مدينة آخن الألمانية
تقع هذه المدينة الجميلة إلى الشمال من منطقة ستفاليا ونهر الراين من ألمانيا، وهي مطلة على حدودها مع كل من هولندا وبلجيكا، وقد أُنشأت في العصور الوسطى إذ يتسنى للزائر التحقق من ذلك بما لا يدع مجالًا للشك من خلال المباني القديمة فيها، والتصميم العمراني الذي يعكس الفن في تلك الحقبة بالإضافة إلى ثقافة شعب (الباروك) الذي سكنها وقام بتأسيسها سابقًا، ويقطنها حوالي 246 ألف نسمة، وتتميز بكونها المكان الذي شهد تتويج أغلب ملوك الألمان على مر العصور، ويعتبر الأوروبيون أنها المدينة الأولى التي أُقيمت فيها إمبراطورية في المنطقة بأسرها، وتبدو مبانيها من الأعلى وكأنها رسومات خيالية مأخوذة من أفلام الرسوم المتحركة، وهي غنية بالمواقع السياحية الجميلة والعريقة مما دعا منظمة التراث العالمي (اليونسكو) اعتبارها منطقة أثرية عالمية يجب الحفاظ عليها وترميمها والاهتمام بها.[١]
السّياحة في آخن
تتمتّع آخن بصيف حار، وشتاء رطب معتدل مع فرصة لهطول الأمطار، بالإضافة إلى الكثير من المعالم السياحيّة التي تتميّز بها المدينة، التي تلعب دورًا كبيرًا جنبًا إلى جنب مع مناخها وطبيعتها الخلابة في جذب السيّاح إليها من جميع أنحاء العالم، ومن أبرز المناطق السياحيّة في آخن التّالي:[٢][٣]
- النّصب التذكاري شارلمان: وهو إمبراطور روماني قدّم الكثير لمدينة آخن في المرحلة التي استوطنها عام 1950 م، مما جعل أهل المدينة يبنون له نُصبًا تذكاريًا لتكريمه والإشادة به، وقد شُيّد هذا النُّصب في مركز مدينة آخن في ساحتها الرّئيسة، وفي الماضي القريب استحدثت جائزة شارلمان للشخصيّات التي تقدّم خدمات لأوروبا؛ مثل: الرّئيس الأمريكي السّابق بيل كلينتون، والمستشار أديناور، وهيلموت، وما يزيد من جذب السيّاح لهذا النّصب علوّه فوق بركة جميلة من الماء تشجّع السيّاح على التقاط صور تذكاريّة لهم عنده.
- متحف الصّحافة الدولي: يُعدّ من أكبر متاحف الصحافة على مستوى العالم، وأهمّها في مدينة آخن وأشهرها، إذ يحتوي صُحفًا أثريّة عديدة يعود تاريخها إلى العصور القديمة، ويبلغ مجموعها ما يقارب 170 ألف صحيفة مكتوبة بلغات عالميّة كثيرة، وتُنسب فكرة إنشاء هذا المتحف إلى تاجر التّحف أوسكار الذي كان مولعًا بالصّحافة ونقل الأخبار العالميّة، فشيّد المتحف لتوثيق تاريخ الصّحافة والتطوّر في أساليب طباعتها، وطبيعة كتابة الخبر.
- متحف بيت أنباء رويترز: نسبةً إلى باول رويتر الذي بدأ بنقل الأخبار الصحفيّة من منزله باستخدام الحمام الزّاجل، وكيف تطوّرت أساليبه حتى وصلت إلى التلغراف.
- مسجد بلال: من أهم المراكز الإسلاميّة في مدينة آخن الذي يعود تاريخ بنائه إلى عام 1967 ميلاديًّا، شيّده المسلمون الذين استوطنوا ألمانيا عقب الحرب العالميّة للتعريف بالإسلام وتدريس تعاليمه للأطفال، إلى جانب احتوائه مكتبة فيها العديد من الكتب الإسلاميّة التي يقدّر عددها بثلاثة آلاف مرجع بلغات مختلفة، وتقام الفعاليّات في هذا المسجد -كفعاليّة يوم المسجد المفتوح-، الذي يكون فيه المسجد مفتوحًا للزوّار طوال اليوم، لتعريفهم به وما يحتويه من مرافق.
- المنتجع الحراري: من أشهر المنتجعات التي يقصدها الزوّار من مختلف أنحاء العالم بهدف السياحة العلاجيّة، إذ تساعد مياهه السّاخنة في الشّفاء من العديد من الأمراض؛ وذلك لاحتوائها عناصر ضروريّة للجسم مثل؛ الكلوريد والصّوديوم.
