظيرة مهيّأة لمنح العجول الدّفء مع دخول فصل الشّتاء، والحرص على تصريف مياه الأمطار إلى خارجها.


ما الفائدة من تسمين العجول؟

تسمين العجول من المشاريع التجاريّة التي تهدف من ورائها لزيادة ربحك، بأقل التّكاليف والمصاريف الممكنة، ولا تقتصر فوائد مشاريع تسمين العجول على هذه الفائدة فقط، بل تتعدّاها إلى ما يلي:[٣]

  • تسمين العجول من المشاريع التجاريّة التي تساهم بشكل كبير في نمو الاقتصاد، وذلكَ إمّا بتحقيق الاكتفاء الذّاتي من اللّحوم الحمراء، أو لتصديرها للخارج.
  • نشوء صناعات جانبيّة من مشاريع تسمين العجول، مثل تجارة الجلود والمنتجات المصنوعة منها سواء للسّوق المحلّي أو للتّصدير.
  • خلق فرص عمل للكثير من الأيدي العاملة، ما يحد من البطالة، ويقلّل من حدّة الفقر.
  • تلبية متطلّبات السّوق المحليّة أو العالميّة من اللّحوم الحمراء، أو العجول الحيّة المعروضة للبيع.
  • تعزيز وتنمية قطاع الثّروة الحيوانيّة.


ما هي مخاطر تسمين العجول؟

كما لمشروع تسمين العجول فوائد للتجّار القائمين على مثل هكذا مشاريع، تواجههم أيضًا تحدّيات ومخاطر، وفيما يلي بعض المخاطر التي يمكنك أن تواجهها في مشروعك:[٤]

  • تقلّب الأسعار انخفاضًا عن السّعر الذي يحقّق ربح، سواء فيما يتعلّق بأسعار اللّحوم، أو أسعار بيع العجول الحيّة، وذلكَ عندما يزيد المعروض منها في السّوق عن المطلوب.
  • ارتفاع أسعار المدخلات المستخدمة في مشاريع تسمين العجول مثل الأعلاف، وأسعار شراء أو استئجار الأراضي اللّازمة لتوسعة المشروع.
  • التقلّبات الاقتصاديّة في الأسواق المحليّة والعالميّة التي تؤثّر سلبًا على مربّي العجول، مثل انخفاض نسبة التّصدير.
  • تعرّض العجول لأنواع مختلفة من الأمراض قد تسبّب موتها، أو على أقل تقدير تؤثّر على جودة لحومها، في مقابل ارتفاع تكاليف العناية البيطريّة.
  • التقلّبات المناخيّة التي تؤثّر على وفرة المراعي والعلف لتغذية العجول، مثل مواسم الجفاف، أو الموجات شديدة البرودة التي تجتاح بعض المناطق.


قد يُهِمُّكَ

تختلف الأفضليّة في نوع العجول على الهدف من تربيتها، فالبعض يربّيها من أجل اللّحوم، والبعض الآخر يطمع في ألبانها، وارتباطًا بموضوع المقال فإنّ أفضل سلالات العجول التي يمكنك اختيارها للتّسمين هي ما يلي:[٥]

  • الأنجوس: من أفضل السّلالات التي تنتج لحوم عالية الجودة، وتتميّز بلونها الأحمر الدّاكن، أو الأسود.
  • هيرفورد: من أكثر السّلالات انتشارًا لتحمّلها الظّروف المناخيّة المتقلّبة، ومقاومتها للأمراض النّاتجة عن الظّروف المناخيّة القاسية.
  • شارولايس: تتميّز بسرعة نموّها واكتسابها الوزن المرغوب فيه، ولمزيد من جودة لحومها تم تهجينها مع سلالة الأنجوس في مزارع فرنسا.
  • جالاوي: من أقدم السّلالات وأكثرها شيوعًا في العالم لتربيتها من أجل لحومها، فهي تتميّز بجلدها الرّقيق مقابل كثافة لحومها.
  • براهمان: من السّلالات المقاومة للأمراض بسبب قدرة أجسامها على التعرّق الذي يمنع الطّفيليّات من الالتصاق بأجسامها، وتتميّز هذه السّلالة بوجود قرون كبيرة، وسنام من اللّحم على ظهرها للحفاظ على درجة حرارتها في المناخات الحارّة القاسية.
  • ليموزين: سلاسات فرنسيّة المنشأ تربّى من أجل لحومها، والعمل في الحقول.
  • تكساس لونجهورن: من السّلالات التي تنتج لحوم خالية من الدّهون، وتتميّز بقرونها الطّويلة التي اكتسبها بفعل قدرتها على التكيّف مع محيطها على مرّ السّنين.
  • برانجوس: وهي سلالة تقع ما بين البراهمان والأنجوس، وتجمع بعض صفات السّلالتين.
  • شيانينا: إيطاليّة المنشأ تربّى من أجل لحومها.
  • جلبفيه: هذا النّوع من السّلالات يمكن استخدامه من أجل إنتاج اللّحوم، والحليب، والعمل في الحقول على حدٍّ سواء، ولكن ضخامة أجسامها أهّلتها لتربّى من أجل لحومها أكثر من الهدفين الآخرين.
  • وايت بارك: تتميّز بجودة لحومها، فالعجول من هذه السّلالة يمكن تسمينها لتصل لوزن 1400 رطل.
  • سانتا جيرتروديس: أمريكيّة المنشأ، وهي هجين بين نوعين من السّلالات؛ البراهمان، وقصيرة القرون أو شورت ثورن.
  • طويلة القرون: إنجليزيّة الموطن، وتتميّز بقرونها الطّويلة المنحنية باتّجاه وجهها، وهي عجول كبيرة الحجم تُنتج لحومًا خالية من الدّهون.
  • سنبول: سلالات طُوّرت لأوّل مرّة في سانت كروا لتصبح أكثر تحمّلاً للظّروف المناخيّة شديدة البرودة.
  • مين أنجو: يمكن تربيتها من أجل لحومها وألبانها، ولكنّها أكثر شيوعًا من حيث تربيتها للحومها.
  • الثّور الأحمر: أو ريد بول الذي تعد لحومه من اللحوم ذات الجودة العالية، وهو الأكثر شيوعًا في الولايات المتّحدة الأمريكيّة.


المراجع

  1. "Four Steps for Optimising the Performance of Cattle Fattening", feedia-techna, Retrieved 2020-10-20. Edited.
  2. ^ أ ب "How to fatten a bull: an effective diet and features of the content", eng.mentorbizlist, Retrieved 2020-10-20. Edited.
  3. "International Journal of Agricultural Science and Food Technology", .peertechz, Retrieved 2020-10-20. Edited.
  4. "Top 10 issues facing beef producers", beefmagazine, Retrieved 2020-10-20. Edited.
  5. "30 Best Cow Breeds for Meat and Milk You will Want to Know About", morningchores, Retrieved 2020-10-20. Edited.

فيديو ذو صلة :