فوائد الشعير المستنبت للإنسان

فوائد الشعير المستنبت للإنسان
فوائد الشعير المستنبت للإنسان

الشعير المستنبت

يعد الشعير من الأعشاب السنوية، وهو أول الحبوب التي زرعها الإنسان، ويعود استخدامه الطبي والغذائي إلى عام 7000 قبل الميلاد، أمّا تاريخ محاصيل الشعير فيعود إلى 2440 قبل الميلاد، وقد كان الصينيون يزرعون الشعير منذ حوالي عام 2000 قبل الميلاد، وقد ذُكر أن الثقافات الآسيوية والشرق أوسطية القديمة قد استخدمته أيضًا، وقد استخدمت أنواع الشعير لعلاج اضطرابات الجلد والكبد والدم والجهاز الهضمي، كما قد استخدم الإغريق القدماء الصمغ المشتق من حبوبه لعلاج الالتهابات المعوية، وكانوا المصارعين يأكلون الشعير للحصول على القوة والقدرة على التحمل، أمّا الشعير المستنبت فهو عشب الشعير بدلًا من الحبوب، وهو غنيّ بالكلوروفيل ومضادات الأكسدة، بما في ذلك اللوتونارين والسابونارين، كما يحتوي أيضًا على حمض غاما أمينوبيوتريك وحمض الفيروليك والعديد من الفيتامينات والمعادن، ويزعم العديد من المؤيدين أن الشعير المسنبت يمكن أن يساعد في بعض الحالات الصحية المزمنة بما في ذلك حب الشباب ومرض السكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، وتكون القيم الغذائية في الشعير المستنبت أكبر في حال استخدم في وقت مبكر من نموه.[١][٢]


فوائد الشعير المستنبت للإنسان

يمكن استهلاك الشعير المستنبت كعصير مستخرج من براعم الحبوب أو على شكل مسحوق أخضر، ويمكن أن يساعد استخدامه في علاج العديد من المشاكل الصحية المختلفة، ومن فوائد الشعير المستنبت للإنسان ما يأتي:[٣][١]

  • امتلاك خصائص مضادة للأكسدة: يحتوي الشعير المستنبت على كميات مثيرة للإعجاب من المواد المضادة للأكسدة، فإلى جانب فيتامين هـ وبيتا كاروتين يُعدّ الشعير المستنبت مصدرًا جيدًا للإنزيم المهم الذي يُعرف بديسموتاز الفائق أكسيد، والذي يساعد على تحييد تأثيرات الجذور الخالية من الأكسجين التي تنتج خلال استقلاب الطاقة، ويمكن أن تساعد الإجراءات الوقائية التي تقوم بها المواد المضادة للأكسدة في منع وتأخير تطور مجموعة مختلفة من الأمراض المزمنة التي تنتج عن الإجهاد التأكسدي.
  • التخفيف من التهاب القولون التقرحي: يعد الشعير المستنبت عشبًا مفيدًا في علاج التهاب القولون التقرحي، وقد يعود ذلك إلى تأثيره المحفز على البكتيريا المفيدة في الأمعاء، ووُجد أنه قد يساعد في التخفيف من الالتهاب والأعراض المرتبطة به المتعلقة بالتهاب القولون التقرحي من خلال التقليل من المواد الكيميائية المحفزة في الأمعاء، وهو من الأغذية الغنية بالمغذيات، إذ قد يساعد أيضًا في موازنة السيولة في الأمعاء والتخلص من السموم المتراكمة داخل الجسم.
  • تعزيز وظائف جهاز المناع: يدعم الشعير المستنبت ويعزز آلية الدفاع المناعي في الجسم، فهو يوفر الاستهلاك المنتظم من القيم الغذائية المطلوبة والتي تُعدّ ضرورية لتحقيق التوازن بين التكوين الأمثل للخلايا المناعية داخل الجسم، ويحارب جهاز المناعة الفعال والقوي الالتهابات بقوة ويمنع حدوث الأمراض الالتهابية المزمنة.
  • الحماية من الأشعة فوق البنفسجية: من الفوائد الأخرى لشعير المستنبت أنه يمتلك تأثيرات وقائية ضد الآثار التي تلحق الضرر بالخلايا من الأشعة فوق البنفسجية، فهو يمنح إغاثة علاجية للخلية التالفة الموجودة بسبب وجود إنزيمات ديسموتاز الفائق أكسيد، كما أنه يقي من آثار النشاط الإشعاعي، ويعزو البعض هذه الآثار إلى احتواء الشعير المستنبت على الكلوروفيل، مما يحسن من مقاومة النشاط الإشعاعي ويشجع أيضًا على إنتاج خلايا دم جديدة، ونتيجة لذلك يوصى عادةً بشرب عصير عشب الشعير قبل وبعد التعرض للأشعة السينية لكسب حماية إضافية، إلى جانب استخدام معدات الوقاية الشخصية المناسبة ضد التلف الإشعاعي.
  • المساعدة في علاج الإدمان: يُعدّ الشعير المستنبت أيضًا من العلاجات المنزلية المستخدمة لمحاربة أنواع مختلفة من الإدمان، إذ يُعتقد أن وجود حمض الجلوتاميك فيه يمنع الرغبة الملحة في تناول الكحوليات والقهوة والنيكوتين والمخدرات، كما أنه قد يمنع الرغبة في تناول الحلويات السكرية، ومع ذلك فالأشخاص الذين يعانون من إدمان ضار، يجب عليهم التماس العناية الطبية، بالإضافة إلى هذا العلاج المنزلي.
  • التقليل من علامات الشيخوخة: يُعدّ الشعير المستنبت وسيلة طبيعية لتحفيز تجديد الخلايا دون أن يسبب أيّ آثار جانبية، وهذا يؤدي إلى تقليل علامات الشيخوخة، إذ أن المكونات الحيوية مثل الكلوروفيل وفيتامين ب والحديد والفيكوسيانين، والتي هي صبغة زرقاء موجودة فيه، تساعد في تحسين نخاع العظم وتدعيم إنشاء خلايا الدم البيضاء والحمراء، مما يكسب الشعير المستنبت تأثيرًا متجددًا على الخلايا، ويساعد هذا التأثير المتجدد لعشب الشعير أيضًا على تقليل علامات الشيخوخة من خلال تجديد الخلايا التالفة والمساعدة في الحفاظ على بشرة صحية تبدو أصغر سنًا.
  • المساعدة في علاج ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم: تعود الآثار الخافضة للكوليسترول في الشعير المستنبت إلى مكونات بيتا سيتوستيرول، إذ يعتقد أن بيتا سيتوستيرول يعمل من خلال تثبيط الامتصاص المعوي للكوليسترول وتسريع تكسيره إلى أحماض المادة الصفراء، وتشير البيانات الأولية السريرية والحيوانية إلى أن الشعير المستنبت تسبب في انخفاض مستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار، وأدى إلى زيادة مستويات الكوليسترول الجيد، إلا أنه توجد حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات السريرية لتكون قاطعة.
  • امتلاك خصائص مضادة للسرطان: دُرس الشعير المستنبت في العديد من الأنظمة الغذائية للوقاية من العديد من الأمراض المزمنة، وتشير دراسة نشرت في المجلة الطبية الحيوية عام 2017 إلى أن الباحثين الكوريين قد وجدوا أن مستخلص الشعير المستنبت تسبب في تحفيز موت الخلايا المبرمج في خلايا سرطان الثدي والبروستاتا، وهذا قد يكون مفيدًا لعلاج السرطان خلال التدخلات العلاجية، وعلى الرغم من أن النتائج واعدة، إلا أن خصائص الشعير المضادة للسرطان لم تكتشف بالكامل بعد.[٤]