- خزينة كاتدرائيّة آخن: التي تحتوي قطعًا دينيّة مقدّسة نادرة وكنوزًا يعود تاريخا إلى العصور الوسطى إلى ما قبل 1000 عام، إلى جانب العديد من القطع الأثريّة، مثل؛ صليب اللّوشير، وتابوت بيرسيفوني.
- ساحة السّوق: التي تقع في الجزء العلوي من مركز آخن، وفيها مبنى البلديّة القديمة التي يعود تاريخها إلى عام 1350 ميلاديًّا، بالإضافة إلى قصر كارولينغيان، ومنزل بروكسل الذي يعود إلى القرن الثامن عشر، ومبنى كاتسشوف، ومنزل لوفينتشتاين، الذي يعود تاريخ بناؤه إلى عام 1344 ميلاديًّا، وهو من الأبنية القليلة في المدينة الذي صمد، ونجا من الحريق الذي شبّ فيها عام 1656 ميلاديًّا، وأتى على أكثر مبانيها.
- منتدى لودفيج للفن الدولي: إذ يضم هذا المنتدى العديد من القطع الفنيّة التي تنتمي إلى العصر الحديث؛ مثل مجموعة من فن البوب الأميريكي الواقعي، ويوجد هذا المنتدى في مبنى الصنع السّابق الذي بني عام 1928 ميلاديًّا، الذي صمّم في هيئة محطّة قطار على طراز باوهاوس.
- قاعة المدينة القديمة: أقيمت على أنقاض قصر كارولينجيان في أوائل القرن الرّابع عشر، وكان يعد المركز الإداري للمدينة في المدة الواقعة ما بين القرن السابع عشر والقرن الثّامن عشر، وأعيد ترميمها على الطّراز الباروكي، واحتوت العديد من تماثيل الملوك الألمان الذين تركوا بصمة في تاريخها، وأقيمت لهم حفلات تتويج في قاعة التتويج الخاصّة بالمدينة، التي تتزخّرف جداريّاتها بلوحات من القرن التّاسع عشر، بالإضافة إلى احتوائها نسخة طبق الأصل من جواهر التّاج الإمبراطوري، إلى جانب مجموعة مبهرة من الآثاث الباروكي والقوطي.
- متحف كوفن: حُوّل منزل منهايم القديم المميّز بتصاميمه الدّاخليّة التي يرجع تاريخها إلى المرحة ما بين 1740-1840 ميلاديًّا إلى متحف أطلق عليه اسم كوفن، ليضم العديد من التحف والقطع الفنيّة الأثريّة التي كانت سائدة في منازل علية القوم في تلك الحقبة؛ مثل: أدوات المائدة الفضيّة، وأدوات المطبخ التي تعود إلى القرن الثامن عشر.
ألمانيا
هي إحدى أبرز الدول الصانعة للقرار في العالم؛ وذلك لكونها عضوًا في الاتحاد الأوروبي، تقع وسط القارة الأوروبية، وتجمعها حدود بكل من هولندا والدنمارك وسويسرا وفرنسا وبولندا والنمسا وغيرها، وتبلغ مساحتها قرابة 357 كم2 يقطنها أكثر من 81 مليون نسمة ينحدرون من أصول ألمانية وتركية وأوروبية وروسية وغيرها، ويدين الغالبية العظمى بالمسيحية البروتستانت والكاثوليك إلى جانب تواجد نسبة عالية من المسلمين، ويتحدثون الألمانية والرومانية والصربية والدنماركية وغيرها، ويتعاملون مع بعضهم بعُملة اليورو التي أطلقها الاتحاد الأوروبي لإنعاش الاقتصاد في المنطقة، وتعتمد ألمانيا في ناتجها العام على عدد من الموارد الطبيعية والصناعات الأساسية مثل؛ السيارات والمواد الكيميائية والأجهزة الإلكترونية والفحم والمنسوجات وإنتاج البطاطا والحبوب بأنواعها، إلى جانب عدد من الثروات النفطية ومشتقاتها، ويتميز المناخ في ألمانيا بالاعتدال والبرودة أغلب شهور السنة.[٤]
المراجع
- ↑ "مدينة اخن الالمانية"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-16. بتصرف.
- ↑ "السياحة في اخن"، murtahil، اطّلع عليه بتاريخ 24-3-2020. بتصرّف.
- ↑ "أفضل مناطق الجذب السياحي في مدينة آخن الألمانية"، travelerpedia، اطّلع عليه بتاريخ 24-3-2020. بتصرّف.
- ↑ "ألمانيا"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-16. بتصرف.
