الحلزون
لربما شاهدت حيوان الحلزون في مكان ما ولفت انتباهك جسده الرخو وحركته البطيئة وقوقعته الصلبة، فالحلزون Snail هو حيوان ينتمي لعائلة الرخويات، أو اللافقاريات، وهذا يعني أنّه لا يمتلك عمودًا فقريًا، كما أنّه يمتلك جسمًا طريًا يغطي ظهره صدفة أو قوقعة تتميّز بأشكال، وألوان، وأحجام مختلفة، وتحمي القوقعة الحلزون من فقد الماء بسبب التبخر، كما يتنفّس الحلزون من خلال فتحة تنفسيّة موجودة تحت القوقعة، وليس من خلال فمه، بالإضافة إلى أنّه يملك قدمًا عضليّة مُخاطيّة تسمح له بالتحرك ببطء على الأرض، وتساعد على امتصاص العناصر الغذائية من خلال التصاق الحلزون بالصخور التي تحتوي على تلك العناصر، ويلتصق رأس الحلزون بقدمه البطنية، ويحتوي رأسه على مجسّات طولها 15 ملم، وتوجد في نهاية هذه المجسات عينان صغيرتان؛ إذ يُعرف الحلزون برؤيته الضعيفة، كما يُعد الحلزون من أقدم أنواع الحيوانات التي عُرفت في العالم، إذ توجد أدلة أحفورية التي تشير إلى وجودها قبل 500 مليون سنة تقريبًا.[١][٢]
أنواع الحلزون
يمكن تقسيم أنواع الحلزون إلى ثلاثة أنواع رئيسية، فما هي هذه الأنواع؟:
- الحلزون البري: تعيش الحلزونات البرية على اليابسة، وتتواجد في جميع أنحاء العالم، تعيش بعض أنواع الحلزون البري في المناطق الباردة مثل القطب الشمالي، والبعض الآخر يُفضّل المناطق الدافئة مثل الشواطئ والصحارى، ولكن يُفضّل الحلزون البري عادة المناطق الرطبة، كما أنّه يعيش في الكهوف والأماكن المظلمة، مثل وجوده في الحدائق تحت أوراق الشجر، ويتميز الحلزون البري بقوقعة أو صدفة تغطي جسمه، والتي تساعده على حماية نفسه من الحيوانات المفترسة، وأحوال الطقس السيئة، إضافة إلى الاحتفاظ بالرطوبة، وتتميّز هذه القوقعة بألوانها المختلفة والمميزة، ويُعد الحلزون البري حيوانًا ليليًا؛ إذ يبحث عن طعامه في أوقات متأخرة من المساء، ولكونه يُفضّل المناطق الرطبة، فإنّه يختبئ داخل قوقعته لمدة قد تصل إلى أسبوعين في الفترات الحارة والجافة، وقد يلجأ للاختباء أحيانًا لحماية نفسه من الافتراس، إذ يُعدّ الحلزون البري فريسة للعديد من الحيوانات، مثل الثعابين، والخنافس، والطيور، والأسماك، والحشرات، والسلاحف، وقد يأكله الإنسان أيضًا.[٣][٤]
- الحلزون البحري: هي حلزونات تعيش في المياه المالحة، وتتواجد في جميع محيطات العالم، وتتنفّس بواسطة الخياشيم الموجودة في تجويف الصدفة، فالبعض منها يمتلك صدفة لولبية الشكل، والبعض الآخر يمتلك صدفة مخروطية الشكل، ممّا يزيد من صعوبة افتراسها ويساعدها على حماية نفسها، وذلك بسبب صلابة الصدفة وقوّتها، وتُعد الحلزونات البحرية من آكلة النباتات؛ إذ يعتمد معظمها في غذائه على الأعشاب البحرية والطحالب، بينما البعض منها تُعد آكلة اللحوم والنباتات؛ وتعتمد هذه الحلزونات في غذائها على الكائنات البحرية الصغيرة، بالإضافة إلى أنّها لا تمتلك أسنانًا، بل يوجد في داخل فمها شريط صلب يساعدها على تقطيع وطحن الطعام. وتتحرّك الحلزونات البحرية بواسطة قدم عضليّة مخاطية، مُخلِّفة وراءها مُخاطًا أبيض لزجًا أثناء حركتها، كما أنّها تشعر بالبيئة المحيطة بها من خلال لمسها للأشياء بواسطة مخالبها.[٥]
- حلزون المياه العذبة: يعيش حلزون المياه العذبة في البحيرات، والأنهار، والبرك، والجداول، ويتواجد أكبر عدد من أنواعه في جنوب شرق الولايات المتحدة، وبحيرة تنجانيقا في أفريقيا، كما ينتقل بين المسطحات المائية عن طريق أقدام الطيور، والأوراق المتطايرة، والفياضانات، وتحمل العديد من أنواع حلزون المياه العذبة مجموعة من أنواع الديدان الطُفيليّة، والتي قد تُسببّ الأمراض للبشر، والحيوانات ذوات الدم الحار، ومن هذه الأمراض؛ داء البلهارسيات.[٦]
معلومات عن الحلزون
قد يهمك معرفة بعض المعلومات عن الحلزون، مثل:[٧][٨]
- يُفرز الحلزون مادة مخاطية من الغدة الموجودة في مقدمة القدم، إذ يُقلّل المخاط من الاحتكاك الكبير بالأسطح، ويُسهّل حركته، ومن ناحية أخرى يساعده على الالتصاق بالأشياء، كما يمكن للحلزون أن يتسلّق فوق الأسطح الحادّة دون حدوث أي ضرر لجسده.
