فوائد الشعير المطحون

فوائد الشعير المطحون
فوائد الشعير المطحون

الشعير

الشعير عبارة عن حبوب ذات نسيج مطاطي ونكهة خفيفة شبيهة بالمكسرات، كما أنها نوع من أنواع العشب الذي ينمو في مناخات معتدلة في جميع أنحاء العالم، وأحد أوائل الحبوب التي زرعت بواسطة الحضارات القديمة، كما يعد الشعير رابع أكثر الحبوب إنتاجًا في العالم بعد الذرة والأرز والقمح، والسبب في ذلك كونه يحتوي على الكثير من الفوائد، إذ ربط بانخفاض خطرالإصابة بالأمراض المزمنة والموت، ويحتوي الشعير على المواد الكيميائية النباتية المفيدة للصحة، إذ يحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن والمركبات المضادة للاكسدة الهامة، كما أنّه مصدر جيد للألياف خاصة البيتا جلوكان، وهو إحدى أنواع الألياف التي لها فوائد عديدة التي سنذكرها في هذا المقال.[١]


فوائد الشعير المطحون

للشعير فوائد عديدة على الصحة مثل:

  • قد يساعد على خفض الكوليسترول في الدم، إذ تبين أن اتباع نظام غذائي غني بالألياف القابلة للذوبان مثل الشعير يخفض الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار بنسبة 5-10٪.[١] كما أن نوع الألياف غير القابلة للذوبان الموجودة في الشعير يقلل من مستويات الكوليسترول عن طريق منع تكوينه وزيادة إفرازه من خلال البراز.[٢]
  • المحافظة على مستويات ضغط الدم ضمن الحدود الطبيعيّة؛ بسبب احتوائه على عنصر البوتاسيوم، والكالسيوم، و المغنيسيوم التي وقد وجد أنّها تساعد على خفض ضغط الدم بصورة طبيعية، كما أنّ زيادة الأطعمة التي تحتوي على الحبوب الكاملة سواء أكانت غنية بالألياف غير القابلة للذوبان أو قابلة للذوبان يمكن أن تقلل من ضغط الدم.[٣]
  • قد يساعد محتوى الشعير العالي بالألياف أيضًا في منع تكوين حصوات المرارة، والتي هي عبارة عن جزيئات صلبة يمكن أن تتشكل تلقائيًا في المرارة، وهي عضو صغير يقع تحت الكبد، بإنتاج الأحماض الصفراوية التي يستخدمها الجسم لهضم الدهون.[٢]
  • المساعدة على خسارة الوزن بطريقة صحيّة، إذ يحتوي الشعير على الألياف القابلة للذوبان، مما يقلل من الشعور بالجوع ويعزز الشعور بالامتلاء وبالتالي يؤدي إلى فقدان الوزن.[٢]
  • أظهرت الدراسات على الحيوانات أنّ نخالة الشعير حسّنت أنسجة الكبد والقلب والكلى.[٤]
  • نظرًا لأن ماء الشعير يعمل كمدر للبول، فإنه في الطب الهندي يعد علاجًا طبيعيًا لالتهابات المسالك البولية.[٥]
  • قد يقلل الشعير من خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري عن طريق خفض مستويات السكر في الدم وتحسين إفراز الأنسولين، ويعزّز ذلك أن الشعير غني بالمغنيسيوم، وهو معدن يلعب دورًا مهمًا في إنتاج الأنسولين واستخدام الجسم للسكر، كما أنّه غني أيضًا بالألياف القابلة للذوبان والتي ترتبط بالماء وجزيئات أخرى أثناء تحركها عبر الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى إبطاء امتصاص السكر الى مجرى الدم.[٢]
  • إضافة الشعير باعتدال إلى النظام الغذائي قد يقلل من عوامل الخطر لأمراض القلب، مثل ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول الضار.[٢]
  • يساعد محتوى الشعير عالي الألياف على توفير الغذاء لبكتيريا الأمعاء الجيدة، والتي بدورها تنتج أحماضًا دهنية قصيرة السلسلة، وتظهر الأبحاث أن هذه الاحماض تساعد في تغذية خلايا الأمعاء وتقلل الالتهاب وتحسن أعراض اضطرابات الأمعاء مثل متلازمة القولون العصبي، ومرض كرون والتهاب القولون التقرحي.[٢]
  • إنّ معظم الألياف الموجودة في الشعير هي ألياف غير قابلة للذوبان، لذلك تسرع حركة الأمعاء، مما يقلل من احتمالية الإمساك.[٢]
  • يحتوي الشعير على ألياف البيتا جلوكان التي قد تحفزالجهاز المناعي.[٣]
  • يحتوي الشعير على مادة الكولين التي تعد من العناصر الغذائية المهمة في الشعير، وتساعد في النوم وحركة العضلات والتعلم والذاكرة، والحفاظ على بنية الأغشية الخلوية، ويساعد في نقل الإشارات العصبية، وامتصاص الدهون، وقد يساعد أيضًا على الحدّ من الالتهاب المزمن.[٣]
  • قد يساعد في منع سرطان القولون، إذ أنَ الألياف وغيرها من المركبات المفيدة الموجودة في الشعير قد تقاوم أنواعًا معينة من السرطان.[٢]
  • يخفف من قرحة المعدة.[٦]
  • يساعد على تعديل المزاج وتقليل الشعور بالإحباط والاكتئاب والتوتر.[٧]

