محتويات
الديناصورات
تعد الديناصورات من الكائنات الحية التي انتمت لفصيلة الزواحف وسيطرت على كوكب الأرض لما يزيد عن 140 مليون سنة، وكانت أحجامها وأشكالها مُختلفة وتتراوح بين الديناصورات العملاقة جدًا إلى الديناصورات الصغيرة التي يُقارب حجمها حجم الدجاج، وكانت للديناصورات أرجل خلفية مستقيمة عمودية على أجسامهم لذا كان من السهل عليهم التنقل، كما كانت تستخدم الديناصورات طاقة أقل من غيرها من الزواحف كالسحالي والتماسيح، ولكنها انقرضت قبل حوالي 66 مليون سنة.
وظهرت الديناصورات لأول مرة قبل حوالي 251 مليون سنة، ومن الأنواع الأُخرى من الديناصورات هي الزواحف المائية أو البرمائية، مثل: الإكثيوصورات، والبليسيوصورات، ومن الصفات العامة التي تتشارك بها الديناصورات ما يلي: [١]
- تتكاثرت الديناصورات بالبيض كما الزواحف الأُخرى.
- تميزت بسياقانها العمودية على أجسامها وهذا ما ميز الديناصورات عن غيرها من الزواحف.
- عاشت الديناصورات على الأرض عدا عن بعض الأنواع التي انتمت لفصيلة الطيور كالبطاريق.
- اشتركت جميعها في شكل الجمجمة فقد احتوت على فجوة بين العين والأنف.
- كان يوجد للديناصورات عظام فك قوية ارتبطت بالجمجمة مما مكنها من فتح فكها أكثر ومدّه بقوة أكبر.
سبب انقراض الديناصورات
ما زال لغز انقراض الديناصورات غير معروف لوقتنا الحالي، ويُعتقد بأن التغيرات المناخية هي سبب انقراضها، وقد توقع مجموعة من الباحثين عدة عوامل أُخرى، مثل: الأمراض، والتغيرات الجيولوجية، وتغيرات النباتات، وقد كانت نظرية انقراض الديناصورات من المواضيع المثيرة للجدل في الآونة الأخيرة.
أما عن النظريات الحديثة التي دعمها العديد من العلماء؛ فهي أن انقراض الديناصورات كان بعد وقت قصير من سقوط نيزك ضخم على الأرض بالقرب من خليج المكسيك، وسقوط النيزك أدى إلى ظهور غبار وحطام حجب أشعة الشمس بالكامل لفترة طويلة عن الأرض مما أدى إلى سلسلة من الاحداث المُميتة؛ فمع غياب الشمس عن الأرض ماتت جميع النباتات، وبالتالي ماتت الكائنات التي تتغذى على النباتات، ثم ماتت الحيوانات التي تتغذى على الحيوانات النباتية، وهذه النظرية تبدو منطقية إلا أن العلماء واجهوا مشكلة عدم إيجاد أحافير للديناصورات تعود لهذه الفترة، لذا يبدو أن الديناصورات انقرضت في الأصل قبل سقوط النيزك على الأرض، وفي ما يلي بعض النظريات التي وضعها العلماء وتُفسر سبب انقراض الديناصورات، ومنها ما يلي: [٢]
- ضرب نيزك كبير الأرض وتغير الظروف المناخية كثيرًا لدرجة لم تتمكن الديناصورات من البقاء على قيد الحياة.
- خُنقت الديناصورات بفعل الغُبار والغازات المُنبعثة من البراكين فمات العديد منها.
- يُقال بأن بعض الأمراض هي التي قضت على الديناصورات بأكملها.
- اختلت سلسلة الغذاء مما أدى إلى موت الديناصورات جوعًا.
نظرية الكويكب
في عام 1956 قدّم عالم روسي نظرية جديدة تُفيد سبب انقراض الديناصورات، فقال أن نجمًا كبيرًا انفجر بالسماء وغمر الأرض بالإشعاعات، إلا أن هذه النظرية قد ضحدت لعدم وجود آثار على سطح الأرض تعود للعصر الطباشيري. وظهر بعدها العالم ألفاريز الفيزيائي وابنه اللذان كانا يجريان أبحاثًا في إيطاليا فاكتشفا طبقة سميكة من عنصر الأريديوم، لذا رجّح الغالبية من العلماء أن يكون سبب الانقراض انفجار كويكب أو نيزك ضخم على الأرض، ودليل ذلك وجود رواسب أرضية وبحرية يعود تاريخها إلى نفس تاريخ الانقراض، ووجدها العلماء في مناطق مُختلفة من كوكب الأرض بعد رفض نظرية ألفاريز بوقت، إلا أنه لم يُعثر على مكان سقوط النيزك أو ما اصطدم بالأرض حتى عام 1991؛ إذ وُجدت حفرة نيزكية يبلغ قطرها 110 أميال في خليج المكسيك.