القيم الغذائية في الشعير المستنبت

يعد الشعير هو غذاء غني بالعديد من المواد الغذائية، فهو يحتوي على العديد من الفيتامينات مثل فيتامين أ وفيتامين ب وثيامين وريبوفلافين ونياسين وفيتامين ب6 وحمض الفوليك وفيتامين ج وفيتامين هـ وفيتامين ك، كما يحتوي الشعير المستنبت على بعض الشوارد، بما في ذلك المغنيسيوم والفوسفور والبوتاسيوم، بالإضافة إلى المعادن الأساسية الأخرى مثل الزنك والحديد والكالسيوم، والشعير المستنبت هو أيضًا مصدر غني بالمواد المضادة للأكسدة القوية والأحماض الأمينية الأساسية والإنزيمات المفيدة، وهو يوفر أيضًا الألياف القيمة للجسم ولا يوفر أيّ كولسترول.[٣]


أضرار الشعير المستنبت

إذا كان الشخص يعاني من أمراض متعلقة بالاضطرابات الهضمية أو حساسية الغلوتين، فيجب تجنب أي منتج يحتوي على عشب الشعير غير الخالي من الغلوتين، وكغيره من النباتات الأخرى، يمكن أن يختلف تركيز المعادن مثل الزئبق في الشعير المستنبت اعتمادًا على البيئة التي ينمو فيها، لذلك يجب الأخذ بعين الاعتبار أن المكملات الغذائية لم تُختار للتأكد من سلامتها، وهي غير منظمة إلى حدّ كبير، وقد لا تكون المستويات المرتفعة لبعض الفيتامينات والمعادن مثل البوتاسيوم وفيتامين ك والفوسفور مناسبة لبعض الأشخاص الذين يعانون من بعض المشاكل الصحية مثل المشاكل المتعلقة بغسيل الكلى أو الأشخاص الذين يتناولون الأدوية مثل الوارفارين أو الأنسولين، ويمكن لعشب الشعير أن يخفض مستويات الجلوكوز في الدم، ونظرًا لقلة الأبحاث العلمية على تأثيرات الشعير المستنبت، لا يُعرف إلا القليل عن سلامة تناول الشعير المستنبت على المدى الطويل أو بجرعات كبيرة، لذلك يجب استشارة الطبيب قبل استخدامه.[٢]


المراجع

  1. ^ أ ب "Barley Grass", drugs, Retrieved 22-2-2020. Edited.
  2. ^ أ ب Richard Fogoros, MD (3-2-2020), "The Health Benefits of Barley Grass Juice"، verywellfit, Retrieved 21-2-2020. Edited.
  3. ^ أ ب Meenakshi Nagdeve (28-1-2020), "9 Surprising Benefits Of Barley Grass"، organicfacts, Retrieved 21-2-2020. Edited.
  4. Sang Mi Woo, Sang-Chul Kwon, [...], and Sung-Gook Cho (1-2017), "Barley grass extract causes apoptosis of cancer cells by increasing intracellular reactive oxygen species production", Biomedical Reports, Issue 6, Folder 6, Page 681-685. Edited.

فيديو ذو صلة :