- يتميز جسم الحلزون بافتقاره للعمود الفقري والعظام.
- يستطيع الحلزون التحرك للأمام فقط، إذ لا يمكنه التحرك للخلف أبدًا.
- تتغذّى بعض الحلزونات البرية على الحلزونات البرية الأخرى.
- تعيش معظم أنواع الحلزون من عامين إلى خمسة أعوام، ويتجاوز البعض إلى عشرة أو خمسة عشر عامًا.
- يأكل بعض الأشخاص بيض الحلزون، ويُطلق عليه اسم الكافيار الأبيض.
- تُقدّر سرعة الحلزون حوالي 0.5 - 0.8 إنش في الثانية، وقد يستغرق في حال تحرّكه دون توقف إلى أكثر من أسبوع ليقطع مسافة كيلومتر واحد فقط.
- يعتمد عمر الحلزون على حجمه.
- يختبئ الحلزون داخل قوقعته لحماية نفسه في حال شعوره بالخطر.
- تتكون قوقعة الحلزون في الأساس من كربونات الكالسيوم.
- تدخل بعض أنواع الحلزون في سبات شتوي خلال الأشهر الباردة من العام، ويغطي الحلزون جسده بطبقة رقيقة من المخاط، ممّا يمنعه من الجفاف، ويقوم بعملية مماثلة في الصيف، ليبقى على قيد الحياة خلال الأجواء الجافة، وقد تكون تلك العملية أحد أهم الأسباب التي تساعد على بقائها لسنين عدة.
- معظم أنواع الحلزون تحتوي على كل من الأعضاء التناسلية الذكورية والأنثوية.
- لا يستطيع الحلزون السماع، إذ أنّه لا يمتلك أذنًا أو قنوات سمعية.
- لا يحب الحلزون أشعة الشمس، إذ يتواجد بكثرة في الأيام الغائمة، وقد يختبئ الحلزون داخل قوقعته ويتوقف عن الأكل بسبب أشعة الشمس.
- يموت الحلزون بمجرد وضع الملح عليه، إذ لا يستطيع جسد الحلزون معالجة الملح.
- يتميّز الحلزون بقوته، إذ يستطيع رفع ما يصل إلى عشرة أضعاف وزن جسمه في وضع رأسي.
- يأكل الحلزون الأفريقي العملاق أكثر من 500 نوع مختلف من النباتات.
قد يُهِمُّكَ
هل شاهدت يومًا عند زيارتك لأحد أماكن بيع منتجات العناية بالبشرة قسمًا مخصصًا لمنتجات الحلزون؟ يمكن الاستفادة من الجل المخاطي الذي يفرزه الحلزون طبيعيًا لتصنيع المنتوجات التجميلية، والذي يساعد على تحسين مظهر البشرة؛ ويرطب ويغذي البشرة الجافة، ويُخفف من التهابها، كما أنّه يساعد على تخفيف علامات التمدد الوردية، والندبات والحروق في الجسم، بالإضافة إلى أنّه يُحفّز إنتاج الكولاجين في البشرة؛ الذي بدوره يساعد على التقليل من الخطوط الدقيقة والتجاعيد في الوجه، ويساعد جل الحلزون على اختفاء حب الشباب وآثاره، والبقع الداكنة، كما أنّه يساعد على تفتيح البشرة وتنقيتها، وقد أنتجت العديد من الشركات المتخصصة بمنتجات العناية بالبشرة العديد من المنتجات التي تحتوي على هلام الحلزون لفائدتها للبشرة.[٩]
المراجع
- ↑ "SNAIL FACTS AND INFORMATION", snail-world, Retrieved 2020-6-23. Edited.
- ↑ "Snail facts for kids", kids.kiddle, Retrieved 2020-6-23. Edited.
- ↑ "All about land snails", welcomewildlife, Retrieved 24-6-2020. Edited.
- ↑ "Snail facts for kids", kids.kiddle, Retrieved 2020-6-23. Edited.
- ↑ Rotich Kiptoo Victor, "Sea Snail Facts - Animals of the Oceans"، worldatlas, Retrieved 2020-6-23. Edited.
- ↑ "Freshwater snail", britannica, Retrieved 2020-6-23. Edited.
- ↑ "All about land snails", welcomewildlife, Retrieved 2020-6-23. Edited.
- ↑ "Facts about Snails", snail-world, Retrieved 2020-6-23. Edited.
- ↑ Chrystal Johnson, "Top Benefits of Using Snail Gel for Skin Care"، happy-mothering, Retrieved 2020-6-23. Edited.