وسبب الحفرة قد يكون بسبب اصطدام الجسم العملاق القادم من خارج الأرض بالأرض بقوة 40 ألف ميل في الساعة، وأصدر الاصطدام طاقة تُقدّر بمليوني ضعف قوة قنبلة هيروشيما، وأطلقت جزيئات من الغبار في الجو وبكميات كبيرة أدت إلى حدوث مطر من كرات نارية ألهبت الأرض، أو تجمعت في الجو لتمنع وصول أشعة الشمس إلى سطح الأرض، وبقيت الأرض بعدها مظلمة لفترة طويلة، مما أدى إلى سلسلة من الأحداث القاتلة التي طالت النباتات والحيوانات، وماتت آكلات النباتات، ثم ماتت آكلات اللحوم، كما أدى الغبار إلى اختناق الحيوانات بسبب انتشار غاز ثاني أكيد الكربون السام، وقلة أو انعدام غاز الأكسجين.[٣]
نظرية الانفجار البركاني
أما النظرية الأخرى فتقول أن السبب في هذا الانقراض هو تجمع الغبار والغازات البركانية الصادرة عن انفجار بركان ضخم يقع غرب الهند، تُسمى بمصائد ديكان، وتتناسب هذه النظرية مع وقت انتهاء العصر الطباشيري، ففد وُجدت صخور بركانية على طول ما يُقارب 200 ألف ميل مربع وبسمك قد يصل إلى ستة آلاف قدم، مما أدى إلى انبعاث غاز ثاني أُكسيد الكربون وبعض الغازات المُميتة الأُخرى التي قد تكون غيرت مناخ الأرض بالكامل.
ولاقت هذه النظرية تأييدًا أكثر من النظرية السابقة فقد وضع مؤيدوها عدة أدلة لها كالدراسات التي أُجريت على درجة حرارة الأرض وتغيراتها قبل الحدث وتأثيره عليها، كما وُجدت أبحاث تُشير إلى حدوث حالات موت جماعية للديناصورات قبل فترة تزيد عن 66 مليون عام، مع وجود دلائل على أن أعداد الديناصورات كانت تنخفض في أواخر العصر الطباشيري، مما دعم نظرية النشاط البركاني على كوكب الأرض، واليوم ومع دخول عام 2019 أصبحت الدراسات أكثر دقة لمصائد ديكان في الهند، فقد ظهرت نظريات أثبتت أن البراكين كان لها دور مساند في انقراض الديناصورات من حيث انخفاض أعدادها.[٤]
أنواع الديناصورات
تختلف التقديرات في معرفة أنواع الديناصورات المُنقرضة، فقد اكتشف حوالي 300 جنس من الديناصورات وحوالي 700 نوع منها. لكنّ السجل الأحفوري للديناصورات غير مكتمل بعد، والسبب أن العلماء لم يكتشفوا بعد أحافير لأنواع أُخرى كانت بلا شك موجودة، فهذه الأرقام كما يقول العلماء غير دقيقة.[٥] وقد وضع رجل يُدعى هاري سيلي طريقة لتصنيف الديناصورات لمجوعتين وفق عظام أوراكها، وهي الزواحف والطيور، وهذه التصنيفات قُسمت لمجوعات فرعية أو عائلات تنتمي لها، ومنها: [٦]
- ورك السحالي: وهي الديناصورات التي انتمت سابقًا إلى فصيلة الزواحف، وانقسمت إلى قسمين، وهما: الديناصورات آكلة اللحوم، والديناصورات النباتية.
- Theropods: أو كما تُسمى بقدم الوحش، وهي تشمل جميع الديناصورات آكلة اللحوم، غير أن هذه الحيوانات تطورت من كونها طيورًا إلى حيوانات تمشي على قدمين وهي حيوانات شكلها مُخيف لكن نوعها شائع.
- الديناصورات النباتية: تطورت لدى هذا النوع من الديناصورات القدرة على المشي على أربعة أرجل، ونمت أرجلها إلى أحجام كبيرة جدًا وضخمة.
- ورك الطيور : وهي الديناصورات التي تطوّرت لديها وسائل للدفاع عن أجسادها، وهي:
- حاملو الدروع: كانت من الديناصورات النباتية، وعاشت بين العصر الجوراسي لبدايات العصر الطباشيري وكان على ظهرها دروع عضمية.
- ديناصورات القرون: وهي مجموعة مثيرة للاهتمام رأسها يتضمن قرنًا عظميًا.
المراجع
- ↑ Sam Rae, Lisa Hendry (15-6-2018), "What are dinosaurs?"، nhm.ac, Retrieved 19-11-2019. Edited.
- ↑ Bonnie Sachatello-SawyerDon, Liza Charlesworth , "Why Did All Dinosaurs Become Extinct?"، scholastic, Retrieved 19-11-2019. Edited.
- ↑ "Why Did the Dinosaurs Die Out?", history,7-7-2019، Retrieved 19-11-2019. Edited.
- ↑ Victoria Jaggard (31-7-2019), "Why did the dinosaurs go extinct?"، nationalgeographic, Retrieved 19-11-2019. Edited.
- ↑ "Types of Dinosaurs ", amnh, Retrieved 19-11-2019. Edited.
- ↑ "Types of Dinosaurs", sciencekids, Retrieved 19-11-2109. Edited.