 

طرق استعمال الشعير

على ضوء ما سبق من فوائد، لا يقتصر استخدام الشعير المطحون على الخبز فقط، إذ يمكن استخدامه في تحضير أطباق مختلفة منها وإليك بعض الطرق التي يمكن إدخال الشعير فيها:

  • قهوة الشعير، إذ تعد قهوة الشعير غنية بالنشا الذي يعد من الكربوهيدرات التي يستوعبها الجسم بسهولة، وتعد أيضًا خالية من الكافيين ومفيدة للذين يعانون من مشاكل في المعدة أوالأرق أو الذين يحتاجون إلى تجنب الكافيين، لذا يمكن أن تحل قهوة الشعير محل القهوة الكلاسيكية.[٨]
  • شوربة الشعير، والتي تحضّر عن طريق إضافة الشعير إلى مرقة سلق الدجاج أو اللحم أو شوربة الخضار ويترك على نار هادئة لمدة 30-40 دقيقة ثم ترفع عن النار وتشرب.[٩]
  • كما أنّ الشعير يأتي بأشكال متعددة مثل:[١]
    • الشعير المقشر: أي الذي أُزيل الهيكل الخارجي عنه، إذ أنّه غير القابل للأكل، ويستغرق هذا الشعير وقتًا أطول للطهي مقارنة بأنواع الشعير الأخرى.
    • الشعير اللؤلؤي: إذ يُطهي هذا النوع من الشعير على البخار جزئيًا وتزال القشرة والنخالة منه، ويُطبخ الشعير اللؤلؤي بسرعة أكبر من الشعير المقشر ولكنه يعد أقل في العناصر الغذائية.
    • رقائق الشعير: تسطح رقائق الشعير وتقطع على غرار الشوفان، وتطبخ بسرعة ولكنها تحتوي على كمية أقل من العناصر الغذائية مقارنًة بالشعير المقشر.
    • فريك الشعير: فريك الشعير مصنوع من الشعير الذي حمّص وتكسر، إذ أنها تختلف في محتوى المواد الغذائية وذلك اعتمادًا على مصدرها.
    • كما يمكن استخدام الشعير المقشر كبديل للحبوب الكاملة الأخرى، مثل الأرز والكينوا والشوفان أو الحنطة السوداء.


محاذير تناول الشعير

الحبوب الكاملة عمومًا هي إضافة جيدة للنظام الغذائي، ومع ذلك يجب على بعض الناس تجنب الشعير؛ وذلك لأنها حبة كاملة تحتوي على الغلوتين مثل القمح، ولذلك، فإنه ليس خيارًا مناسبًا لأي شخص مصاب بمرض الاضطرابات الهضمية، بالإضافة إلى ذلك فإنّ الشعير يحتوي على كربوهيدرات قصيرة السلسلة تسمى الفركتان، وهذه نوع من الألياف المخمرة، وقد يسبب الفركتان الغازات والشعور بالانتفاخ عند الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي (IBS) أو غيرها من أمراض واضطرابات الجهاز الهضمي، ونظرًا لأن الشعير له تأثير قوي على مستويات السكر في الدم، فيجب توخي الحذر أثناء تناوله عند الأشخاص المصابين بمرض السكري الذين يتناولون أي أدوية مخفضة لسكر الدم أو الأنسولين.[١]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Melissa Groves (29_8_2018)، "Is Barley Good for You? Nutrition، Benefits and How to Cook It"، healthline، Retrieved 9-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Alina Petre، MS، RD (CA (18-9-2018)، "9 Impressive Health Benefits of Barley"، healthline، Retrieved 9-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت Megan Ware (15-1-2018)، "What are the health benefits of barley?"، medicalnewstoday، Retrieved 9-11-2019. Edited.
  4. Khalid O. Abulnaja and Haddad A. El Rabey (15-3-2015)، "The Efficiency of Barley (Hordeum vulgare) Bran in Ameliorating Blood and Treating Fatty Heart and Liver of Male Rats"، Evid Based Complement Alternat Med، Issue 7، Folder 10، Page 1155. Edited.
  5. Plavaneeta Borah، NDTV (30-8-218)، "5 Amazing Barley Water Benefits: Drink Up This Elixir to Good Health"، food.ndtv، Retrieved 9-11-2019. Edited.
  6. "Healthy Eating Guidelines For People with Peptic Ulcers"، healthlinkbc، Retrieved 9-11-2019. Edited.
  7. GoodTherapy.org Staff (20-3-2015)، "Good Mood Foods to Help Fight Depression، Stress، and More"، goodtherapy، Retrieved 9-11-2019. Edited.
  8. "Barley coffee: characteristics and fascinating facts about the most popular substitute for coffee"، caffeedintorni، Retrieved 9-11-2019. Edited.
  9. Jolinda Hackett (14-10-2019)، "What Is Barley?"، thespruceeats، Retrieved 9-11-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :