محتويات
تلبينة الشعير
التلبية نوع من الأصناف الغذائيّة المحضّرة باستخدام الشعير المجروش أو المطحون، وقد ذكرت في السنّة النبويّة في الكثير من الأحاديث الشريفة، وقد حثّ النّبي صلّ الله عليه وسلّم على تناولها لما لها من فوائد للصحة الجسديّة والنفسيّة على حد سواء، وفي ظل التقدّم العلمي في الوقت الراهن، أُثبت بالدليل ما جاء في الأحادث النبويّة الشريفة عن فوائد تلبينة الشعير للجسم، وهو ما سنذكره بشيء من التفصيل في الأسطر القليلة القادمة.
فوائد تلبينة الشعير
روت السيّدة عائشة رضي الله عنها: "كان رسول الله إذا أخذ أحدًا من أهله الوعك، أمر بالحساء من شعير فصنع، ثم أمرهم فحسوا منه، ثم يقول: "إنّه يرتو فؤاد الحزين، ويسروا فؤاد السقيم، كما تسرو إحداكنّ الوسخ بالماء عن وجهها"، ومن هذا الحديث الشريف نبدأ بتلخيص فوائد تلبينة الشعير كما يلي:
- تهدّئ الأعصاب، وتقلّل من حدّة التوتّر العصبي، مما يساعد على النوم ودرء الأرق، وذلك لما تحتويه التلبينة من حمض التربتوفان الأميني.
- تدعّم عمل الكبد وتقوّيه على تنقية الدم من السموم.
- تنشّط حركة الأمعاء، لاحتواء الشعير على الألياف الغذائيّة التي تقي من الإصابة بالإمساك أوعلاجه إن حدث.
- تنشّط الدورة الدمويّة، وتمنح الجسم الحيوية وتدرأ عنه الوهن والتعب.
- تحفّز الجسم على إفراز الهرمونات الخاصّة بالنمو، لاسيما للأطفال في مرحلة النمو.
- تدرأ الاكتئاب والحالة النفسيّة المتقلّبة.
- تدرّ الحليب للأمهات المرضعة.
- تخفّض مستويات الكوليسترول الضار في الدم، وهو ما ينعكس إيجابيًا على صحّة القلب والأوعية الدمويّة.
- تقوّي الذاكرة.
- تقوّي الدم، وتقي من الإصابة بفقر الدم وعلاجه إن حدث.
- تقلّل الإحساس بالجوع بفضل ما تحتويه التلبينة على نسب من حمض البروبيونيك، مما يجعلها الخيار الأمثل لمن يرغب بالحفاظ على رشاقته أو خسارة بضعة كيلوغرامات من وزنه.
فوائد تلبينة الشعير للبشرة
- تطرّي الجلد وتكسبه نعومة.
- تؤخّر زحف التجاعيد والخطوط الرفيعة على البشرة بفضل ما تحتويه من مضادات للأكسدة.
- تمنح البشرة النضارة والحيويّة.
فوائد تلبينة الشعير للشعر
- تغذّي الشعر وتقوّي بصيلاته بفضل ما تحتويه التلبينة على نسبة من البروتينات والأحماض الأمينيّة.
- تمنع تساقط الشعر وزيادة معدّل نموّه، بفضل ما تحتويه التلبينة على مركّبات البروسيانيدين.
- تحافظ على صحّة فروة الرأس وصحّة الشعر، بفضل فيتامين e الذي يوجد بكثرة في التلبينة.
فوائد تلبينة الشعير للجنس
- تعالج حالات اللزوجة في السائل المنوي.
- تزيد من مستويات هرمون الذكورة التستوستيرون في الدم المسؤول عن العمليّة الجنسيّة بدايةً من الرغبة في ممارسة الجنس وانتهاءً بالقذف.
- تنظف الحالب والمسالك البوليّة من الأملاح المتراكمة والصديد، وهي الأماكن نفسها التي تصير بها الحيوانات المنويّة.
- تنشّط الدورة الدمويّة ما يزيد من تدفّق الدم في الشعيرات الصغيرة الكموجودة في القضيب، مما يساعد على انتصاب أفضل ولمدّة أطول.
طريقة تحضير تلبينة الشعير
التلبينة في الأغلب تطهى على أنّها حساء، وخطوات تحضيرها سهلة لا تحتاج إلى الكثير من المواد أو التعقيدات والتحضيرات، فجلّ ما تتطلّبه الآتي:
- يوضع كوبان من الماء في قدر، ويُضاف لهما ملعقتان كبيرتان من الشعير المطحون طحنًا ناعمًا، وتخفق المقادير بالمضرب اليدوي، حتى يختلط الشعير بالماء جيّدًا مع تأكّد من خلوّه من الكتل.
- يوضع القدر في حمّام مائي، وتُشعل عليه نار متوسّطة مع ضرورة التحريك المستمر لمنع تكتّل الشعير، وحتى يصبح قوام التلبية مشابهًا لقوام المهلّبيّة.
- يضاف إلى ما سبق كوب من الحليب السائل وملعقة كبيرة من عسل النحل الطبيعي، مع التقليب الجيّد، وبعدها يرفع القدر عن النار، وبهذه الخطوة تكون تلبينة الشعير جاهزة لسكبها في أطباق التقديم وتزيينها بالمكسّرات وتناولها بالهناء والشفاء.
